| متابعة
* غزة القدس نيويورك واشنطن الوكالات
بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشة طلب فلسطيني لارسال قوة مراقبة من الأمم المتحدة الى الضفة الغربية وقطاع غزة، كما ذكر دبلوماسيون.
وقال رئيس مجلس الأمن الدولي سفير ناميبيا مارتن اندجابا للصحافيين ان أي قرار نهائي لم يتخذ بشأن هذا الطلب لكن المجلس سيواصل مناقشاته لهذه المسألة في الأيام المقبلة .
وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر خلال ساعتين في جلسة مغلقة لمناقشة الطلب الفلسطيني, وأضاف اندجابا انه يأمل ان يستأنف المجلس مناقشاته الأسبوع المقبل.
وكان المندوب الفلسطيني ناصر القدوة طلب الاربعاء عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لاقرار تشكيل قوة من الأمم المتحدة لحماية المدنيين الفلسطينيين من أعمال العنف الاسرائيلية.
وقد حظي الطلب الفلسطيني بدعم المجموعة العربية ومجموعة دول عدم الانحياز في مجلس الأمن ستة بلدان هي بنغلادش وجمايكا ومالي وتونس وماليزيا وناميبيا ثم انضمت اليها أوكرانيا بحسب بعض الدبلوماسيين,
وأكد رئيس مجلس الأمن الدولي انه سيجري مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لأخذ رأيه في هذا الصدد, وقد قام عنان مطلع أكتوبر بوساطة بين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف وقف دوامة العنف المستمرة منذ 28 سبتمبر, وأكد اندجابا انه لم يكن هناك أي معارضة عمليا للاقتراح الفلسطيني لكن هذا الطلب يحتاج الى بحث جدي من قبل مجلس الأمن.
وصرح بعض الدبلوماسيين ان المندوبة الأمريكية نانسي سوديربيرغ اعتبرت ان الأمم المتحدة لا تستطيع فرض ارسال قوة وان ذلك يتطلب موافقة الطرفين المعنيين، أي أيضا اسرائيل.
الإدارة الأمريكية تنفذ قرار مجلس الأمن
وحاولت واشنطن طمأنة المسؤولين الفلسطينيين لجهة عزمها على الاستمرار في دورها كوسيط سلام محايد في الشرق الأوسط بعد اعتماد مجلس النواب الأمريكي قرارا دان فيه السلطة الوطنية الفلسطينية وحملها مسؤولية مواصلة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية.
وأعلن الناطق باسم البيت الأبيض جاك سيويرت ردا على سؤال حول القرار الذي صادق عليه مجلس النواب ليل الاربعاء الخميس بغالبية 365 صوتا في مقابل 30 صوتا: نعتقد ان القرار ليس مفيدا بالدرجة الأولى ولا يساهم في تهدئة الأوضاع ,
وعبر النواب الأمريكيون في هذا القرار عن تضامنهم مع اسرائيل ودانوا السلطة الفلسطينية لأنها حرضت على العنف ولأنها لم تفعل الكثير خلال فترة طويلة لوقفه مما تسبب في خسائر غير معقولة في الأرواح البشرية.
وأثار ذلك غضب الفلسطينيين الذين دانوا قرار مجلس النواب الأمريكي المؤيد والداعم للمجازر التي تقترفها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني واعتبروه انحيازا صارخا لا ينسجم ودور الولايات المتحدة كطرف راع لعملية السلام في الشرق الأوسط,
وانتقدت الاذاعة السورية الرسمية أيضا القرار معتبرة ان الكونغرس وقف ضد أطفال ونساء وعزل فلسطينيين وأعلن دعمه المطلق لاسرائيل.
وأضافت اذاعة دمشق ان الانحياز الغربي الكامل والأعمى لاسرائيل شكل السبب الأساسي في تماديها ورفضها للسلام ومبادئه وحتى للمبادرة الأمريكية.
وأعلن سيويرت: يجب أن يفهم الجميع انه مجرد قرار من مجلس النواب وهو غير ملزم قانونيا ولا يتطلب توقيعا رئاسيا, انه تحرك رمزي من مجلس النواب معتبرا أياه رمزيا ولا مفعول له.
الخارجية الأمريكية ترى تحسناً في التنسيق الأمني
وانضم إليه فيليب ريكر الناطق باسم وزارة الخارجية قائلا: ان المهم هو التأكيد على تهدئة التوترات في الشرق الأوسط وضرورة وقف أعمال العنف واعادة الأطراف الى طاولة المفاوضات, وأعتقد ان هذا القرار لا يساهم في ذلك , مشددا على تطبيق اتفاقات شرم الشيخ بين اسرائيل والفلسطينيين.
وقال سيويرت أيضا في هذا السياق ان تطبيق هذه الاتفاقات يعتبر أولية وأشار الى انه بالرغم من الهجوم الفدائي على موقع عسكري في قطاع غزة يبدو ان أعمال العنف في تراجع منذ 48 ساعة وان التنسيق على الصعيد الأمني بين المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين في تحسن .
ولكنه أضاف انه ما زال يتعين بذل المزيد من الجهود للتوصل الى وقف العنف, وتنظيم محادثات جديدة في واشنطن بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، كما ذكر الرئيس بيل كلينتون قبل أيام قليلة.
كلينتون يحث باراك على تطبيق اتفاق شرم الشيخ
وأجرى الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أمس اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك وانصب على بحث الأوضاع في المناطق الفلسطينية وسبل تطبيق اتفاق شرم الشيخ لوقف اطلاق النار واعادة الهدوء في هذه المناطق.
وأعربت مصادر سياسية في القدس المحتلة ان لقاء كلينتون وباراك سيجرى في الأسبوع القادم,, وقالت هذه المصادر لصحيفة ها آرتس الاسرائيلية الصادرة أمس ان باراك سيبحث مع الرئيس كلينتون ثلاثة مواضيع رئيسية هي وقف المواجهات الدائرة حاليا في الأراضي الفلسطينية وعرض وجهة النظر الاسرائيلية بالنسبة لاتفاق الحل الدائم وسبل استئناف المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين.
أما صحيفة يديعوت احرونوت فأوردت في صدر عناوينها أمس ان الرئيس كلينتون طرح على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فكرة اقامة دولة فلسطينية صغيرة في مناطق السلطة الوطنية واستمرار المفاوضات بين الجانبين حول القضايا المختلف عليها بينهما.
تعزيزات عسكرية في محيط الحرم القدسي
وتفجرت الليلة قبل الماضية عبوة ناسفة بالقرب من حافلة اسرائيلية جنوب بيت لحم بالضفة الغربية,, ولم تقع اصابات بينما لحقت أضرار بالحافلة كما ذكر ذلك راديو اسرائيل.
وأضاف الراديو ان قاعدة اسرائيلية تابعة لحرس الحدود في طولكرم تعرضت أيضا لاطلاق نار,, ولم تقع اصابات نتيجة لذلك,
من ناحية أخرى اتخذت سلطات الأمن الاسرائيلية تدابير أمنية مشددة تمهيدا لصلاة الجمعة امس في الحرم القدسي الشريف.
وذكر راديو اسرائيل انه تم نقل مئات من أفراد الشرطة وحرس الحدود اعتبارا من ساعات الصباح الباكر في محيط الحرم القدسي والبلدة القديمة وبعض أنحاء شرق العاصمة.
وما زالت التحصينات العسكرية الاسرائيلية على حالها في منطقة القرارة خاصة على شارع صلاح الدين حيث تتمركز دبابة على مفترق الشهداء وثانية على شارع ابو العجير وثالثة على مدخل ابو هولي ورابعة عند مستوطنة كفار داروما.
وتغلق قوات الاحتلال الطريق بين الفينة والأخرى وتنتشر قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود وهي الطريق الوحيد الذي يصل بين خان يونس ودير البلح بعدما أقدمت قوات الاحتلال مؤخرا على اغلاق جميع الطرق الفرعية بالرمال والأحجار الاسمنتية.
المستوطنون يعتدون على الفلسطينيين تحت حماية الجيش الإسرائيلي
وتتواصل الاعتداءات المنظمة من جانب عصابات المستوطنين اليهود تحت حماية جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين حيث قام متطرفون من مستوطنة ايتمار بملاحقة المزارعين في بلدة عورتا وبيت فوريك والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات واعقاب البنادق مما أدى الى اصابة أربعة مواطنين بجروح, وفي الوقت نفسه تعرضت باقة الشرقية لاعتداءات مماثلة,, وردا على ذلك قام الشباب الفلسطيني بتحطيم عدد من سيارات المستوطنين اليهود كما وقعت اعتداءات المزارعين والاعتداء عليهم في محافظة نابلس وسلفيتط في حين يواصل المتطرفون اليهود رشق السيارات العربية بالحجارة على عدد من المحاور الرئيسية من بينها شارع رام الله نابلس.
تدمير الآلاف من أشجار النخيل والزيتون
وفي غزة قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي المجنزرة بتجريف أشجار الزيتون حيث قامت بتجريف مساحات كبيرة منها في دير البلح وشوهدت الدبابات وهي تدوس الخضراوات المزروعة بلا رحمة وتحطم جذوع أشجار النخيل والزيتون مما أسفر عن تدمير الآلاف منها على شارع صلاح الدين بين دير البلح وخان يونس.
كما أسفرت عمليات التجريف عن هدم منزلين وبئر ارتوازية,, وقامت سلطات الاحتلال باغلاق الطرق الرئيسية والفرعية التي تصل شمال قطاع غزة مع جنوبه بالكتل الأسمنتية منفذة بذلك أقصى أنواع العقوبات الجماعية بحق المواطنين الفلسطينيين بغزة، كما قامت بنشر الدبابات والمجنزرات على كافة المفارق الرئيسية لمحافظات غزة.
ونصبت قوات الاحتلال على مفترق الشهداء حاجزا عسكريا وشرعت في ايقاف السيارات والتدقيق في بطاقات ركابها ومقارنتها بقائمة من الأسماء بحوزتها.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من الرصاص الحي تجاه المواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون بجوار مستوطنة كفار دارووم ومنعت سيارات الاسعاف والصليب الأحمر من الوصول الى المكان أو المرور على الطريق وتكدست عشرات السيارات على الجانبين، كما منعت المواطنين الذين يسكنون المنطقة من العودة الى مساكنهم.
انخفاض المواجهات
انخفضت المواجهات أمس الأول حيث وردت تقارير بوقوع حادثين فقط لاطلاق النار لم يصب فيهما أحد, وأوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية وقوع حادث اطلاق نار على الحدود الاسرائيلية اللبنانية فتح خلالها مدني النار على دورية تابعة للجيش الاسرائيلي عند السياج الحدودي, وتم الرد على النيران غير ان السلطات اللبنانية لم تورد وقوع خسائر في الأرواح.
كذلك أطلقت عدة طلقات على مستوطنة بيساجوت في ضواحي مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء الخميس ولكن لم ينجم عنها خسائر في الأرواح أو أضرار مادية.
ونقل التلفزيون الاسرائيلي عن ضابط بارز بالجيش الاسرائيلي قوله ان قوات الدفاع الاسرائيلية لا تنظر الى انحسار محاولات الهجوم على انه أمر دائم, غير ان الانخفاض في عدد حوادث اطلاق النار من 30 حادثا يوميا في المتوسط الى حادثين خفف حدة التوتر في المنطقة.
اعتقال المزيد من الفلسطينيين
وفي القدس اعترف المتحدث باسم قوات الدفاع الاسرائيلية رسميا بأن اسرائيل تحتجز شابا فلسطينيا وهو ثابت عاصي 20 عاما يعتقد انه ساهم في عملية اعدام جنديين احتياطيين اسرائيليين منذ أسبوعين في مدينة رام الله.
وقال المتحدث ان عاصي تم تحديد هويته بأنه أحد الفلسطينيين الذين شوهدوا وهم يرفسون الضحيتين, وتقوم قوات الاحتلال باحتجاز المزيد من المشتبه فيهم زاعمة ان لهم علاقة بالحادث الذي وقع داخل قسم شرطة محافظة رام الله والبيرة وتم خلاله التمثيل بجثتي الضحيتين.
الصين تؤيد نضال الشعب الفلسطيني
أكد نائب وزير خارجية الصين جي بيدنغ ان بلاده تؤيد دائما النضال المشروع للشعب العربي وخصوصا نضال الشعب الفلسطيني,
وأجرى بيدنغ محادثات مع الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب أمس ومع أمين عام الخارجية اللبنانية تتعلق بالعلاقات الثنائية بين الصين ولبنان وبالوضع في المنطقة لجهة ما آلت إليه العملية السلمية بعد التصعيد الخطير الذي شهدته المنطقة مؤخرا.
اليابان تؤكد دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني
أكدت اليابان استمرار موقفها الداعم للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وحقه في استرداد حقوقه المشروعة وفي اقامة دولته المستقلة,
وأعرب هيروشي شيجيتاط ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية في تصريحات له عقب استقبال وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه له أمس في الأراضي المحتلة عن ألمه العميق لسقوط ما يزيد عن مائة شهيد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي.
وقال المسؤول الياباني انه تحدث أيضا مع المسؤولين الاسرائيليين حول ضرورة الكف عن استخدام العنف في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين.
وأشار ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية الى ان بلاده ستقدم في العام القادم الدعم الذي كانت قد أقرته للاسهام في مشروع بناء المركز الثقافي الفلسطيني.
غالبية الإسرائيليين يؤيدون إقامة دولة فلسطينية
أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف أمس الجمعة ان غالبية الاسرائيليين باتوا يؤيدون اقامة دولة فلسطينية, وأجاب 57% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع بالايجاب على سؤال: هل تؤيد اقامة دولة فلسطينية مستقلة؟ في حين ان هذه النسبة لم تتجاوز ال46% في استطلاع اجري قبل ثلاثة اشهر.
كما تراجعت نسبة المعارضين لإقامة الدولة الفلسطينية من 42% الى 36% في حين لم يدل 7% ممن شملهم الاستطلاع بأي رأي.
وعلى الرغم من هذا التأييد، أشار 70% من الاسرائيليين الى انهم يؤيدون التوقف في عملية السلام الذي اعلنه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الأحد الماضي في حين عارض 23% هذه المبادرة وامتنع 7% عن اعطاء أي رأي.
من جهة أخرى، أبدى ثلثا الاسرائيليين 66% تأييدهم لفكرة الفصل بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي دعا اليها باراك في حال استحالة التوصل الى اتفاق سلام، في مقابل 18% عارضوا الاقتراح و16% من دون رأي.
وأجرى الاستطلاع معهد غالوب وشمل 601 شخص وكان هامش الخطأ فيه 4,5%.
|
|
|
|
|