| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة,, تحية طيبة وبعد,.
لقد آن الأوان للقناة الأولى بأن تدخل مع منافسة قوية واثبات الوجود مع وجود مئات القنوات الفضائية بعد أن سيطر الدش وأصبح هو سيد الموقف.
القناة الأولى في تلفازنا السعودي المحافظ وصلت الى أنظار العالم في أرجاء المعمورة,, هذه القناة نريدها هادفة وكذلك مليئة بالمتعة والتشويق ذات تنوع بريء بعيدا عما فيه خدش للحياء, فنحن حريصون كل الحرص على أن تكون هذه القناة الأولى في منازلنا مع شقيقتها الثانية , ولكن ما ألاحظه في قناتنا الأولى يجعلنا في جهاد مع النفس جهادا كبيرا، ومع أطفالنا لكيلا يدخل الدش في منازلنا بحثا منا عن التنوع والبحث لأطفالنا عما فيه اشباع لرغبتهم من الفقرات المخصصة لهم، ولكن خشية أن نقع ونوقع معنا من استرعانا الله في المحظور, ولأنه يحدونا الأمل في أن تقدم القناة الأولى المحافظة ما فيه اشباع لرغبة المشاهدين ورغبة الأطفال.
نعم القناة السعودية الأولى في تلفازنا السعودي قناة توعوية لما تقدمه من برامج دينية توعوية ارشادية عبر البرامج العديدة ليلا ونهارا منها ما هو مباشر وما هو تسجيلي اضافة الى النقل المباشر للأذان والصلاة من المسجدين الحرام والنبوي الشريفين.
ولكن المشاهد لقناتنا الأولى من الصباح حتى نهاية البث يرى أن السواد الأعظم من برامجها، برامج مباشرة وغير مباشرة برامج ذات موضوعية وجادة، ومقلة جدا جدا في البرامج ذات التنوع وذلك عائد لاتجاه القناة الأولى الاتجاه الكبير والتزاحم في البرامج المباشرة الى درجة أن لكثرة ما ترى كلمة مباشر على الشاشة,, تتوقع أنها بصمة ثابتة على الجهاز وحتى وهو مغلق.
نعم البرامج المباشرة من كثرتها اصبحت متشابهة في طرحها ومضامينها ومواضيعها التي تناقش فيها, فما تراه مطروحا في هذا البرنامج تشاهده في موضوع البرنامج الآخر اضافة الى اعادة هذه البرامج في أوقات أخرى, فما تراه الخميس يعاد الاثنين وهكذا,, وتكون الأوقات التي يعود فيها الموظف من عمله الظهيرة إما برامج جادة وإما معادة,, أليس في ذلك نوع من الملل والبحث عن قنوات أخرى بعضها يدس السم في الدسم، فالبرامج المباشرة كانت محددة في عدد من الأيام، ولكنّ شيئا فشيئاً بدأت تغطي السواد الأعظم من أوقات التلفزيون وبرامجه.
كنا في السابق نجلس مع أفراد العائلة نستمتع بالعديد من البرامج التسجيلية التي تمتاز بالتنوع والفقرات الشيقة، ولكن كلمة مباشر في البرامج الجادة ذات الطرح الموضوعي واللقاءات حلت محل هذه البرامج فتكون للمشاهد الملل شيئا فشيئاً مما جعل البحث عن القنوات الفضائية هو الحل لذلك، فمثلا كان هناك برنامج تسجيلي متنوع وشيق يقدم في سهرة الاثنين فحل محله برنامج مباشر جاد وهو معكم على الهواء صورة طبق الأصل من وجها لوجه في طرحه ومواضيعه,, أليس في ذلك ملل للمشاهد من ذلك التكرار.
أيضا ما انطبق على سهرة الاثنين ينطبق على سهرة الأربعاء فكان هناك برنامج تسجيلي متنوع ممتع ليحل محله برنامج مباشر أهلا بكم برنامج موضوعي جاد في القضايا الاجتماعية مع أن هناك مباشر برنامج دين ودنيا يبحث في نفس القضايا,, أليس في ذلك ازدواجية، فمثلا لو كان موضوع برنامج دين ودنيا ظهيرة الخميس عن الطلاق مثلا وأعيد في ظهيرة الاثنين نفس البرنامج، وكان موضوع أهلا بكم يوم الاربعاء عن الطلاق أليس في ذلك تكرار ينعكس سلبا على المشاهد.
