أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 31th October,2000العدد:10260الطبعةالاولـيالثلاثاء 4 ,شعبان 1421

متابعة

فيما واصلت تعزيز قواتها على طول الحدود مع لبنان
إسرائيل تتهم سوريا ولبنان بدعم العمليات التي ينفذها حزب الله
لحود والحريري وبري بحثوا مع شرويدر دور الاتحاد الأوروبي في عملية السلام
* القدس أ,ف,ب
حذر نائب وزير الدفاع الإسرائيلي افراييم سنيه أمس الاثنين من ان الدولة العبرية تعتبر سوريا ولبنان مسؤولين عن أي تدهور للوضع على حدودها الشمالية مع لبنان.
وأعلن سنيه للإذاعة العامة الإسرائيلية ان لبنان بلد ذو سيادة ولقد توصلنا إلى الاستنتاج التالي هو أن الرئيس السوري بشار الأسد أعطى الضوء الأخضر إلى حزب الله .
ويشار إلى أن دمشق وبيروت تدعمان حزب الله اللبناني الذي كان في مقدمة الكفاح ضد اسرائيل قبل انسحابها من لبنان في الرابع والعشرين من آيار/ مايو.
واضاف نائب الوزير ان سوريا ولبنان مسؤولتان عن الوضع مشيراً إلى عملية خطف الجنود الإسرائيليين الثلاثة التي نفذها حزب الله في السابع من الشهر الجاري وكذلك احباط عملية تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية انطلاقاً من لبنان وعدة حوادث أخرى عند الحدود.
وتعرضت دورية اسرائيلية أمس الأول إلى طلقات رشاشة من اسلحة آلية اطلقت من لبنان.
واشار سنيه من جهة أخرى إلى أن اسرائيل تعتمد على المنظمات الدولية ولا سيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر للحصول على معلومات حول مصير جنودها المحتجزين لدى حزب الله.
واشار إلى أن الدولة العبرية استثمرت 165 مليون شيكل حوالي أربعين مليون دولار لبناء سياج أمني على طول الحدود مع لبنان وتكاد تنتهي من اعمال التحصين في هذه المنطقة.
هذا وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية في الجنوب اللبناني تعزيز مواقعها على طول الحدود مع لبنان حيث استمر تدفق التعزيزات الآلية والبشرية إلى المواقع الأمامية واستقدمت قوات الاحتلال في الساعات الأخيرة تعزيزات الى مواقعها الأمامية المشرفة على شبعا وكفر شوبا والعرقوب .
من جهة ثانية نفت اجهزة الأمن اللبنانية المعلومات التي تحدثت عن اطلاق نار أمس باتجاه اسرائيل انطلاقاً من لبنان حسبما زعمت مصادر عسكرية اسرائيلية.
من ناحية أخرى قال الرئيس اللبناني أميل لحود أن ألمانيا يمكنها أن تلعب دوراً هاماً في المنطقة.
جاء ذلك عقب لقاء لحود بالمستشار الألماني جيرهارد شرويدر أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت حيث يقوم شرويدر حالياً بزيارة إلى لبنان.
وقال لحود في نص مكتوب عقب لقائه بشرويدر ان المانيا بقدراتها الضخمة يمكنها ان ترسخ أساس السلام وان تلعب دوراً هاماً في المنطقة .
وشدد الرئيس اللبناني على أنه اذا لم يتم بناء عملية السلام في اتجاه منح الشعب العربي حقوقه المشروعة فإن المنطقة لا يمكنها العيش في سلام واستقرار .
واضاف لحود ان مصداقية المجتمع الغربي اصبحت الآن على المحك .
كما أكد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني انه بوسع ألمانيا ان يكون لها دور مكمل للدور الأمريكي في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وقال الحريري في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية د,ب,أ عقب مباحثاته مع المستشار الألماني الزائر جيرهارد شرويدر قائلاً نعلم جميعاً ان الولايات المتحدة لاعب رئيسي في عملية السلام، لكن أوروبا بوسعها ان تقوم بدور مهم أيضاً وان يكون دورها مكملاً للدور الأمريكي، غير انه ليس بإمكان اوروبا ان تحل محل الولايات المتحدة بالطبع .
وأشار إلى أن المنطقة تجتاز مرحلة حرجة من تاريخها وان حلم التوصل إلى سلام يبدو مستحيلاً، خاصة عندما نرى الأطفال الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عاماً يقتلون في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي .
هذا ومن ناحيته أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الاثنين ان البحث مع المستشار الألماني جيرهارد شرويدر تطرق إلى قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حزب الله الشيعي مشيراً إلى وجود رغبة لدى ألمانيا للقيام بوساطة في عملية مبادلتهم بالمعتقلين اللبنانيين في سجون اسرائيل.
وأوضح بري في تصريح صحافي اثر لقائه شرويدر انه تم بحث الموضوع عرضياً .
ورداً على سؤال عن استعداد ألمانيا للقيام بوساطة في عملية المبادلة قال بري لمست منه رغبة ولكن لا يمكن التحدث عن هذا الأمر أو التكلم عنه علنا .
وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله قد أكد في 16 تشرين الأول/ اكتوبر الجاري لدى اعلانه عن تفاصيل أسر العقيد الإسرائيلي المتقاعد الحنان تاننباوم من بيروت ان الألمان لم يتصلوا حتى الآن بشأن مبادلة الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين أسرهم الحزب الأصولي في جنوب لبنان في السابع من الشهر الجاري.
هذا وقد غادر المستشار الألماني جيرهارد شرويدر بيروت قبل ظهر أمس الاثنين متوجهاً إلى عمان المحطة الثالثة في جولة له في الشرق الأوسط بحسب مصدر في مطار بيروت الدولي.
وكان شرويدر قد اجرى في بيروت محادثات مع رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان أميل لحود ورفيق الحريري ونبيه بري داعياً إلى العودة إلى طاولة مفاوضات السلام في الشرق الأوسط والى قيام الولايات المتحدة بدعم مبادرة سلمية جديدة.
وكان المستشار الألماني قد وصل أول أمس إلى العاصمة اللبنانية قادماً من القاهرة في اطار جولة ستشمل كذلك سوريا واسرائيل والأراضي الفلسطينية.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved