| عزيزتـي الجزيرة
الانسان بطبعه يعشق السعادة ويبحث عنها في كل مكان ومجال، فمن الناس من يجدها في العبادات والمباحات والإنجازات فهذا هو السعيد حقا فمن حرم هذه السعادة وهذه اللذة بحث عنها في المحرمات والآثام لذلك نرى الدافع لكثير من المعاصي هوالبحث عن السعادة.
والشاب هو أعشق الناس للسعادة فإذا لم يجدها في منزله الذي نشأ به من نعومة أظفاره بين أمه وأبيه واخوته وأخواته بل ربما وجد التعاسة بدل السعادة الآن يخرج مضطرا يبحث عن السعادة في الشوارع والمنتزهات وربما المقاهي والاستراحات فاذا خرج وغاب عن المنزل ربما لا يعود إلا إلى إنسان جديد هو زوجته عله يجد السعادة عندها.
هذه مشكلة خطيرة لابد من حلها واذا أردنا ذلك فالمشكلة تكمن في خروج الشاب وسبب الخروج وجود التعاسة في منزله فلماذا يجد الشاب التعاسة في منزله.
كل أب في هذه الدنيا يريد ابنه أفضل الأبناء وأن يكون رجلا يفتخر به فتراه يجتهد في تربيته ولكن في نظره الفائت لأوانه فتجده يقيس هذا الزمان بزمانه السابق ويرى شباب اليوم بعين الأمس.
أيها الأب ليس كل من غلبه الشيطان واقترف بعض المعاصي والذنوب معدوم الخير والفائدة ولن يفيد أهله ومجتمعه وحقه الاهمال والسخرية.
أيها المربون كم من عالم جهبذ لم يدخل المدرسة وكم من طبيب ناجح لكنه مدخن وكم من فقير لا يعرف يكتب اسمه نقل أصفاره من الشمال الى اليمين.
أيها الأب,, أيها المربي القدير يجب ان نحتمل أشياء لا نريدها لنحصل على أشياء نبحث عنها يجب ان نتغاضى عن بعض الهفوات والمراهقات وأن نوفر لأبنائنا الراحة والسعادة وبين الأهل والاخوان بما تسمح لنا به تعاليم ديننا الحنيف التي من تبعها وجد السعادة المفقودة عند كثير منا.
الابن يريد الكلام الرقيق الناعم والثغر النظيف الباسم والمعاملة التي تقوم على الاحترام والثقة واحساس الابن انه رجل بلغ مبالغ الرجال فالرجل طفل كبير.
وفي الختام لا يسعني الا ان أقول ما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان وما كان من صواب فمن الله وأدعو الله ان يصلحنا ويصلح ذرياتنا وآباءنا واخواننا وجميع المسلمين.
أسامة الشمسان بريدة
|
|
|
|
|