| المجتمـع
* تحقيق:حسين العفيفي
تقدم عدد من العمالة التابعين لمؤسسة دار التقنية بشكوى لإحدى الإدارات الحكومية بمنطقة جازان وأوضحوا أن لهم أكثر من سنة وستة أشهر لم يتسلموا رواتبهم والإقامات منتهية وصاحب البيت المستأجر قطع عليهم الكهرباء وأخرجهم من البيت إلى الشارع الجزيرة التقت بهؤلاء العمال أثناء تواجدهم على الأرصفة للتعرف على أسباب تواجدهم على الارصفة وكثرة تجوالهم في الشوارع ليلاً ونهاراً وذلك من خلال الأسطر التالية:
النوم على الأرصفة
بداية تحدث العامل/ دلور حسين سكند حيث قال: إن اسباب النوم على الرصيف بسبب الكفيل وذلك انه مستأجر بيت لنا بجازان إلا أنه لم يسدد ايجاره ولم يدفع قيمة فاتورة الكهرباء مما حدا بصاحب المنزل لاخراجنا من المنزل وقطع التيار الكهربائي ولم يبق لنا غير الرصيف والشارع وهذه المؤسسة مشاكلها كثيرة ضد العمال حيث انها أيضاً منذ أكثر من سنة وستة أشهر لم تسلمنا رواتبنا.
وأصبحنا بدون مأوى وبدون أكل كذلك الإقامات منتهية ونعتبر الآن مخالفين للأنظمة لكوننا بدون إقامات نظامية.
عدم صرف الرواتب
وأما العامل / توماميه رفيز الدين فقال: أنا من عمال مؤسسة دار التقنية بجدة وأعمل بجازان ومنذ أكثر من سنة وثمانية أشهر لم أتسلم راتبا ولم أجد ما أصرف به على نفسي غير ما أجده من أهل الخير بالإدارة التي أعمل بها والذين يعطفون علي بريال وريالين أما المؤسسة فلاتبالي بعمالها ونحن نرغب من المسؤولين الزام المؤسسة بتسديد مرتباتنا المترتبة عليها وتجديد إقاماتنا وتأجير سكن لنا أو تسديد حقوقنا وترحيلنا إلى بلادنا وأملنا كبير في المسؤولين ويضيف خرشد عالم قائلاً: ان مانعانيه من هذه المؤسسة من عدم الالتزام بواجبها نحو العمالة شيء لايصدق فمنذ أكثر من سنة وثمانية أشهر ونحن نعمل بمدينة جازان ولم نتسلم مرتباتنا ولا تهتم بنا سواء من ناحية السكن أو المعيشة ونحن لم نأت إلى المملكة إلا لغرض كسب الرزق لنتمكن من تسيير أمور أسرنا المعيشية إلا أنه للأسف أصبحنا نحن في وضع حرج للغاية فمأكلنا أصبح من أيدي فاعلي الخير ومأواناعلى الأرصفة وأصبحنا معرضين للأمراض الوبائية لعدم توفر السكن الذي يؤوينا وعدم تواجد المياه والأماكن التي عن طريقها نعتني بأنفسنا.
وكيف تحصلون على الأكل
وقال مسلم عبدالمناف ننتشر في الشوارع وأسواق الخضار للبحث عن الرزق وأنا أعمل في سوق الخضرة (حمال) مقابل مايقدم لي من المواطنين أصحاب السوق والمتسوقين وأجمع في اليوم ثلاثين ريالا وبعض الأيام أكثر أو أقل وبهذا المبلغ أصرف به على نفسي أجمع منه ماتيسر وأرسله لأهلي في البلاد.
غسيل السيارات
ويقول أنوميان وردم الأمين نحن نقوم بغسيل السيارات بالموقع الذي نعمل به مقابل مبالغ مالية شهرية مقدرها ثلاثون ريالا وخمسون ريالا على السيارة ومن هذه المبالغ نصرف على أنفسنا وبعد أربعة أو خمسة أشهر نرسل لأهلنا ما أمكن إرساله ورواتبنا ما زالت في ذمة المؤسسة ولنا سنتان لم تسلمنا المؤسسة شيئا من مرتباتنا ولا حتى تقوم بتجديد الإقامات أو اسكاننا في مسكن جيد تتوفر فيه الكهرباء ونرجو من المسؤولين الزام المؤسسة بتسليمنا مرتباتنا وتجديد إقاماتنا وتأمين السكن اللازم لنا أو تسليمنا حقوقنا وترحيلنا لبلادنا أهون مما نحن نعانيه.
عدم وجود الإقامات
وقال العامل عبدالبارك حشمة الله نتنقل بصفة عادية دون أي مضايقة من الجوازات ولو أن الجوازات منعونا عن ذلك لكان أحسن ويتفق معه منتوميا وكروز حسين وشهد علي وزين العابدين فيما سبق من قبل وأضافوا أنهم يتنقلون وهم خائفون من رجال الأمن والخوف هو أن يضعونا في التوقيف فيما ليس لنا فيه ذنب ونحن نعاني من أقسى الإهانة رغم وقوف مكتب العمل ضد هذه المؤسسة حيث أننا شكونا عليهم لكن دون جدوى وبقينا بدون أكل وبدون مأوى وبدون إقامات نظامية وملزمين بالعمل بصفة يومية.
بدون سكن
أسئلة عدة يوجهها أعداد من العمالة بمنطقة جازان لمؤسسة دار التقنية بجدة ولمكتب العمل وللجوازات حيث أوضحوا أنهم منذ سنتين وهم يعملون بدون أن يتسلموا رواتب من المؤسسة فمن أين يأكلون إذا لم تسلم لهم رواتبهم وكيف ينتقلون إذا كانت إقاماتهم منتهية ولم يتم تجديدها وكيف يسكنون إذا صاحب السكن أخرجهم إلى الشارع وقطع عليهم الكهرباء وإلى أين يقدمون شكاواهم إذا كان مكتب العمل لم ينظر فيما لديه من شكاوى منهم ومن يجبر هذه المؤسسة بتسليم مرتباتنا كاملة.
|
|
|
|
|