أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th October,2000العدد:10257الطبعةالاولـيالسبت 1 ,شعبان 1421

عزيزتـي الجزيرة

من قال إنها تفتقر إلى الخدمات والإمكانات؟
جازان نالت نصيبها من الرعاية والتنمية!
جازان من المناطق الإدارية الكبيرة والشاسعة الأطراف، حظيت منذ بداية الخطط الخمسية الأولى بالنصيب الأوفر من الخدمات والتنمية ولا سيما شبكات الطرق التي تعتبر من أوائل المناطق السباقة لها، وشبكات الكهرباء هي الأخرى أيضا ضمن المشاريع المركزية العملاقة التي أحدثت بالخطة الخمسية الأولى بوزراة الصناعة والكهرباء وعمت فائدتها جميع المدن والقرى والهجر في تلك الجهات على حسب فهمي، وفيما يخص الخدمات الصحية فقد كان مستشفى الملك فهد ضمن تلك المستشفيات الخمسة الكبرى في المملكة في خطة وزارة الصحة الخمسية الأولى، وكان تشغيله حينذاك على أعلى مستويات الشركات العالمية في هذا المضمار، وشبكات الاتصالات الهاتفية هي الأخرى لا تقل نصيبا عما ذكر فلا تجد محافظة أو مدينة إلا وتنعم بهذه الخدمة، والمنطقة بطبيعتها خصبة الزراعة وقد أخذت دور الأهمية في المجال الزراعي فأنشئ بها سد وادي جازان وهو من أوائل السدود العملاقة في بداية الخطط الخمسية بالمملكة، ومركز للأبحاث الزراعية وغيرها من الخدمات الزراعية.
والتعليم بمنطقة جازان هو الآخر من اوائل المناطق التعليمية بما فيه التعليم الفني بشتى أنواعه، وفي القطاع الخاص يوجد بها أكبر مصنع للأسمنت في الشرق الأوسط، والمنطقة تنعم بشواطئ بحرية وجزر متقاربة تعتبر من أكبر المنتجعات وأجمل الشواطئ على ساحل البحر الأحمر قاطبة.
والمنطقة جغرافياً تعتبر استراتيجية في جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، وقريبة من منفذ القرن الإفريقي ومستقبلها العمراني كبير بعد أن جرى التغلب فنيا وهندسيا على مشكلة الأملاح التي كانت عائقا من عوائق الانتشار العمراني،وطبيعة المناخ فيها أغلبية فصول السنة جميل وأرضها وطبيعة أهلها أجمل، مستقبلها يتقدم بسرعة مذهلة، حظيت بأمير مخضرم يدير أحكامها بهدوء ويعمل على تحقيق طموحاتها بشكل مستمر بعيدا عن ظاهرة الأضواء والإعلام التي أخذت في هذا الزمن ما يسمى بنمط الإدارة بالإعلام، يمثل دور المسؤول القريب من الحاجة والاحتياج مع الفرد والمجتمع هناك من أوائل الوزراء والمسؤولين الكبار في الدولة الذين نالوا تعليما عاليا بالولايات المتحدة الأمريكية، قطع إجازته وعاد لممارسة مسؤولياته وواجباته عندما علم بظاهرة الداء الأخير بالمنطقة، ساقني للحديث في هذه المقالة ما حدث أخيرا بتسرب داء المرض الجديد بالمنطقة المشتبه في انتقاله من الخارج أو هطول الأمطار الجارفة هناك قبل ايام وما نتج عنها من مستنقعات كبيرة قد تكون سببا في ظاهرة تفشي هذا الداء وما قد يخطر على البال عند البعض ممن لا يعرفون المنطقة بعدم توفر الخدمات والإمكانيات، بينما هي بالعكس قد نالت نصيب الأسد من الرعاية والعناية والتطوير والتنمية، وشواهدها ظواهرها ضمن هذا الوطن الغالي الذي ينعم بقيادة الأمن والأمان والرخاء والسخاء في كل مكان وكل زمان تحت إدارة هذه القيادة الرشيدة وأكبر دليل ما تطرق له مجلس الوزراء في كل جلسة بل الزيارة المفاجئة لسمو ولي العهد حفظه الله التي اعطت انطباعا على ما يكنه لهذه البلاد والعباد.
شكري عبدالرحمن الشهري

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved