أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 30th October,2000العدد:10259الطبعةالاولـيالأثنين 3 ,شعبان 1421

الثقافية

مجلة البنات ترد على اتهامات رئيس تحرير مجلة الشبل
لا يمكن لأي مسؤول تحرير أن يلمَّ بما سبق نشره,, ونختلف مع الرسام في إعادة نشر أعماله
فوجئت بما كتبه رئيس تحرير مجلة الشبل وناشرها الأستاذ عبدالرحمن الرويشد في هذه الصفحة يوم الاربعاء الماضي الموافق 28/7/1421ه والذي يتهم فيه ملحق رياض الطفولة الصادر عن مجلة البنات بسرقة موضوعات ومواد ورسومات ونقلها بالكامل عن مجلة الشبل دون إشارة من الملحق لذلك,, وكذلك ما وصف به المجلة من انها تنشر الإعلانات التجارية التي تدعو للاستهلاك والاستمتاع بمباهج المنتجات المختلفة.
ولأنني اود هنا إقرار حقائق ثابتة سعى رئيس تحرير مجلة الشبل لتمريرها على القارئ بصورة تدعو للشك في مصداقية مجلة البنات ومدى التزامها بمواثيق النشر والحقوق وأدبيات المهنة الإعلامية، وهي المطبوعة التربوية المبنية على أسس تنتهجها الرئاسة العامة لتعليم البنات من كونها مؤسسة وطنية هامة مكلفة بدورها التربوي والتعليمي والتثقيفي لنصف المجتمع وأم الأجيال في هذا الوطن الكريم.
** فما يخص مقولته الأولى بأن التحرير في مجلة البنات سلخ أي نقل !! موضوعات بكاملها من مجلته فكنت اود أن أشير الى ان هذه الرسومات والمواد هي من تأليف الرسام المعروف عبدالعزيز تاعب الذي كان يعمل محرراً متعاوناً في مجلة الشبل وتعاقدت معه مجلة البنات قبل نحو ثمانية اشهر لرسم بعض القصص التربوية للأطفال وتحويل بعض المعلومات الهامة الى رسومات مؤدية وقادرة على إثراء معلومات الطفل وإثارة انتباهه عبر رسومات جميلة وهادفة مأخوذ معلوماتها أصلاً من التراث والكتب كابن فرناس وابن النفيس أو حكايات كليلة ودمنة,, والحقيقة التي لا ينكرها رئيس تحرير مجلة الشبل انه لا يمكن لأي مسؤول تحرير في العالم كله ان يلم بما سبق نشره وان يكتشف منذ الوهلة الأولى ان هذه المادة المقدمة له على انها جديدة ومن بنات افكار صاحبها انها مسروقة أو سبق نشرها في مطبوعات أخرى,, ومن هذا المنطلق وبعد قراءة ما كتبه رئيس تحرير مجلة الشبل واتهامه لنا بالنقل من مجلته هاتفتُ الرسام عبدالعزيز تاعب في القاهرة واستفسرتُ منه إذا ما كان قدم لنا مادة سبق له أن نشرها في مجلة الشبل ووضعته أمام مسؤولياته الأدبية لكونه يتقاضى مكافأة شهرية مقابل ما كنا نظنه جديداً.
فأجاب بالتالي:
إن ما أرسمه لمجلات الأطفال مصدره هو التراث الذي هو حق مشاع للجميع والرسومات هي حق خاص بالمؤلف وقد نشرتها في مجلات عديدة مثل مجلة السامر التي تصدر في بيروت ومجلة علاء الدين التي تصدر في مصر ومجلة الشبل التي تصدر في السعودية وقد كان كثير من القصص والرسومات التي نشرتها في مجلة الشبل مأخوذة من كتاب عقلة الأصبع في الإنسان تأليف إيهاب الأزهري ورسوم عبدالعزيز تاعب وقد نشرته الهيئة المصرية للكتاب قبل أكثر من خمسة عشر عاماً أي قبل نشرها في مجلة الشبل بنحو سبع الى ثماني سنوات وانني أرى انه من حق الأطفال في مختلف السنوات ان يطلعوا على مثل هذه الرسومات وان توجه لهم لأنها تربطهم بتراث أمتهم طالما انها تطرح بتناول جديد يتناسب مع الفترة الزمنية التي تنشر فيها، فالفن يعيش على الفن وليس هناك أفكار جديدة تماماً مثلما ان الأدب يعيش على الأدب فمن حق الأجيال أن تشعر بجماليات الفن والأدب وان تُمنح الحس الفني وان يكون ذلك في مطبوعات هي في متناول أيديهم في هذه المرحلة.
وابداعات المؤلف من حقه وحده طيلة حياته وهي تؤول لورثته بعد مماته ولا يمكن جعلها من حق المطبوعة التي نشرت فيها خاصة إذا كان لا يوجد عقد احتكاري يتضمن هذه الحقوق.
والقصص والمواد التي أشار اليها رئيس تحرير مجلة الشبل هي من اعمالي الفنية ومن افكار تراثية بحتة وحينما اعيد طرح تناولها بشكل أو بآخر وبأسماء وعناوين مختلفة فهذا من منطلق انها من حقوقي التأليفية التي لا يشاركني بها أحد, وقد كنت أتمنى من رئيس تحرير مجلة الشبل أن يحفظ حقوقي الأدبية ويشير الى ان هذه الأعمال من رسوماتي احتراماً لدوري الذي أسهمت به في تطوير مجلة الشبل ومنحتها من خلاله نكهتها العربية والإسلامية عبر رسوماتي والتي كانت مجلة الشبل تفتقدها في عهد الرسامين الفلبينيين التي كانت قد تعاقدت معهم قبلي, وكنت أتمنى ألا يضعني احتراماً لتاريخي مع مجلة الشبل في موضع المساءلة الأدبية خاصة انه يعلم بأمر تعاوني مع مجلة البنات وقد استفسر مني عن ذلك شخصياً.
وأود أن أذكره بأن ما رسمته لمجلة الشبل لم يكن غير مسبوق النشر ثم انني تقاضيت مقابلاً مادياً على نشره وليس على احتكاره .
انتهى رد الاستاذ عبدالعزيز تاعب الرسام المعروف في الوطن العربي واختلف معه في مسألة إعادة نشر ما سبق نشره بدون موافقتنا على ذلك وتقديم المواد المنشورة سابقاً على انها جديدة حتى لو اختلفت قليلاً وأعيد طرحها وتناولها وأنا هنا لست بصدد مناقشة الحقوق في التأليف فهذه منطقة شائكة ما زلنا كمبدعين ومؤلفين نصارع تشابكها الذي يدمينا كثيراً غير انني فقط كنت أود من الرسام المعروف ان يطلعنا على هذا الأمر ولنا الخيار بعد ذلك في الموافقة على نشر ما سبق نشره وأعيد طرح تناوله أو لا نوافق ومن ثم نتحمل مسؤوليات قرارنا حينذاك وتبعاته.
وقد استعنا بالرسام عبدالعزيز تاعب بعد بحث وتقص عن إمكانات رسام قادر على تنفيذ افكارنا وترجمتها الى رسوم متقنة وقادر على الالتزام الشهري المتمكن من أدواته بحيث يعطي ثبات المستوى للمجلة.
ووسط ندرة الكوادر النسائية المتخصصة في رسوم الأطفال والقادرة على الالتزام الشهري في الساحة المحلية وكذلك على مستوى العالم العربي كان اتفاقنا مع الرسام المعروف عبدالعزيز تاعب لإعداد الرسومات والقصص المصاحبة للمواد التي تعدها المحررة الزميلة فردوس أبو القاسم وهي ممن لهن خبرة في اعداد صفحات الاطفال حيث كانت تعد ولسنوات صفحة الاطفال في جريدة الرياض وهي إحدى منسوبات الرئاسة وقاصة وإعلامية معروفة وقد اختارت اسم ماما جميلة لتؤسس علاقة حميمة بينها وبين الأطفال وترسخ في ذاكرتهم وتمتد مع مراحل حياتهم وتستقل عن شخصيتها الحقيقية وقد وافقتها على وجهة نظرها.
ويسعدنا كثيراً ان نعثر على ملحق رياض الطفولة في حقائب التلاميذ والتلميذات فهذا يؤكد صحة ما خططنا له وتجانس خطابنا الإعلامي مع الفئة التي نستهدفها عبر مطبوعاتنا ولقد نوهنا في أول صدور استقلالي للملحق بأن الاطفال انفسهم هم من قادونا الى ذلك فلم يكن هدفنا تنافسياً أو سعياً لمزاحمة احد بل شكا لنا الاطفال من انهم ينتظرون أمهاتهم طويلاً وهن يقرأن مجلة البنات فلا يستمتعون بالاطلاع على صفحاتها مباشرة بل عليهم الانتظار, او لا تترك معهم المجلة طويلاً فلا يستمتعون بصفحاتهم ويتأملون ما فيها ويعيدون قرأتها، ومن هنا جاءت فكرة استقلالية الصفحات وصدورها في ملحق موجه للأطفال يوزع مع المجلة بنفس سعرها الأصلي.
ونحن نجدها فرصة لكي نعد صغارنا بزيادة صفحات ملحق رياض الطفولة قريباً وذلك إثر السيل العظيم من المشاركات والرسومات التي خصَّ بها الاطفال ملحقهم رياض الطفولة وهذه الزيادة في الصفحات التي ستكون متنفساً جديداً وتربوياً للأطفال وعرضاً لإنتاجهم ستغطي تبعاتها المادية من ريع الإعلانات التجارية التي تنشر في المجلة وفق نسبة محددة غير قابلة للتجاوز.
** وهذا يقودني للحديث عن النقطة الثانية التي أثارها رئيس تحرير مجلة الشبل حول أن مجلة البنات تمتلئ بالإعلانات التجارية الداعية الى مزيد من الاستهلاك والاستمتاع بمباهج الحياة المختلفة.
أما عن كلمة تمتلئ فقد كنا نود ان يقرنها بذكر الله سبحانه اتقاءً للحسد,, فامتلاء المجلة بالإعلانات هو ميزة ودلالة على التفوق لإدراك المعلن الذي يدفع ان هذه المطبوعة قادرة على إيصال المعلومات عن منتجه لأكبر شريحة من القراء.
ولا يخفى على رئيس تحرير مجلة مخضرم مثل الأستاذ الرويشد ان الإعلان جزء لا يتجزأ من الإعلام، بل هو واحد من أهم مصادر تمويل المطبوعات وهو المقياس الحقيقي لنجاحها واتساع انتشارها,.
ويدرك الإعلاميون والمعلنون على حد سواء ان الإعلان واحد من اهم وسائل الاتصال بالجماهير,, ولم تعد الجماهير تملك الوقت لمتابعة احتياجاتها ومتابعة تطورات ومستجدات التسوق إلا عن طريق الإعلان الذي يحترم وقتهم ويختصر عليهم الجهد في إبلاغهم بالمستجدات والشؤون الهامة في حياتهم وطالما ان هذه الإعلانات تنشر وفق الضوابط والشروط التي حددتها وزارة الإعلام، وأضافت لها الرئاسة معايير تربوية تتناسب مع دورها التربوي والتعليمي الموجه للمرأة بشكل عام، فما البأس منها، بل هي خدمة ايجابية واستثمار يعين القطاع الخاص على القيام بمسؤولياته التي هي مطلب ملح في هذه المرحلة ومن دور المؤسسات الوطنية الحكومية اعطاء الفرصة للقطاع الخاص الجاد ان يدعم ويفيد ويستفيد,, ووكالة الناقد للإعلام هي إحدى المؤسسات الإعلامية الجادة التي ساهمت وعبر حجم المصروفات الهائل الذي وفرته لمجلة البنات في خدمة المجلة، وتمنحنا في التحرير المناخ القوي الذي نستطيع من خلاله تحقيق احلامنا التربوية والإعلامية.
واستغرب من الاستاذ الرويشد الزج باسم وكالة الناقد في شؤون ليست المعنية بها وليست المسؤولة عنها فدورها ينحصر في التنفيذ، فمجلة البنات تصدر عن الرئاسة العامة لتعليم البنات وهي التي تتولى إعداد المادة التحريرية واختيارها واجازتها وهي التي تتولى إجازة الإعلانات التجارية وهي كذلك التي حددت نسبة الإعلانات المسموح بنشرها في المجلة.
والحقيقة انها لم تصل بعد الى النسبة المحددة في العقد وتتمنى ان تبلغها في القريب العاجل حتى نتمكن من تحقيق المزيد من احلامنا التطويرية.
وحقيقة أخرى أود أن انوه عنها في هذه المناسبة ومجلة البنات تدخل عامها الرابع ان الإعلانات بدأت معها منذ أعدادها الأولى وتضاعفت في العامين الأخيرين إثر التعاقد مع المتعهد الجديد وهو وكالة الناقد للإعلام ولا أدري لماذا لم تلفت الإعلانات انتباه رئيس تحرير مجلة الشبل إلا بعد صدور ملحق رياض الطفولة!!
وكنت أتمنى من رئيس تحرير مخضرم ان يسعد بمنافسة مجلة البنات خاصة انها تأكيد على النجاح الكبير الذي حققته المرأة إعلامياً، فالمجلة تعتبر المجلة النسائية الأولى التي تعد وتحرر بالكامل من قبل الكوادر النسائية التي وفرت لها الرئاسة العامة لتعليم البنات المناخ الإعلامي المستقل وغير المسبوق إعلامياً ومنحت المرأة الصلاحيات الكاملة والثقة بقدراتها في التخطيط والإعداد والتحرير ومتابعة مراحل الإخراج والبروفات والإجازة ما قبل النهائية وهذا يؤكد توجه الرئاسة العامة لتعليم البنات لتأنيث كل الأعمال التي يمكن ان تقوم بها المرأة بصورة مستقلة وبعيداً عن مخالطة الرجال، وهو توجه ليس مستغرباً على مؤسسة تربوية ووطنية اضطلعت بمسؤولية تعليم المرأة وعملها وتتحمل الآن مسؤولية تثقيفها عبر مطبوعة خطط لها على ان تكون البديل الناضج عن الغث المطروح في الأسواق.
ولذا فالرئاسة حريصة على القيام بدورها الإعلامي الكامل في تثقيف المرأة التي تمثل نصف المجتمع وتعينها على القيام بأدوارها الأساسية في الأسرة والعمل وتعكس مدى وعيها ونضجها واكتمال تجربتها المتفردة في التربية والتعليم والعمل والإعلام ايضاً وذلك عبر مجلة البنات التي أصبحت الآن تمثل المرأة السعودية في الهيئات النسائية والمراكز المتخصصة لدراسات المرأة في الوطن العربي ومختلف عواصم العالم.
مديرة تحرير مجلة البنات

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved