في القدس محراب وساحة مسجد
دهمته أوباش وسبته اغلال
شارون خنزيرب قدومه اتسخت
ساحات مسجدنا في القدس يختال
والمسجد الاقصى جنباتنه احترقت
اضحى سجينا يقاسي اليوم اهوال
من طيش خنزير له اجتمعت
قرود امته والاهل رحال
مسرى رسول الله قد نطقت
به الحجارة واغتاظت به الحال
نادى بصوت كله ألم
يا مسلمون رحابي اليوم تغتال
ما عاد ينفعنا شجب ولا عتب
ما عاد يلهينا قرد وطبال
فالقدس ان لم نفتديها دما
ضاعت وضاع الاهل والمال
هذا محمد درة الارض التي قطفت
بيد الضلالة لم تسعفه اقوال
مازال برعمه غضا وقد كسرت
بيد اليهود ولم يرحمه قتال
مات الصغير وحضن الاب يغمره
بأنات صداها اليوم زلزال
نادى بصوت وكل الناس تسمعه
خذوا بثأري فخلفي اليوم أبطال
زكوا انتفاضة لن يطفئها مرتعش
مهما تكاتف افاك ومحتال
ان السلام الذي زعموه امنية
أضحى ظلاما وزاد الطين أوحال
من نسجهم صار نسيجهم كفنا
والارض تلفظهم والله فعال
أضحى الحجارة سجيلا مسمومة
يصلي اليهود بها شيب واطفال
حتى غدا الجبناء يروعهم
مرأى الصبي وان حطت به الحال
فاستنجدوا بعنان ينقذهم
ويوقف المد الذي صنعته اجيال
والغرب قد هرعوا يرجون ترضية
للمجرمين الذين بحوضهم بالوا
قالوا على الاطفال ان يقفوا
ولا يردوا بأحجار اذا اصطالوا
ظنوا الأباة ضجيج الحرب يفزعهم
أو يستطينوا اذا ضاقت بهم حال
فأوقدوا نارا كلما استعرت
شب الاباة ودفق الدم سيال
يصلون اخوان القرود لظى
فصلاح قائدهم والكل خيال
ردوا بأحجار من طين تربتهم
متى رموها كأن الكون زلزال
صبوا على الاعداء من جام غضبتهم
فاستنوق الذئب حين دهته اهوال
فامضوا بعزم اخوتي قدما
فالنصر آت وان قطعته اميال
امضوا ليوم قد حان موعده
بالقدس أدمعنا بثراه تنهال
تروي مدامعنا مسرى محمدنا
يزدان بالبشرى عم واخوال
يارب سجدتنا بالاقصى امنية
فامنن علينا فكم غمرتنا افضال
وأذن لنصرك يأتينا على عجل
فالقلب مشتاق والموت رحال
