أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th October,2000العدد:10259الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

تعقيباً على المحارب
نعم,,هذه المدارس بحاجة لنظرة رقابية
أقرأ كثيرا للأخت الكاتبة الدكتورة رقية المحارب مقالات كثيرة في هذه الصحيفة البارزة ولقد لفت نظري وفكري واهتمامي ما كتبته في عدد سابق ليس ببعيد عما يطلق عليها المدارس العالمية التي كانت تحت نطاق إشراف السفارات المعنية بتلك المدارس ثم توسع الأمر إلى أن أصبحت تحت إشراف التعليم الأهلي التابع للوزارات المعنية وهي المعارف وتعليم البنات واللتان تعنيان عناية خاصة وكبيرة بهذا القسم من التعليم أسوة بالجوانب الأخرى من التربية والتعليم، ولكن هنا في هذا الموضوع ارتبط الأمر بمنحى آخر ألا وهو الجانب التجاري والاستثماري (المالية) حيث انه من مفردات رجال الأعمال وأغلبهم ليسوا برجال تربية بطبيعة الحال، وأنا أثق ثقة تامة كما أنتم أعزائي القراء والقارئات بأن المسؤولين المعنيين بالتربية والتعليم في بلادنا يجعلون وسيجعلون إن شاء الله الاهتمام بالجوانب التربوية والتعليمية على رأس اهتماماتهم سابقة للاهتمامات الاستثمارية التي لدى رجال الأعمال والاستثمار في هذه المدارس (المدارس العالمية) والتاريخ التعليمي الحديث في بلادنا يعطي دلالة كبيرة بأن التعليم قفز ويقفز بشكل فاق التصورات من قبل المخططين والمراقبين والمتابعين ولله الحمد والمنة.
ولكن للأسف في هذا الزخم وهذا الميدان التربوي حدثت طفرة نوعية وكمية في التعليم الأهلي (لكلا الجنسين) في بلادنا والطفرة - كما يعلم علماء الأحياء - نوعان الاول نافع بإذن الله والثاني ضار والعياذ بالله ويهمنا النوع الثاني كي نبتعد عنه ولا نكوى بناره حيث ظهرت مدارس عالمية (بمسمياتها) في بعض مدننا الكبرى بالمملكة وكما ذكرت الدكتورة رقية المحارب في مقالها أقول ظهرت هذه المدارس بمظاهر وسلوكيات تربوية وتعليمية نظرياً وسلوكياً ليست من المجتمع بشيء وهذا بطبيعة الحال لا يرضي الله تعالى ولا يرضي ولاة الأمر ولا يرضي المواطن المخلص الصالح وهم الغالبية ولله الحمد من أفراد هذا الشعب الطاهر وذلك بغرض جمع المال والمال فقط من قبل أصحاب هذه المدارس بعيداً عن ناظر ومراقبة المؤسسات والوزارات المعنية بإظهار عكس الواقع!!
أمام المشرفين التربويين والمشرفات التربويات وهذا ليس بصعب كما تعلمون وأخطر هذه المظاهر على الإطلاق وتأييدا لرأي الكاتبة الفاضلة هو الاختلاط ما بين الجنسين في مختلف المراحل في فصول الدراسة وفي حفلات المدارس المختلطة ويكون وللأسف من بين الحضور والطلاب والطالبات من يحمل الجنسية العزيزة على قلوبنا وأرواحنا من يحسبون على وطنيتهم السعودية ومن هم قد تداخل مع أفراد مجتمعنا نسباً وصهراً وبالتالي تأثيراً حتى النخاع وبصفتي وبكل تواضع أقول ذلك قد توليت إدارة مدارس كبيرة في إحدى المناطق الرئيسية بالمملكة فكنت مشرفاً عاماً عليها وهي تمثل 22 مدرسة لكلا الجنسين فكل ما قالته الدكتورة رقية صحيح وواقع للأسف الشديد ولذلك أنا أضم صوتي إلى صوتها مخاطبا معالي وزير المعارف ومعالي الرئيس العام لتعليم البنات بأن يشددا في المتابعة والإشراف والعقاب لكل مخالف وكمثال على ذلك ما ذكرته في مقالي تلك المدارس التي أظهرت مساوئها علنا وعياناً وبياناً وان يطبق النظام على جميع المدارس العالمية وهو النظام الذي يفصل الجنسين عن بعضهما في جميع المراحل وألا تقام هذه الحفلات المختلطة وتبلغ سفارات تلك الدول التي ترتبط بها بعض تلك المدارس بذلك وأثق ثقة تامة بأن ذلك يحدث بدون رضى هذه المؤسسات والوزارات المسؤولة كما أسلفت وأقول لمعالي الدكتور محمد الرشيد وزير المعارف ومعالي الرئيس العام لتعليم البنات د, علي المرشد وفقكما الله على جهودكما الخيرة لاستمرارية الرقي بتعليمنا وتربيتنا وفق شرع الله ووفق ما قاله الله وما قاله وفعله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولا غرابة في ذلك منكما وكيف نستغرب ذلك منكما وأنتمانتاج منهج رعاية مؤسس هذه الدولة الغالية الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه ونتاج مدارس وجامعات الوزير الأول للمعارف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه ونتاج هذه الأسرة التي تستنير بأداء العلماء والمشايخ والمفكرين والمثقفين وكل مبدع وذلك كله وفق ما أمر به الله ورسوله وخلاف ذلك لا يريدونه, فنحمد الله على ذلك ونسأل الله التوفيق إلى الأعلى والأكثر التزاماً وتمسكاً بشرع الله.
وأقول لمعاليهما بأن هناك مدراء ومديرات لهذه المدارس المخالفة ومشرفين ومشرفات وهم قلة جداً جداً ولكنها مؤثرة أقول إنهم قد أسكتتهم رواتبهم أو مرتباتهم المرتفعة التي تصرف لهم من أصحاب مثل تلك المدارس مع المميزات التي تعطى لهم من بدل سكن ومكافآت وتذاكر سفر ,, الخ أقول تسكتهم تلك عن قول الحق لدى المسؤولين وبذلك يتغاضون عن مخالفات وانحرافات تلك المدارس الاستثمارية التي تبحث عن المال والمال فقط حتى ولو كان ذلك على حساب الدين ثم الوطن ولا تذهبوا بعيداً وأرجو من كل قارئ وقارئة ألا يحكم ان كل المدارس الأهلية كذلك,, لا أبداً السيئ قليل ولله الحمد ولكنه مؤثر جداً لان التأثير على الفكر والوجدان والعقول ومنها على الأجيال (فلا نتهاون بذلك) فما بالك بالأجيال والله أسأل التوفيق والنجاح والصلاح لنا ولأجيالنا وللأجيال القادمة وفق تربية إسلامية حقة.
حسين الراشد العبد اللطيف

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved