أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 29th October,2000العدد:10258الطبعةالاولـيالأحد 2 ,شعبان 1421

الاخيــرة

قارب أرامكو يحتضن العديد من الكائنات في قاع البحر
* الدمام حسين بالحارث
شكل قارب السحب الخاص بأرامكو السعودية جنا 2 بداية فصل جديدة لعمله وذلك عندما تم تعويمه وتحول الى شعب مرجانية اصطناعية وهو على عمق 19 مترا تحت سطح مياه الخليج العربي على بعد نحو سبعة كيلومترات شمال غرب جزيرة جنا في الخليج العربي موفرا مأوى لبعض الكائنات البحرية.
وتعود قصة تحويل قارب السحب جنا الى شعب مرجانية اصطناعية قبل عامين تقريبا عندما قامت الادارات المعنية في ارامكو السعودية بالتنسيق مع الجهات المختصة باغراق القارب بعد ازالة جميع المعدات التي يمكن استخدامها وازالة جميع المواد التي يمكن ان تلوث البيئة في موقع تم اختياره بدقة بحيث لا تقلل التيارات البحرية والعواصف من ثباته في تلك المنطقة من قاع الخليج العربي.
وقد قام افراد من جامعة الغوص في ارامكو السعودية بأول زيارة للموقع في شهر مايو من عام 1999م اي بعد اقل من ستة اشهر من اغراق القارب حيث شاهدوا الكائنات البحرية وقد بدأت تستوطن الشعاب الجديدة بسرعة كبيرة كما شاهدوا اسرابا من الاسماك تسبح حولها وكائنات بحرية اخرى صغيرة تحتل مواقع داخلها, وكانت آخر زيارة لموقع القارب قد تمت في شهر اغسطس الماضي حيث لاحظ غواصون من جماعة الغوص في ارامكو السعودية وجود اسراب من سمك الخفاش وسمك الببغاء وسمك البراكود وسمك القشر والسمك الفضي وانواع اخرى من الاسماك المختلفة.
اضافة الى مجموعة متنوعة من القشريات والسلاحف البحرية يحتضنها القارب، وقد استخدمت هذه المجموعة اجهزة حديثة لتحديد موقع القارب بالاقمار الصناعية.
وقد تركت تلك الشعب المرجانية الاصطناعية في قاع البحر اثرا جيدا ومنظرا خلابا فبمجرد الاقتراب من القارب يمكن رؤية مكان مزدهر بأنواع من الكائنات البحرية البديعة وآلاف من الاسماك تسبح في اسراب منظمة وهي لا تكاد تفارق تلك الشعب.
الجدير بالذكر ان قارب السحب جنا 2 الذي يبلغ طوله 22 مترا قد استبعد من الخدمة بعد ان انتهت فترة عمله بالكامل قبل عامين تقريبا.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved