| العالم اليوم
* إسلام أباد فايز أباد أ,ف,ب
أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اسلام أباد أن بين 500 ألف ومليون شخص يواجهون خطر الموت جوعا في أفغانستان بسبب موجة العنف الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ ثلاثين عاما.
وأعلنت بيبا برادفورد المسؤولة في البرنامج أنه في حال لم نتدخل، فسيموت في أسوأ الأحوال بين 500 ألف ومليون شخص من الجوع في هذه البلاد التي تتنازعها الحروب منذ عشرين عاما.
وتابعت برادفورد ان عدد اللاجئين سيزداد الى حد كبير لاسيما في الغرب والشمال، سينضمون الى مئات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا من قراهم من دون أي موارد.
وأشارت الى أن المرحلة الحرجة ستكون في شباط/ فبراير وآذار/ مارس المقبلين قبل جمع المحاصيل في أيار/مايو وحزيران/ يونيو عندما ستصبح المخزونات في أدنى مستوياتها.
وأعلن مسؤول برنامج الأغذية في أفغانستان جيرار فان دييك أن الأمم المتحدة بحاجة الى 115 ألف طن من الأغذية ستكلف 54 مليون دولار لتأدية النشاطات الحيوية فقط بحلول نهاية العام.
وأضاف: اذا لم يحصل البرنامج على أي تعهدات جديدة، فلن تكون هناك أغذية جديدة بحلول شباط/فبراير المقبل .
واشار مسؤولون رفيعو المستوى من الأمم المتحدة في أفغانستان الى انصراف المانحين عن أفغانستان مضيفين ان برامج حيوية مثل نزع الألغام أو تقديم المساعدات الى اللاجئين معرضة للخطر بسبب نقص التمويل.
من جهة أخرى يعتبر اقليم باداكشان الواقع في أقصى شمال شرق أفغانستان، الاقليم الوحيد الذي تحكم المعارضة المناوئة لحركة طالبان سيطرتها التامة عليه، لكن هذا الوضع يبدو ناجما عن وعورة طرقه بقدر ما هو عن بسالة قوات القائد مسعود.
فهذه المنطقة الشاهقة الجبال المغطاة قممها بالثلوج، والمتاخمة لطاجيكستان في الشمال والصين في الشرق، تخلو من الطرق، والتنقل على دروبها أمر عسير جدا.
لكن الرئيس السابق برهان الدين رباني الذي طردته حركة طالبان من كابول في ايلول/سبتمبر 1996 اعتبر في مقابلة أجرتها معه أخيرا وكالة فرانس برس أن ميليشيا حركة طالبان الحاكمة والتي تحارب قوات أحمد شاه مسعود في اقليم تخار المجاور لا تستطيع في أي حال من الأحوال الاستيلاء على باداكشان معقله الشخصي.
ولن يسفر تكتيك حركة طالبان الباشتونية القاضي بالاعتماد على المجموعات المحلية من هذه الأتنية، عن أي نتيجة هنا, لأن الباشتون لا يشكلون سوى 5 في المائة من عدد السكان.
|
|
|
|
|