|
| عزيزتـي الجزيرة
مدينة الرياض عاصمة الثقافة عام 2000م تعيش عاما ثقافيا حافلا بالبرامج الثقافية من ندوات ومحاضرات وأمسيات ولقاءات ثقافية,, وقد قام المسؤولون بالاستعداد الجيد لهذا العام الثقافي قبل بدايته فترة طويلة,, وظهرت الرياض كما رسموا لها عاصمة للثقافة.
ولكن لم يعش هذه الأحداث الثقافية الا الموجودون في الرياض فقط لقربهم من الأحداث وسهولة وصولهم لها,, وهذا ليس بخطأ فانه من غير المعقول أبدا أن تقام جميع الفعاليات في جميع المناطق ولكننا نوقع اللوم على التلفاز السعودي الذي لم يول هذه المناسبة اهتماما,, واكتفى باظهار الشعار الخاص بها بين الفينة والأخرى وإلقاء الضوء على بعضها وبإيجاز وتشطيب وتحذيف وتهميش واختصار شديد,, وآخر الفعاليات التي كانت هي الندوة المفتوحة للدكتور غازي القصيبي حول كتابه حياة في الادارة ,, غازي القصيبي الأديب الشاعر الوزير السفير الاداري المحنك,, علم من أعلام الأدب العربي على مدى العصور انتشر أدبه وغطى البسيطة,, تعقد له ندوة هنا في الرياض وتلفازنا العزيز يغط في سبات عميق.
أقول لو نقلت هذه الندوة ولو بعد حين تسجيلا,, لاختصرت علينا المسافات وعناء السفر وترك أعمالنا ولوفرت علينا الكثير داخل وخارج الرياض الوقت والجهد والمال,, ولأتاحت الفرصة للآلاف أضعاف عدد الحضور الذي كان موجودا ولاستفاد الجميع منها نساء ورجالا خصوصا انه لم يكن في الندوة أماكن مخصصة للنساء لحضور هذه الندوة كما ذكرت ذلك الأستاذة فوزية الجارالله في مقالها المنشور في يوم الاربعاء 28/7 تحت عنوان ممنوع دخول النساء والتي حاولت جاهدة حضور هذه الندوة بشتى السبل ولكن وجدت الأبواب موصدة أمامها,, هذه حال من كان في الرياض وقريب من الفعاليات فكيف بحالنا نحن الذين خارج الرياض.
لقد ذهب علامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر ولم نعرفه أو نسمع له شيئا أو نشاهده خلال تلفازنا بل ان بعضنا نحن الأجيال الجديدة لم نسمع عنه الا بعد وفاته,, وهو الذي كانت تتمنى الأقطار الأخرى ان يكون أحد رجالاتها لتبرزه وتتباهى به أمام الملأ,, ولكن يبدو ان الكثير من أدبائنا وعلمائنا في شتى المجالات لن نسمع عنهم أو نرى انتاجهم الا بعد ان يموتوا.
عبدالعزيز النخيلان حائل
|
|
|
|
|
