| مقـالات
رافق انتفاضة الأقصى الأخيرة الكثير من الشعارات والمزايدات والصخب الإعلامي الذي كان بعضه قديما ومستهلكا والبعض الآخر حار وطازج كدم الشهداء ومع الفوران الشعبي بالإمكان التغاضي عن الكثير من الطروحات التي أسرفت في تطرفها فنبض الشارع كان ملتهباً ولا مكان للفرز أو التقييم.
ولكن في هذا الخضم لم أستطع إلا التوقف عند عبارة أثارت بدون مبالغة تقززي، فاحد المثقفين العرب طرح على شاشة إحدى الفضائيات استفسارا هو: كيف نمنع (الأصولية) من ان تركب موجة الانتفاضة وتجيرها لنفسها؟؟!!
وسألخص رؤيتي حول السؤال السابق بعدة نقاط:
طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع عقائدي، ولا يمكن لبشر أن يغفل الأسس الصهيونية التي قامت عليها الدولة العبرية، ولقد كونت إسرائيل حكومة ائتلافية مع اليمين المتطرف ولم تنتظر التصنيفات التي طرحها المثقف سالف الذكر.
انطلقت معظم مظاهرات الانتفاضة من المساجد سواء في فلسطين أو في عموم الأرض المحتلة أو البلدان العربية، ومعظم التبرعات السخية كانت تدور تحت مظلة دينية بغرض حماية الأقصى مما يثبت أن الإسلام هو المحرك الأول للشارع العربي.
الإطار الديني الذي انبثقت من خلاله الانتفاضة منحها مصداقية وشعبية، كانت عاجزة عن امتلاكها بعد عقود طويلة من الطرح المغاير.
الشارع الفلسطيني وبالتحديد أسر الشهداء هم أكثر الذين كانوا يضعون بلسم الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة فوق جروحهم وفجائعهم.
انجازات (حزب الله) في مجال الصراع العربي الإسرائيلي منح الشارع زخما وقوة عجزت عنه الكثير من التيارات الأخرى.
لذا رجاء ليس الوقت وقت الفهرسة والمزايدات (ولندع هذا لأرائك التنظير في مقاهي لندن أو أوروبا)، فالهدف واحد والدرب واحد والعدو واحد وما غير هذا وما اقل من هذا فلا وجود لأذن تسمعه في الوقت الحاضر.
لا أدري هل هو مذكر أومؤنث الذي بعث لي برسالة بريدية بتوقيع (بيب أونست) لكن محتواها عظيم ورائع، ويثبت ماذا تعني الانتفاضة في قلب كل عربي ومسلم، لابد ان يكون جزء من نضالك ومساعدتك لإخواننا في فلسطين هو محاولة إرسال هذه الرسالة الى كل عنوان إلكتروني في العالم، لا سيما مع إخراجها المتقن الذي يدل على حرفية متطورة في (الكمبيوتر).
لك تحياتي,,,,,,.
e-mail: omaimakhamis@yahoo. com
|
|
|
|
|