أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th October,2000العدد:10260الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,شعبان 1421

متابعة

وعلامات
الدراسة، والاختبارات والعطل,,!
عبدالفتاح أبو مدين
* حتى الآن لم نقوم مناهجنا الدراسية، وما يجري من تعديلات لا يجدي، لأنها شكليات، وليست جذرية, وما زال الحشو، وما زال ملء الأدمغة هو السائد والساري,, لا سيما ما ينقل من الكتب بطرق جزافية، ليس فيها جدوى,, ينقلها موظفون لتملأ أدمغة الطلاب والطالبات، على حين أن العصر يتطلب التغيير الذي يوائمه، ويحقق النجح الذي يوصل إلى فرص العمل المتغيرة,, والمختلفة المواصفات, لكن الذي يبدو ان وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة التعليم العالي,, في واد، والتطور ومتطلبات العمل في واد آخر!
* ان أكثر موادنا التعليمية,, أخذناها من مصر ، ومصر فرضها عليها الاستعمار الانجليزي، الذي يريد كغيره من ضروب الاستعمار,, ان تظل البلاد المستعمرة بفتح الميم متخلفة، لا تحسن شيئاً، ولا ترقى في حياتها التعليمية، وهذا ما كان,! غير أن بعض البلاد التي ابتليت بالاستعمار، فلما انزاح عنها، ملكت سبل أمرها، فقذفت الكثير من المناهج الراكدة الميتة، التي ربما واءمت القرن التاسع عشر، قذفت بها في البحر، وبقينا نحن لا نريم ، لأننا بطيئو التغيير، نطيل التأمل، ونسعى إلى الخبراء الذين نستقدم ليفيدونا، وربما كان الكثير منهم,, قد تجاوزه الزمن، فلا جديد عنده يفيد، وانما هو يعيش على ماض قد مضى وانقضى، مثل الفعل الماضي، وكان واخواتها,! نعم من الدول التي جثم على صدورها الاستعمار، حين تحررت، تخلصت من أردان تلك المناهج، وأبقت ما رأت انه يفيدها, واليابان وألمانيا,, لم تموتا حين طحنتا في الحرب الكونية الثانية، فنهضتا بكل جديد في التعليم، وأصبحتا قدوة, و اسرائيل ، وعمرها نصف قرن، وهي ما فتئت تخوض الحروب مع العرب، لم تثنها عن الأخذ باسباب الارتقاء والتطور في التعليم، ونحن نتطلع إلى الأمس وما فيه، ولا رؤية لنا نحو المستقبل، وما فيه وسيكون فيه، وما يوصل إليه,, فإلى متى نظل صامتين بلا خطو إلى الأمام وبدون عمل مجد,!؟
* والحقيقة,, انني أردت بزاوية اليوم الحديث عن مواعيد الامتحانات الجديدة، وفيها اهدار للوقت، والطالب والطالبة,, محصولهما الدراسي ضئيل جداً، فهما لا يكادان يفرغان من امتحان نصف السنة حتى ينسيا ما قرأاه، وهما لم يقرأا شيئاً يبقى في صدورهم, وكذلك الحال في آخر كل عام دراسي، وهي خسارة فادحة، يدفع ثمنها الوطن والمجتمع والدولة بالمال، والجهود المبذولة,!
* الامتحانات في عامنا الدراسي 21/22 بعد الأربعمائة والألف هي:
1 تبدأ العطلة يوم 17/9/1421ه.
2 والعودة يوم 6/10/1421ه.
3 الاختبارات يوم 12 شوال إلى 24 منه,, ثم اجازة.
4 العودة للدراسة يوم 10/11/1421ه.
5 واجازة عيد الأضحى,, من 5/12 إلى 15 منه.
6 وامتحان آخر العام 3/3/1422ه.
* في هذا البرنامج خلل,, وأي خلل، وذلك من تلك الفراغات الضائعة! بين عطلة 17 رمضان إلى 6 شوال، ثم الاختبار 12 شوال، ثم اجازة 15 يوماً! وبعد 24 يوماً تبدأ اجازة عيد الأضحى,!
لا أدري,, وهو مجرد سؤال حائر: ألم تستطع وزارة المعارف، وزارة التعليم العالي، الرئاسة العامة لتعليم البنات معالجة هذا الخلل، ولم أيام الاجازات والعطل المتلاحقة، والطالب والطالبة ما هما صانعان,, في اضطرابات هذا البرنامج المفكك والمضطرب معا!؟
1 وكنت أوثر ان تستمر الدراسة إلى 24 رمضان.
2 حين العودة يوم 6/10/1421ه تبدأ الاختبارات، حتى لا تتبخر المعلومات من الرؤوس.
3 وتبدأ اجازة نصف السنة من 17 شوال.
4 لماذا لا تبدأ العودة للمدرسة والجامعة يوم السبت 4 شوال؟ لنستفيد من الوقت الضائع؟
5 وتبدأ اجازة عيد الأضحى من 6 12 وأتساءل: ما الذي يمنع من بدء الاجازة من نصف الأسبوع، وتبدأ العودة للمدرسة في وسط الأسبوع؟!
6 تبدأ الدراسة بعد عيد الأضحى يوم السبت 15/12.
7 انني أدرك ان رجال وزارة التعليم العالي، المعارف، ورئاسة البنات قادرون ان شاء الله على لم هذه البهوقة، والوقت الضائع، للإفادة أكثر وأجدى.
8 إننا أحوج ما نكون إلى اشغال يوم الخميس المهدر، لأننا أمة نامية، محتاجون إلى كل دقيقة، وإلى كل ساعة من أوقاتنا ومن أعمارنا,, لنفيد منها الوطن, وعلى الأقل يكون يوم الخميس نصف يوم دراسي إلى الساعة 12 ظهراً؟!
* إن الأمم الحراص على أوقاتها وأزمانها، تستثمر كل لحظة من الوقت لما ينفعها، وأمتنا قالت قديما: الوقت كالسيف,,! فهل نحن حراص على أوقاتنا,, في جميع مجالات حياتنا وحركاتنا!؟ سؤال,, لا أعتقد ان الرد عليه عسير,, عند الذين يملكون القرار والغُيُر على الزمن وآه من الزمن!.
أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved