| متابعة
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني
اعتاد اتحاد المحامين العرب ان يكشف بحس قومي واضح مخاطر تهويد القدس وحقوق اللاجئين يدعو مرة لاضراب نقابات المحامين من المحيط الىالخليج ويعقد اخرى مؤتمرات حاشدة في العواصم العربية تنبيها للحكومات العربية نحو الانعقاد في المنتجعات الساحلية بعيدا عن بؤر الإعلام، ويجنح ثالثة الى عقد ورش العمل القانونية في العواصم الاوربية مستفيدا من صفته الاستشارية بالامم المتحدة وداعما مرة لليبيا في ازمة لوكيربي او للاجئين الفلسطينيين طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة وقرار 194 للامم المتحدة، وفي كل هذه الفعاليات كنا يمكن ان نلمح ملامح الحسرة على وجوه اعضاء المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب بما فيهم الامين العام فاروق ابو عيسى من غياب الشارع العربي عن الضغط الفاعل نحو تحقيق اهداف الامة العربية.
ولكن اتحاد المحامين العرب قد يكون اكثر المنظمات العربية الشعبية تألقا وبريقا هذه الايام فقد سعى مع منظمات حقوق الانسان والاتحادات المهنية العربية نحو اعلان عام 2000 عاما للقدس ردا على اعلان الولايات المتحدة الامريكية نقل سفارتها اليها والاجراءات الاسرائيلية لتهديد القدس ولم ينقض عام 2000 الا وكان الشارع العربي متوجا القدس عروسا لعام 2000.
ولم يقتصر الامر على اضرابات المحامين الاحتجاجية لمدة ساعة ولكن المظاهرات العارمة انطلقت في الشوارع العربية لتأخذ زمام المبادرة من النخبة العربية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل يشعر المحامون العرب الان بالغيرة والمنافسة من الشارع العربي الذي اخلص لمقدساته فتجاوز اجتماعات المثقفين وصراعاتهم, وهل صحيح ان صراعات داخل المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب حال دون تفعيل دور المحامين في دعم الانتفاضة؟
ورغم هذه المعارك المؤقتة الا ان اتحاد المحامين العرب لم يتخل عن موقعه هذه المرة ايضا للشارع العربي حيث قام بمبادرة مقدرة مع منظمة تضامن الشعوب الاسيوية والافريقية واتحاد الصحفيين العرب, وعقد بمقر الاتحاد اجتماعا للمنظمات المهنية والشعبية لتلقي هذه المرة اذانا صاغية على المستوى الرسمي والشعبي لمطلبهم الدائم في انشاء صندوق لدعم القدس, صحيح ان المجتمعين لجؤوا الى وسائلهم المعتادة في ادانة المجازر الاسرائيلية ولكن اتحاد المحامين العرب سيقدم دعمه القانوني هذه المرة لفكرة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الوحشية الاسرائيلية وفي هذا الاطار قدمت كل المنظمات المهنية والشعبية اقتراحات بضرورة التحرك السريع لتفعيل الاليات الدولية المتاحة لتقديم الحماية الدولية للفلسطينيين في اراضيهم.
ولم ينس اجتماع اتحاد المحامين العرب الجانب الانساني فقد قدم مبادرة جديدة على هذا الصعيد بدعوة المنظمات المجتمعة لفتح فروعها في الاقطار العربية للتبرع بالدم للشعب الفلسطيني وسيكون المحامون كما اعتادوا بحكم نشاطهم السياسي المعهود تاريخياً في طليعة هذه المنظمات.
|
|
|
|
|