| وطني
* كتب مندوب الجزيرة
بمباركة كريمة من قيادة هذه البلاد المباركة انطلق هذا العام مشروع المملكة العربية السعورية الحضاري الجديد مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني الذي يهدف إلى توفير تقنية المعلومات في مدارس التعليم العام.
وتفاعلاً مع هذه الخطوة الفريدة على مستوى الوطن العربي فقد تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بمبلغ عشرين مليون ريال كما تبرع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بمبلغ عشرة ملايين ريال دعما للمشروع الذي يقوم على عملية التفاعل الاجتماعي ومشاركة القطاع الخاص في تمويله.
وقد صدرت توجيهات معالي وزير المعارف رئيس المشروع د, محمد بن أحمد الرشيد ببذل أقصى الجهود لانجاح بالمشروع، ووجه معاليه بتشكيل لجنة اعلامية للتعريف بالمشروع، وايضاح أبعاده التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية، واشراك المجتمع بكافة فئاته في هذا المشروع الريادي للمملكة والذي بدأت مراحله الأولى في 1/3 /1421 .
وامتداداً لجهود وزارة المعارف للتعريف بالمشروع فقد اجتمع مؤخراً وكيل الوزارة للتعليم المشرف على المشروع د, خضر بن عليان القرشي بمديري العلاقات العامة والإعلام التربوي بالإدارات العامة للتعليم وعدد من الإعلاميين من مندوبي الصحف المحلية بحضور مدير المشروع الأستاذ تركي بن فهد الرمالي ومدير الإعلام التربوي رئيس اللجنة الإعلامية الأستاذ عبدالله بن صالح الحسني، وذلك للحوار حول المشروع واطلاعهم على أهدافه ومراحله.
وقد أوضح د, القرشي إن ماوصلت إليه دول عديدة من مستوى معلوماتي لم يكن ليتحقق لولا توفير جميع السبل الكفيلة بتنمية الموارد البشرية مثل تطوير مستوى التعليم وإنشاء البنية التحتية المعلوماتية وبنية الاتصالات وتوفير الكليات والمعاهد المتخصصة وإدخال التقنية بالتعليم في مراحل متقدمة.
وأشار إلى أن مشروع وطني هو بداية الطريق لمجتمع بلا أمية تقنية، ومجتمع متطلع نحو القيادة التي ينشدها التربويون,وأوضح د, القرشي أنه بعد اكتمال مراحل تنفيذ المشروع سيتم توفير حاسب آلي لكل عشرة طلاب بالمملكة، مع إكمال ربط المدارس بالشبكة الوطنية وبناء شبكات محلية لكل مدرسة، وتشمل مراحل التنفيذ الأربع: مرحلة الدراسات والاستقصاء والتجارب، ومرحلة التنفيذ والمتابعة والتطوير والتعديل ليتم توفير تقنية التعليم لحوالي 50% من طلاب المملكة، والمرحلة الثالثة مرحلة استكمال ربط المدارس وبناء شبكاتها ، بينما تتم في المرحلة الرابعة عملية المتابعة والتحديث والتعديل لمسايرة التطورات التقنية العلمية في هذا المجال.
ورداً على سؤال عن دور المدرسة في المشروع، ومدى توافق أجهزتها الحالية مع المشروع قال: الأجهزة الحالية الموجودة في المدارس تخدم المشروع، وسوف يتم تزويد جميع المدارس بمواصفات الشبكة، وإن كنا لانحبذ قيام المدارس حالياً بشراء الأجهزة أو إدخال أي نوع من التعامل مع الحاسب الآلي، وذلك لأن المشروع يقوم بهذه المهمة حالياً بشكل علمي مدروس وفق استراتيجية موحدة على مستوى المملكة تضمن بإذن الله إيصال خدمة الحاسب الآلي إلى جميع المدارس على مراحل محددة وما يتبع ذلك من برامج تدريبية للمعلمين والطلاب تعدها وتشرف عليها جهات علمية ذات مستوى عال متخصص، ومحتوى علمي تربوي يسعى إلى تحقيق أهداف سياسة التعليم في المملكة.
وقال: إن المشروع لايجبر أولياء الأمور أو المدارس على التبرع للمشروع على الإطلاق ولكن التبرع له أصول، ففي القواعد التنظيمية التي وزعت على كل مديري المدارس فقرة تنظم مجالس الآباء، ولها مهام وعليها مسؤوليات، من مهامها ان الآباء أنفسهم يقومون بمتابعة ما تحتاجه المدرسة من تبرعات أو غيرها بما يستطيعون دون إجبار أو ايحاءات بذلك.
وإجابة على سؤال عن مدى إقامة فعاليات حية تعرف بالمشروع قال: إننا نعمل حاليا على عمل تجارب حية تجيب على كل التساؤلات، والتصورات عن المشروع قبل وبعد تنفيذه من خلال مدارس نموذجية حية في عدة مدن، وتجري جميع أهداف ومهام المشروع، ومن ذلك: مخاطبة المدارس بعضها البعض، والتواصل بين المعلم وتلميذه في المنزل، والشرح الحي في الفصل، والدخول على شبكات الانترنت.
وأوضح د, القرشي: إن المشروع يمكن توفيره في المدارس الجديدة وحتى في البادية والهجر، وليس هناك ما يمنع، ولكن المشروع في سنته الأولى يستهدف المدارس الكبرى التي يزيد عدد طلابها عن 300 طالب ثم يلي ذلك الاستمرار في تزويد بقية المدارس على مراحل.
ورداً على سؤال حول مدى جاهزية الوزارة للتغلب على مشكلة نقص المعلمين المتخصصين في الحاسب الآلي، قال: إن استخدام الحاسب لايحتاج إلى متخصصين فكما أنه يمكن لمعلم الحاسب الآلي استخدامه يمكن ذلك لمعلم الرياضيات والرياضة والفنية والفيزياء,, بمعنى أن الاستخدام سهل جداً وفي أيدي جميع المعلمين بمجرد الحصول على دورة تشغيل لاتتعدى أياماً قليلة أثناء العمل,والتدريب جزء من المشروع، ونتوقع أن كل المعلمين في وزارة المعارف سيكونون على مقدرة من الاستخدام، وتوظيفه في تخصصاتهم.
ورداً على سؤال حول مدى مشاركة الرئاسة العامة لتعليم البنات في المشروع قال: إننا نطمح إلى أن تنضم معنا الرئاسة في هذا المشروع حتى تقل التكلفة وتعم الفائدة، والمشروع يقدم خدمة البنين والبنات.
|
|
|
|
|