| الاقتصادية
* كتب عبدالله الرفيدي صلاح الحسن
حسمت انتخابات الغرفة التجارية الصناعية بالرياض لصالح مجموعة التطوير بفوز كاسح على مجموعة المستقبل والمستقلين حيث سجل الفرق بين أقل مرشح من التطوير وهو نجم أبا حسين الذي حصل على 1386 صوتا وأعلى مرشح من المستقبل وهو أحمد العثيم الذي حصل على 399 صوتا سجل فرقاً بلغ 978 صوتاً أي بنسبة 247,36%.
وكان قد حصل عبدالعزيز العذل 1669 صوتاً كأكثر مرشح اصواتاً وتلاه عبدالعزيز العجلان ب 1635 صوتاً ثم عبدالله المقيرن ب 1577 صوتاً.
بينما كانت فئة الصناعيين مرتفعة في عدد الأصوات وكانت الأعلى حيث سجلت ل:عبدالرحمن الجريسي 1822 صوتاً وتلاه سعد المعجل 1764 صوتاً ثم فهد العبيكان 1752 صوتاً، وقد حصدت الفئة بأعضائها الستة 10435 صوتاً.
ومن ناحية فئة المستقبل فقد كان التصويت منخفضاً جداً على مجموعة التطوير حيث كان حمد الصقري الذي أتى في المرتبة الثانية 374 صوتاً بينما أتى في المرتبة الثالثة أحمد الكريديس مسجلاً 367 صوتاً ثم عبدالمجيد الجريسي ب 337 صوتاً.
وقد بلغ اجمالي عدد الأصوات في الانتخابات 22101 صوتا حصل التجار على 11666 صوتا بينما حصل الصناعيون على 10435 صوتاً، وكان اجمالي عدد الناخبين 2380 منتسبا في الغرفة وبذلك تسجل عملية الانتخابات 9,15% من اجمالي المنتسبين البالغ عددهم 26 ألف منتسب، ليستمر بذلك العزوف من قبل التجار والصناعيين عن تفضيل التواجد.
ويعود السبب الرئيسي في ذلك ان المنشآت الفردية هي ذات النسبة الأكبر من المنتسبين وبالتالي فإن شروط الانتخابات تلزمهم بالحضور مباشرة كملاك للتصويت وهذا من شأنه ان يجبرهم على عدم الحضور بخلاف الشركات، وعليه فإن وزارة التجارة مطالبة بوضع حل لهذه المشكلة اضافة إلى ان المنتسبين الأفراد الملاك للمؤسسات عليهم تفعيل الوجود والالتقاء بالمرشحين وبحث كل ما يحتاجونه مباشرة لتترجم إلى تعهد يلتزم به المرشح وعدم إلزامه سوف لن يعطيه الفرصة في النجاح لانتخابات قادمة، وهذه الطريقة سوف تكون أكثر فعالية لدفع مستوى الخدمة للمنتسب وجعل المنتخب ينظر للأمر بجدية أكثر.
والمتتبع لأمر الغرفة ونشاطها خلال الدورات التي تواجدت فيها كمجموعة التطوير يرى أن هناك تقدما واضحا في خدمة المنتسب حيث انه أصبح من أكثر الغرف تواجداً وقوة في التمثيل أمام الجهات الحكومية وقد وصل الأمر ان الكثير من الأنظمة التجارية والقرارات المهمة اصبحت تصاغ من خلال الغرفة واخذ رأي اعضائها لما يشكلون من رأي، خاصة وان كل عضو يرأس لجنة تضم في عضويتها عددا من المستثمرين، وقد استطاعت الغرفة ان تجد لها موقعاً جيداً في الحضور المحلي والدولي من خلال ماتقيمه من فعاليات واستضافة للمستثمرين في كل مناسبة خاصة وانها تضم أسماء تجارية معروفة ومشهود لها بالحرص على نمو عمل الغرفة.
وقد كانت لجنة الانتخابات ليست بالمؤهلة تماماً بالقيام بدورها حيث انها لم ترتق لمستوى حساسية موقف الانتخابات وقد كان وعي مجموعة التطوير والاستاذ ابراهيم النعيم لجنة التنظيم بالغرفة لكان الأمر مختلفاً ولحدثت اشكالات غير مرغوب فيها، وقد كان تدخل وزير التجارة حاسما ومنقذا للموقف بعد أن تسببت لجنة الانتخابات باثارة الشكوك والخلاف بين المرشحين، ولعل تجربة انتخابات غرفة الرياض والتنظيم الناجح من قبل الغرفة الذي اتصف بالهدوء والسهولة في الأداء بالأصوات دون زحام أو اخلال بالنظام.
وقد كانت الجزيرة أكثر من اقترب للواقع عن عدد الناخبين المتوقعين حيث اشارت إلى أن العدد سوف يكون قريباً من ألفي ناخب بخلاف ما ذهب إليه الآخرون بتجاوز ذلك بكثير.
وفي تصريح للأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي قال: ان الهدف الرئيسي من الدخول لعضوية مجلس ادارة الغرفة هو لتقديم خدمة عامة عن طريق المشاركة في عضوية المجلس واللجان والفعاليات الاقتصادية بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني واستكمال الدور الحكومي.
وقد كانت التجربة ثرية للسنوات السابقة وسوف لن نقف عند حدود خاصة في ظل ما وجدناه من دعم ومساندة من الجهات الرسمية التي اعطتنا ثقة ودفعة لبذل الجهد بصدق وأمانة والاستمرار في تقديم ما نستطيع تجاه مملكتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وعن أجواء الانتخابات قال الجريسي: لقد كانت منافسة قوية ومتميزة ساعدها على النجاح حسن التنظيم من قبل الغرفة التجارية الصناعية والتعاون من قبل الجميع حتى جاءت الممارسة للعملية الانتخابية بشكل ميسر ودون أية عوائق أو تأخير مما ساعد على زيادة المشاركة من الناخبين، والحقيقة كانت انتخابات هذه الدورة متميزة وأتمنى ان تعمم على باقي الغرف في المملكة.
ومن جانبه قدم الدكتور أحمد بن صالح العثيم التهنئة والشكر لجميع المرشحين الفائزين بعضوية الدورة الثالثة عشرة لمجلس ادارة غرفة الرياض وعلى رأسهم سعادة الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي وقال في تصريح خاص لالجزيرة :
لقد كانت النتائج متوقعة لا سيما وان هناك دراسة خاصة للدورات السابقة قمت بتحليلها ودراستها واعتبر نفسي كسبت تجربة ثرية وعلى عدة أصعدة فقد كانت الانتخابات فرصة للتعاون والمشاركة مع جميع الاخوان سواء في مجموعة المستقبل أو مجموعة التطوير وتنم هذه المشاركة عن ارتقاء في الحس الوطني والمسارعة لخدمة الاقتصاد الوطني وحوت هذه التجربة في مضامينها الكثير من الفوائد والدروس والمكتسبات الشخصية للدورات القادمة.
ولا يسعني في هذه العجالة إلّا ان أتقدم بالشكر لصاحب المعالي وزير التجارة الاستاذ اسامة بن جعفر فقيه على متابعته للعملية الانتخابية وتوجيهاته السديدة التي جعلت من الانتخابات عملية ميسرة وناجحة.
|
|
|
|
|