أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th October,2000العدد:10259الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

دماء الشهداء لن تذهب هدراً
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
في العدد رقم 10250 وتاريخ 24/7/1421ه طالعت ما كتبه الاخ ناصر علي الصبيح من الرياض تحت عنوان الحق العربي المغتصب لا يعود بالشجب والاستنكار وقد تحدث الاخ ناصر عن مأساة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الاسرائيلي على مدى نصف قرن من الزمان واليوم والشعب الفلسطيني يواجه الجبروت اليهودي وخططه الاستعمارية وبمناسبة استمرار انتفاضة الأقصى المباركة وما تشهده الاراضي العربية في الأرض المحتلة من ثورة غضب ومقاومة للاحتلال فانه حري بنا ان نقف مع هؤلاء الابطال في خندق واحد ونمدهم بالمال والسلاح وقبله الدعاء إلى الله أن ينصرهم على عدوهم وعدو الله خاصة وان الاخوة في فلسطين يقابلون عدوا مجهزا بشتى انواع السلاح والعتاد والمؤن العسكرية بينما هم لا حول لهم ولا قوة الا رشق الغزاة بالحجر الذي اصبح بفعل الابطال اقوى من رصاص اليهود الجبناء وكم اهتز ضمير كل مسلم وكل عربي وهو يرى الطفل محمد الدرة وهو يصرخ ويحتمي وراء والده من رصاص العدو طلبا للنجاة والسلامة فأبت بنادق اليهود!! الا ان ترمي محمد الدروة هذا الطفل البريء بالرصاص هو ووالده حتى فارق الحياة وهي الصورة التي لن ينساها اي طفل عربي ما بقي على هذه الحياة مات محمد الدرة كما مات غيره تحت مباركة امريكا وفرنسا وبريطانيا وتحت انظار دعاة حقوق الانسان ودعاة الحرية المزعومة ولم يحركوا ساكنا بل طلبوا من الشعب الفلسطيني وقف المقاومة بدل ان يقولوا هذا الكلام لليهود واحزاب الشر من المستوطنين وعلى رأسهم الجلاد باراك وبطل مذبحة صبرا وشاتيلا شارون ومن قبلهم نتن ياهو بل سمعنا سياسيين امريكان يؤيدون ما تفعله سلطات الاحتلال من قمع في فلسطين مثل وزيرة الخارجية تلك العجوز اليهودية الاصل اولبرايت وزوجة كلينتون هيلاري ومرشحي الرئاسة الامريكية القادمة إذاً أين نجد الحل وماذا نفعل في هذا الموقف؟ ليس لنا والحال هذه إلا الاستمرار في الانتفاضة المباركة ومقاومة الاحتلال فمهما دفعنا من دماء ابنائنا الشهداء ومهما قالت عنا امريكا واعوانها من دعاة الباطل ولن يذهب دم محمد الدرة هباء ولن يذهب دم الشهداء هكذا بدون ان يدفع المعتدي ثمن هذا الدم الطاهر والحمد لله ان الله ميزنا عنهم بأن لنا الشهادة ولهم الخزي والعار والنار وعلينا نحن شعوب الاسلام ان نقف معهم بالمال والسلاح والنفس والنفيس وليس لنا خيار الا الجهاد والجهاد وحده في سبيل الله هو الذي سوف يرد لنا حقوقنا وكرامتنا ويصون لنا الاعراض ويحرر لنا ارضنا المقدسة فيا ايها القادرون من ابناء الاسلام الجهاد والجهاد ثم الجهاد في فلسطين وفي كل موقع اسلامي يحتله اليهود وسوف ينصركم الله عليهم حيث قال تعالى: (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) وقال تعالى (وما النصر الا من عند الله) فالعزة والكرامة في الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال والسلاح والدعاء.
رحمك الله يا أيها الطفل البريء يا محمد الدرة ورحم الله والدك وشهداء فلسطين والمسلمين وهنيئا لك ما نلته من أمر الشهادة في سبيل الله على يد اعداء الله ويا قدس لن ننساك ولن نرضى لك الهوان ولا الاحتلال ويا شعب فلسطين بوركت من شعب أصيل وكريم.
(وإن الله على نصرهم لقدير).
فهاد مبارك ال ضحيات الدوسري
وادي الدواسر آل ضحيات

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved