|
| وطن ومواطن
تحتضن السنوت الأخيرة أمواجاً هائلة من خريجي المؤسسات التعليمية بدءاً بالجامعات بشتى فروعها الاكاديمية والفنية والثانوية العامة بقسميها العلمي والادبي بالاضافة الى خريجي مؤسسات القطاع العام ومؤسسات القطاع الاهلي بشتى مراحلها رجالية ونسوية؟
وقد قامت الدولة رعاها الله بسعودة الوظائف بتوطين السعودي بدل الوافد في الاسواق التجارية واسواق عتيقة والشمال والربوة وبعض البقالات وغيرها من المحلات التجارية هذا من جانب، وينص القرار ايضاً على سعودة الجامعات بتوطين خريجيها بدل الوافدين, فكم نسمع ونشاهد عما ذكر اعلاه، ولنبدأ بخريجي الجامعات فنتساءل لماذا تتهرب جامعاتنا من تعيين هؤلاء الشباب الذين مُنحوا النسب العالية بجدهم من عدم قيام هؤلاء الخريجين بعد تعيينهم بدورهم كمعلمين على الوجه الصحيح أم يحتاجون هم الآخرون الى الخبرة؟ ايضاً لماذا لا تعين الجامعات سنوياً كل من نال (ممتاز والجيد جداً مرتفع والجيد جداً والقريب منه ايضاً) حبذا لو جربت إدارة الجامعات توظيف وسعودة شباب خريجي جامعاتنا لرأت ما يسرها من الجد والإجتهاد اي عكس ما يظنون بدلاً من تحطيمهم وتسريحهم بالشوارع وتكديس المنازل بالرجال والنساء من هؤلاء الخريجين بلا عمل وبلا قوت.
نأمل من المسئولين بالجامعات النظر في وضع اولادنا وبناتنا ومنحهم فرصة مزاولة نشاطهم الجامعي التعليمي بالجامعات كمعيدين خاصة من نال النسبة العالية معيد كأستاذ مشارك أو معلم بالجامعات.
وقد رأى هذا المتعاقد أن مارآه في بلاد الحرمين الشريفين هو العزّ والرفاهية وليس له الرغبة في العودة لوطنه, هذا ما لمسناه ونلمسه كل وقت (بارك الله فيك يا بلاد الحرمين الشريفين بقيادة أبنائك أبناء صقر الجزيرة), إذاً نرى أن سعودة الجامعات هي رأس هرم التعليم أكاديمياً وفنياً، نحنُ لا ننسى ما قاموا به من تعليمنا ولكن بالمقابل ليس بالمجان ولا نسيء الى هؤلاء الاخوة المتعاقدين والاجانب ولكن يستحسن سعودة ابن الوطن في الجامعات لانه هو القاعدة والركيزة الاساسية لا محال منها, وعليه أن يسلك المسلك الذي علمه لكي يعتمد عليه مستقبلاً ويصبح عند حسن ظن إدارة الجامعة وليس عيباً أن نخطئ ثم نخطئ ثم ما بعد الخطأ إلا الصحيح مثله مثل المتعاقد أو الأجنبي أغلبهم لم يدرك الشيء الصحيح إلا في بلاد الحرمين الشريفين لذا فالدولة تسعى جاهدة في إسعاد الوطن والمواطن وسعودة كل القطاعين العام والخاص يجب علينا ان ندرك مخافة الله في السّر والعلن وتنفيذاً لامر سيدي سمو وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة البدء في تنفيذ سلك السعودة فعلياً والذي أقرتة الدولة حفظها الله فتحتاج السعودة إلى رجال مهرة علم اكاديمي ومهني يتعلمون وينتجون ولابد أيها الشباب السعودي من التعب والصبر والمثابرة في جميع الامور, فلم يكن شيء يوماً ما بالسهل بل علينا الاجتهاد وأن نصبر ونقاوم ونجد حلولا لهذه الصعوبات وتذليل كل العقبات التي تواجهنا في سبيل إسعاد انفسنا وذوينا بما أحل الله جل وعلا وأن نبدأ بالشيء الاساسي الذي هو عصمة ديننا الحنيف الصلاة ونسأل ربنا ان يفرج همنا فمن تمسك بالله عزّ وجل بقلب مخلص فلن يضيعه الله اما من نسي ربه واهمل دينه فان الله سوف يعاقبه,ثم انني أسأل الله على الدوام ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه
سعيد بن مسفر آل سعيد الرياض
|
|
|
|
|
