|
| مقـالات
محبو الثقافة ومتابعو فعالياتها ينتظرون بشغف كبير ما سوف يتحقق في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله وهذا العرس الثقافي الذي تحتفل به بلادنا انما يعكس اهتمام القيادة بالشأن الثقافي لما له من دلالات ايجابية على مسيرة الأمة ونهضتها العلمية, وسوف أطرح بعض الاقتراحات التي أرجو أن تساعد في تفعيل هذا المهرجان مساهمة مني في دعم جهود ونشاط اللجان المنظمة للمهرجان والتي أثبتت كفاءتها وقدرتها في الأعوام السابقة اذ المفروض ان الشخصيات الفكرية التي تشارك معنا في إحياء هذا العرس الثقافي تزيد من رصيدنا المعرفي في طريق تكريس الخطوات الثقافية في بلادنا وما تراه من طموحاتنا لمواكبة ركب الثقافة العربي لا سيما وقد أصبح نتاجنا الفكري يضاهي ولله الحمد ما بلغته الدول الشقيقة سواء في النقد أو الإبداع في مختلف أنواعه (شعرا وقصة ورواية وتشكيلا) وهو طموح بلغناه بمجهوداتنا الذاتية وتقييم هذا النتاج انما يحفز لبذل خطوات مضاعفة عن طريق قراءة محايدة لا نريد ان تكون مجاملة، وذلك بتزويد تلك القامات الفكرية بما تحتاجه من مراجع قبل حضورها حتى تكون مؤهلة ومسلحة للنقاش حيث ان إنتاجها في أوطانها نحن نتابعه من تلقاء انفسنا ولا نريد منها أن تكرره على مسامعنا لا سيما وان وسائل الاتصالات متوفرة والحمد لله انما هي تحتاج الى انتاجنا الذي نعترف بأنها فقيرة اليه بسبب ضعف قنوات التوصيل اليها وهذا ذنب أو تقصير نعترف بأن المؤسسات الثقافية لدينا مسؤولة عنه وعلى رأسها الجامعات والأندية الأدبية التي لا تجيد تسويق إنتاجها ومطبوعاتها الى خارج الحدود رغم تنوع الكم من تلك الاصدارات والتي تشارك فيها بعض الاقلام الفكرية من خارج الحدود وبهذه الوسيلة يتحقق التلاقح الفكري المطلوب باعتبار ان التجارب الابداعية متنوعة وتغطي جوانب ذات أبعاد يحتاج الى رصدها كل متابع لا سيما الذين لا تساعدهم إمكاناتهم المادية على الحصول على كافة ما ينتج في الوطن العربي الكبير رغم اننا نمتلك اجهزة ثقافية ذات قدرات كبيرة على متابعة الانتاج العلمي ليس في النطاق الاقليمي فحسب وإنما في الفضاء العالمي نذكر منها مؤسسة الملك فيصل الثقافية التي ترصد جوائز ضخمة سنويا للعلماء والمبدعين في شتى حقول العلم والمعرفة حتى انها تضاهي في مسعاها جائزة نوبل العالمية وهذا فخر لنا أتاحته هذه المؤسسة وجعلت اسم المملكة على لسان كل عالم ومخترع ينتظر التقدير المادي والمعنوي على انجازاته في حقل اختصاصه وكم نتمنى من هذه المؤسسة ان تخصص جزءا من اهتمامها بالشأن المحلي مستقبلا دعما وتشجيعا.
للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442
|
|
|
|
|