حتى أن أحلى الليالي المباشر تحول الى برنامج موضوعي وأصبح طابع هذه البرامج اللقاءات اضافة الى الكثرة والتزاحم في تلك البرامج المباشرة إلا أنها لم تعد كأنها مباشرة حيث إن معد ومقدم البرنامج يأتي ومعه كم وفير من الأوراق التي أعدها وعدد من الضيوف داخل الاستديو فيبدأ البرنامج وينتهي والحديث بين من هم في داخل الشاشة وتندر بل وتنعدم في غالب الأحيان المداخلات الهاتفية والفاكسات في برنامج أساسا معد لمداخلات المشاهدين,, البرامج المباشرة في تلفازنا أصبحت بالساعات في قناتنا الأولى من الصباح حتى المساء، فجاء ذلك على حساب امتاع المشاهد خاصة فئة الشباب والأطفال الذين فقدوا ضالتهم في القناة الأولى ووجدوها في قنوات أخرى.
نعم افتقدت البرامج ذات التنوع وافتقدنا الفقرات الجميلة وقت الظهيرة,, افتقد الطفل وقته الكافي من الرسوم المتحركة والكارتونية المدبلجة حتى صارت بالدقائق في قناتنا، وفي القنوات الأخرى بالساعات,, بل إن هناك قنواتٍ مخصصة للطفل، فوسط الأسبوع ليس لهم سوى دقائق فقط في الصباح نظرا لتأخر البث الصباحي وطول وقت بث برنامج المملكة هذا الصباح والذي أصبح تقليديا في فقراته لقاء يتبعه لقاء فلماذا لا يكون بدء البرنامج من الساعة 9 صباحا وحتى 10,30 بحيث يكون ساعة ونصف الساعة موزعا ما بين فترة الرجل والأسرة 45 دقيقة لكل فترة وهذا كافٍ لبرنامج يبث طوال العام ومواضيع فقراته تتكرر في كل مركز يبث منه البرنامج.
وفي ذلك وقت واسع للأطفال وحقهم في فترة الصباح من 10,30 حتى أذان الظهر,, حيث يجد الأطفال من هم دون السادسة دون سن الدراسة حيث يجدون وقتهم مع الرسوم المتحركة وتتفرغ أمهاتهم للأعمال المنزلية.
ويكون هناك فترة نصف ساعة في الظهيرة وساعة في العصر للأطفال وبعد ذلك التفاتة من التلفزيون لتلك الفئة العزيزة.
فترة العصر وسط الأسبوع تحولت الى فترة جادة بعد البث اليومي للبرامج المباشرة دروس المرحلة الثانوية فالطالب يخرج من المدرسة الثانوية بعد الظهر ويلتقي بالدروس بعد العصر,, المشاهد حرم من البرامج والطفل حرم من وقته خاصة في فصل الشتاء تقل فيه ساعات النهار أي ان ساعة ونصف الساعة تحول فيها التلفاز الى قناة تعليمية,, تلك الدروس بحاجة الى قناة متخصصة لكيلا يكون ذلك على حساب المشاهدين الآخرين,, حكومتنا الرشيدة أدام الله عزها لم ولن تقصر في مجال التعليم,, فقد أوجدت المدارس وأجهزتها وطبعت الكتب الدراسية لتكون بين أيدي الطلاب في المدارس أو ليس في ذلك كفاية عن أن يتحول التلفزيون الى مدرسة,, ما هو الوقت الذي يبث فيه التلفزيون ليتسع لكل شيء,, أجزم كل الجزم بأن تفرغ هؤلاء المعلمين لطلابهم في المدرسة فيه مصلحة للطالب أكثر من أن يتفرغ أولئك المعلمون عبر الشاشة,, والحمد لله في ظل الرعاية الكريمة من ولاة الأمر حفظهم الله فليس هناك قصور في العملية التعليمية لكي يتحول هذا الجهاز الاعلامي الى مدرسة مسائية وتكون مثل هذه البرامج التعليمية فقط أيام الاختبارات بعدا عن الملل وافساح المجال لكي نرى شيئا من البرامج في العصر للكبار والصغار، هي لفئة جميلة من وزارة المعارف ولكن تكون وقت الاختبارات.
كما أتمنى وما أكثرها الأماني لقناتنا الأولى,, أتمنى في ظل استمرار بث القناة الأولى الى ما بعد صلاة فجر مكة المكرمة,, أتمنى أن يكون موعد بث نشرة الأخبار الثانية الساعة 10,30 لكي يتاح للقناة الأولى النقل الكامل للمباريات المنقولة تلفزيونيا وليس جزءا من المباراة فقط، ويكون موعد الأخبار الثالثة والأخيرة الساعة الثانية أو الواحدة والنصف، بحيث يكون هناك وقت متسع بين النشرتين الاخباريتين في حال طول النشرة الاخبارية بعض الأحيان، وبهذا يكون هناك توزيع للنشرات الاخبارية الأولى الساعة 3 بعد الظهر والثانية الساعة 10,30 ليلا والثالثة الساعة 2 بعد منتصف الليل.
وفي توقيت بث النشرة الاخبارية الثانية الساعة 10,30 ليلا سعة في الوقت ما بين صلاة عشاء مكة المكرمة والنشرة الاخبارية الثانية لبث البرامج المباشرة النافعة والهادفة مثل فتاوى على الهواء ودين ودنيا وذلك خلال أيام وسط الأسبوع حيث إن السواد الأعظم من المشاهدين أمام الشاشة هذا الوقت وبذلك تكون برامج الظهيرة برامج متنوعة وبرامج فترة ما بعد صلاة العصر للأطفال حيث إن عرض برنامج مباشر ذو نفع وفائدة فترة الظهيرة مثل فتاوى على الهواء فيه انعدام للفائدة لكثير ممن هم في مقر أعمالهم وقت الدوام، غير الناطقين بالعربية والمقيمين بيننا في هذه البلاد الحبيبة قد أوجدت لهم الدولة بتوجيه من مليكنا المفدى أطال الله عمره بقناة تخاطبهم بلهجاتهم وهي القناة الثانية ولكن هذه القناة تحولت الى شبه عربية,, فبرنامج كل الرياضة كان ينقل رياضتنا السعودية وما قدمته من انجازات وعبر كل الألعاب باللغة الانجليزية فكان مرآة لمنجزات وتقدم رياضتنا السعودية ولكنّ شيئا فشيئا تحول الى العربية.
الأمل في تحقيق رغبة هؤلاء المشاهدين الأجانب باعادة البرنامج باللغة الانجليزية كما كان سابقا .
متمنيا من معالي وزير الاعلام التوجيه الى المسؤولين في قناتنا الأولى الى جذب المشاهد بما لا يتعارض مع شريعتنا الاسلامية السمحة.
قبل الختام,, منذ أشهر عديدة والبث التلفزيوني خاصة القناة الأولى في مدينة حوطة سدير غير صافٍ في معظم الأحيان الى درجة انعدام الصورة نهائيا وظهور تموجات وغير ذلك، فقمنا بافادة ادارة محطة البث بالمجمعة وقام مدير المحطة مشكورا بارسال لجنة من المهندسين والمختصين فوقفوا على المشكلة في عدة منازل وعدة أحياء في حوطة سدير وأفادوا بأن ذلك من أجهزة الميكروويف وكذلك الأجهزة اللاسلكية المنتشرة بكثرة الكانود في المدينة، وأفادوا برفع خطاب لوزارة الاعلام الجهة المختصة بتلك المشكلة والى الآن لم يتحسن الأمر بل ازداد سوءا,, الأمل في معالجة البث ليعود كما كان, شاكرا للجزيرة العزيزة إتاحة الفرصة, والله الموفق.
ناصر بن إبراهيم العريج حوطة سدير
|
|
|
|
|