| وطن ومواطن
تعتبر البلديات متمثلة بوزارة الشؤون البلدية والقروية من أهم المؤسسات الحكومية لما لها من أثر كبير وهام في تنظيم وتطوير المدن والقرى.
والملاحظ هنا وفي بلدياتنا سواء الفرعية أو الرئيسية أنها لا تقوم بأي جهد إلا ما ندر.
والشواهد كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر يوجد في مدينة الرياض العاصمة هذه المدينة الجميلة عاصمة الثقافة أكثر من 10 مناطق صناعية والمشاهد لهذه المناطق انها معدومة من ذلك التخطيط السليم والهندسة المعمارية وكذلك التصميم وبالفعل كما أشار إليه الدكتور المهندس عبدالله بن إبراهيم الفايز بأن من قام بهذا التخطيط أناس غير مؤهلين ليس لديهم أي سابق دراسة أو خبرة في التخطيط والعقاريون وللأسف أوكلوا المهمة لرسامين خدموهم على حساب المصلحة الوطنية وفي نفس الوقت هم أي العقاريون راضون وموافقون بما يقوم به هؤلاء المهندسون انتهى كلام الدكتور,,,لأنه لا يوجد رقيب ولا حسيب وهمهم الوحيد هو الكسب فقط وما يحز في نفس كل مواطن غيور ينتمي إلى هذا البلد الطيب وعندما يزور أو تكون له حاجة في إحدى هذه المناطق الصناعية يشاهد ويرى العجب العجاب ونضرب مثلاً واحداً لصناعية الشفاء جنوب العاصمة الرياض فحدث ولا حرج علماً بأن هذه المنطقة كمثيلاتها للمناطق الأخرى المنتشرة في جميع نواحي وضواحي المدينة, الفوضى في كل مكان النفايات وأكوام الحديد تغص بها واجهات الورش والمحلات,, السيارات التالفة في كل جهة الإطارات المستعملة متناثرة يمنة ويسرة الشوارع التي تحتاج إلى سفلتة وأرصفة وإنارة شروط السلامة وأنظمتها معدومة في معظم الورش بدليل الحريق الكبير الذي اندلع بإحدى الورش كانت مليئة بالأخشاب والمواد السريعة الاشتعال,
أين دور البلديات ودور الدفاع المدني وكذلك أين دور المرور؟
والملاحظ أنه لا يوجد تعاون ملموس بين تلك الجهات الكل يرمي أخطاءه وتقصيره وعدم متابعته للجهة الأخرى,,!
لا بد أن تتضافر الجهود وأن يكون هناك إخلاص ومتابعة دقيقة ومستمرة كل فيما يخصه وولاة الامر يحثون دائما على هذا ولا يزالون.
إن على البلديات دورا وواجبا كبيرين هو المتابعة وتنظيم هذه المناطق التي شوهت عاصمتنا الجميلة ومحاسبة كل ورشة ومصنع وصاحب محل عندما يرمي مخلفات في الشارع أو أمام موقعه لأن هناك براميل وصناديق وضعت لهذا.
سفلتة الشوارع والتي مضى عليها سنين طويلة وإنارتها ورصفها.
الدفاع المدني له مهمة ودور ليسا سهلين.
بل عليه الجدية والحزم ووضع شروط وأنظمة للسلامة خصوصاً تلك الورش والمصانع التي تتعامل بالمواد السريعة الاشتعال ولا يصرح لأي منشأة كانت إلا بعد موافقة الدفاع المدني قبل البلدية وبدقة المرور كذلك مهمته هي سحب وإبعاد جميع السيارات الواقفة والمتعطلة والتي مضى عليها أعوام امام هذه الورش والشوارع المعزولة وفي المداخل التي شوهت هذه المناطق الصناعية علاوة على ما فيها من تشويه.
آمل أن تجد ملاحظاتي هذه أذناً صاغية لدى كل مسؤول.
وأن يكلفوا أنفسهم بعمل جولة ميدانية وبصورة مفاجئة على هذه المنشآت ليشاهدوا بأعينهم ما نعانيه نحن المواطنين.
والله المستعان.
صالح بن عبدالله الهدباء الرياض
|
|
|
|
|