أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th October,2000العدد:10259الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

رسالة من أطفال العرب إلى محمد الدرة
نكتب إليك هذه الرسالة من أرض السلام من بلد القداسة والطهارة من وطننا المملكة العربية السعودية، نخط هذه الرسالة والقلب يعتصره الألم ويفيض بالمشاعر الحزينة الكئيبة على فراقك يا محمد.
لم نعرفك يوما ولم يسعدنا الحظ للعب والمرح معك, لم نشاهدك إلا تلك الليلة التي اختفى قمرها، تلك الليلة الكالحة كبقية ليالي فلسطين والعرب، وتلك الرصاصة اليهودية الغادرة تنطلق بكل عنفوان وجبروت محطمة جدران البراءة والصفاء لتستقر في جسدك الطاهر النقي فلا رحمة لصرخاتك البريئة ولا لضعف قوامك وقلة حيلتك، وأنت مختبئ خلف تلك الاسطوانة المعدنية مستنجداً ومستغيثاً بها حين لم تجد من العرب والمسلمين نجدة أو إغاثة فالآذان صمت والقلوب الحية ماتت ولا حياة لمن تطلب وتنادي !!
صديقنا محمد,.
هل اعتقدت أن تلك الاسطوانة أقوى من المسلمين والعرب حتى تلتجئ إليها وتختبئ خلفها طالبا نجدتها في زمن قل المنجد وندر المغيث!
هلا عذرتهم يا محمد!!
هلا عذرتهم ودماء الشهداء تسفك في وضح النهار!
هلا عذرتهم والنساء المسلمات تلطخ وجوههن بالتراب،ويسحبن امام صغارهن تكبلهن الأغلال إلى غياهب سجون الاحتلال!
هلا عذرتهم والشيوخ يضربون بالعصي والهراوات ضربا مبرحا ولا كرامة لما علا وازدحم من هذا الشعر الأبيض!
فربما تساءلت يا محمد,, أين شيمتكم ونخوتكم ياعرب؟ فمتى كان العربي الأبي يرضى بالهوان؟ تغتصب أرضه ويسفك دمه ويقتل أطفاله وتداس كرامته وهو لا يزال يردد:
جايز ظلام الليل يبعدنا يوم إنما
يقدر شعاع النور يوصل لأبعد سما
دا حلمنا طول عمرنا
حضن يضمنا كلنا كلنا
ونسينا في زحمة الأحلام وأوهام السلام قول الحق تبارك وتعالى :ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم .
محمد يا أجمل وأطهر اسم حمل, ويا قلبا أبيض احتمل,, كم دمعة غالية أنزلت! وكم جرح غائر ألهبت، وكم يد ارتفعت تلك الليلة تترحم وتبتهل إلى الله تعالى.
إلى جنة الخلد يا محمد إلى رب لا يعرف الظلم ولا القهر إلى ملك الملوك إلى أرحم الراحمين,, إلى اللقاء يا محمد ,, إلى اللقاء ,,.
أصدقاؤك أطفال العرب
عبدالعزيز الرشود
القريات

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved