| الاولــى
*الأراضي الفلسطينية القاهرة واشنطن الوكالات
استشهد فلسطينيان برصاص الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة في مواجهات بمدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية, والشهيد الثاني صبي لا يتجاوز عمره الخامسة عشرة, وأصيب في المواجهات عشرات الفلسطينيين.
وقد جرت مظاهرة ضد رجال الشرطة الاسرائيليين بسبب عدم سماحهم سوى للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاما بأداء الصلاة في المسجد الأقصى, وقد اتخذت الشرطة ذلك الاجراء لتجنب وقوع مواجهات إلا أنه لم تندلع المظاهرات بشكل كبير كما كان متوقعا.
ولم يتمكن سوى مئات فقط من المصلين من أداء الصلاة في القدس بسبب الاجراء الاسرائيلي.
وفي الأسابيع الأخيرة لم تسمح السلطات الاسرائيلية سوى للرجال الذين تتجاوز أعمارهم الاربعين عاما بدخول منطقة الحرم القدسي، وقالت الشرطة أمس الأول انها ستسمح للرجال الأصغر سنا بأداء الصلاة في الحرم القدسي إذا لم يعقب صلاة الجمعة مظاهرات.
وكانت أعنف المواجهات التي وقعت الشهر الماضي قد جرت عقب صلاة الجمعة.
وقد ساد الهدوء معظم المناطق الفلسطينية بعد ظهر أمس الجمعة فيما عدا بعض المواجهات بين الجنود الاسرائيليين والشباب الفلسطينيين طبقا لراديو اسرائيل.
وفي جنيف قال صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة اليونيسيف أن المياه في عدد من القرى الفلسطينية أصبحت قليلة جدا بسبب الاجراءات الأمنية الاسرائيلية وان اغلاق المناطق الفلسطينية يحول دون وصول المزارعين الفلسطينيين الى حقولهم.
وقالت اليونيسيف اعتمادا على احصاءات الهلال الأحمر الفلسطيني ان عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في المواجهات بلغ 43 طفلا.
وأعلن الأمين العام لحركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي في حديث صحفي نشر أمس الجمعة في بيروت ان الانتفاضة ستستمر الى حين قيام الدولة الفلسطينية.
وقال البرغوثي في مقابلة مع مجلة ماغازين الأسبوعية اللبنانية ان الانتفاضة لا تزال في بدايتها فهي حركة شعبية ستستمر حتى اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس .
واضاف ان الهدف الذي ننشده هو الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الاسرائيلية من مجمل الأراضي المحتلة في العام 1967 بموجب القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن الدولي .
وفي لندن أكدت صحيفة الجارديان البريطانية ان القوات الاسرائيلية تتعمد قتل الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة في تعليق لها أمس على انتفاضة الأقصى ان رصاص القوات الاسرائيلية يستهدف هذه المرة الرأس أو القلب بهدف القتل عكس الانتفاضة السابقة التي عمد فيها الاسرائيليون الى تكسير العظام والقاء القبض على المحتجين.
وفي مقارنة بين الانتفاضتين قالت الجارديان ان الشيء الجوهري في هذه المرة هو ان كثافة عمليات القتل أشد وعدد القتلى خلال الأسبوعين الأولين من انتفاضة الأقصى يوازي عدد قتلى انتفاضة عام 1987 في الشهور الأربعة الأولى.
وأوضحت الصحيفة أن المزاج مختلف هذه المرة والجو العام مختلف وطبيعة الصراع مختلفة,, وتساءلت هل تنجح الانتفاضة الحالية في تغيير الموقف الاسرائيلي إزاء القضية الفلسطينية.
هذا وبدأت السلطات الاسرائيلية أمس العمل في توسيع مستوطنة موراج في مدينة رفح على الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال مسؤول فلسطيني ان عددا من الجرافات الاسرائيلية ترافقها دبابات تقوم منذ صباح أمس الجمعة بأعمال تجريف في أراض فلسطينية قرب المستوطنة.
وأكد أن الجرافات الاسرائيلية اقتلعت المئات من الأشجار والمشاتل التابعة لأراض تعود لعائلة فلسطينية بهدف توسيع المستوطنة.
|
|
|
|
|