| عزيزتـي الجزيرة
فلسطين الحبيبة كيف أغفو وفي عيني أطياف العذاب إن الوطن غال وعزيز لدى كل إنسان مخلص لوطنه يحن إليه ويشتاق متى غاب عن ناظريه وها هي فلسطين أرض القداسات ومبعث الرسل وموطن الرسالات أرض مباركة فيها المسجد الأقصى أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ارض طاهرة تئن تحت وطأة اليهود الغاشمين ورفاق الخنا والخنازير شعب شريد في أرجاء العالم فيه الدناءة والرجس فدنس الأرض الطاهرة (فلسطين)، وإن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ليفتخروا بانتفاضة الأطفال الفلسطينيين الذين لم يذوقوا معنى الطفولة السعيدة في كنف وطن حر عزيز ولم يتلذذوا بطعم هذه الحياة بل عاشوا بين دوّي المدافع وأزيز البنادق واشربوا كؤوس الظلم والعدوان من قبل هؤلاء اليهود الجائرين أطفال بريئة لم تعش طفولتها كالأطفال الآخرين وشعب قوي الشكيمة والعزيمة ظل وما زال متشبثا بأرضه التي سالت على ثراها دماء الشهداء وإن العالم ليعجب أشد العجب كيف يدافع ويناضل هذا الشعب الفلسيطني بحجارة تنتفض من الأيدي والمقلاع وطغمة الفساد والخنا والجور والطغيان يتسلحون بالأسلحة الحديثة ويتوارون خوفا وهلعا من هذه الحجارة أطفال كالزهور يتساقطون صرعى وحب فلسطين يجري في دمائهم,, أسماؤهم قوية كعزيمتهم هذا جهاد وذاك نضال قدموا أنفسهم فداء للوطن ولله در الشاعر الفلسطيني إذ يقول:
سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا ونفس الشريف لها غايتان ورود المنايا ونيل المنى وما العيش لا عشت إن لم أكن مخوف الجناب حرام الحمى وجسم تجدل في الصحصحان تناوشه جارحات الفلا فمنه نصيب لطير السما ء ومنه نصيب لأسد الشرى يلذ لأذني سماع الصليل ويبهج نفسي مسيل الدما أرى مقتلي دون حقي السليب ودون بلادي هو المبتغى |
عبدالعزيز حمد السلامة أوثال
|
|
|
|
|