| متابعة
* مكة المكرمة الجزيرة
تبدأ فعاليات مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد اليوم السبت الأول من شهر شعبان 1421ه في رحاب مكة المكرمة، وتستمر حتى اليوم التاسع منه، وستبدأ لجنتا التحكيم الدولية للمسابقة في اليوم نفسه بمشيئة الله الاستماع الى تلاوات المتسابقين على فترتين صباحية ومسائية.
وقد بلغ عدد المشاركين في المسابقة في دورتها الثانية والعشرين 203 متسابقين في مختلف فروع المسابقة، يمثلون 35 دولة عربية واسلامية، و34 جمعية ومركز وهيئة وجماعة اسلامية من مختلف قارات العالم، منهم 21 مشاركا في الفرع الأول من المسابقة، و30 متسابقا في الفرع الثاني، و31 متسابقا في الفرع الثالث، و32 متسابقا في الفرع الرابع، و29 متسابقا في الفرع الخامس.
وتهدف مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الى الاهتمام بكتاب الله الكريم، والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة للاقبال على كتاب الله حفظا وعناية وتدبرا، وربط الأمة بكتاب ربها، الذي هو سبب عزها في الدنيا، وسعادتها في الآخرة.
وقال معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في تصريح له بهذه المناسبة: ان المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم قد انقضى من عمرها 21 عاما نتجت من خلالها معان جليلة من أهمها شدة التنافس والاقبال الكبير على كتاب الله الكريم بين ناشئة وشباب المسلمين في شتى الأقطار، كما ساعدت على التآخي بين تلك الفئات وجمعتهم على صعيد واحد، وظهر لهم في واقع حي ومشاهد عظمة هذا الدين القويم الذي جمع الناس، وألف بينهم على الرغم من اختلاف اللون والجنس واللغة والأرض، مؤكدا معاليه على ان المسابقة ستشهد ان شاء الله تعالى المزيد من التطوير والتجديد في برامجها وأعمالها، لتحقيق الأهداف والغايات السامية التي من أجلها أقيمت.
وأفاد معاليه في نفس السياق ان القرآن الكريم أفضل الذكر لأنه مشتمل على جميع الذكر من تهليل وتذكير وتحميد وتسبيح وتمجيد وعلى الخوف والرجاء والدعاء والسؤال والأمر بالتفكير في آياته، فقد جاءت النصوص في فضل القرآن الكريم متواترة في الكتاب والسنة، قال تعالى: إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقانهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه ، وقال أيضا عليه الصلاة والسلام: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة الحديث، مشيرا معاليه الى ان الله تعالى قد أنزل القرآن الكريم كما أخبر في كتابه العزيز لعلتين وغايتين لقوله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب .
وأكد معاليه ان حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاها الله ابتداء من مؤسسها تغمده الله برحمته وجميع من خلفه جعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من مدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، اضافة الى ان مجمع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم الذي أمر بانشائه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم، ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر.
وأشار معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الى ان المسابقة التي بدأت في عام 1399ه، وبلغ عدد المشاركين بها حتى الآن 3,296 مشاركا تهدف الى الاهتمام بكتاب الله الكريم والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره، وتشجيع أبناء المسلمين من شباب وناشئة للاقبال على كتاب الله حفظا وعناية وتدبرا، كما تهدف الى ربط الأمة بكتاب ربها، فهو سبب عزها في الدنيا وسعادتها في الآخرة.
وأشار معاليه الى ان موافقة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على اطلاق اسم المسابقة الدولية باسم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية للقرآن الكريم يأتي عرفانا وتقديرا للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي أسس المملكة العربية السعودية ووحد أرجاءها، ووطد الأمن فيها، وأمن السبيل الى الحرمين الشريفين، وبنى دولة في العصر الحديث على كتاب الله الكريم وسنة نبيه الأمين صلى الله عليه وسلم.
وأضاف معاليه في سياق تصريحه قائلا: انه على هذا الأساس انطلقت نهضة هذه الدولة المباركة في ميادين شتى وعلى رأسها التعليم، فتبنى مناهجه على كتاب الله الكريم حفظا وعناية وتدبرا، بل تؤسس وتنشر مدارس متخصصة في تحفيظ القرآن الكريم، كما تم توسيع التعليم الاسلامي في شتى المراحل، حتى قامت الجامعات والكليات والمعاهد الاسلامية في مختلف أنحاء المملكة، كما أتيحت الفرصة أمام الراغبين من أهل الخير ومن محبي الأجر والمثوبة في اقامة حلقات خيرية في المساجد تهتم بحفظ كتاب الله الكريم، وتطوير هذه الحلقات فتصبح مؤسسات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم تنتشر في أنحاء البلاد وأرجاءها ومناطقها، ولتشمل الذكور والاناث.
وسأل معاليه الله تعالى أن يجعل العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يوفق جميع المسلمين الى الاهتداء بهدى الكتاب والسنة، والعمل بهما، والرد عند التنازع اليهما، ففي ذلك الخير والفلاح والتمكين.
وتتكون مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره من خمسة فروع هي:
الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التجويد والترتيل وتفسير الجزء التاسع عشر منه، ويشترط أن يكون المتسابق حافظا للقرآن الكريم كاملا مع التقيد بأحكام القراءة، وأصولها، والالتزام بالرواية التي يختارها أثناء اجراء المسابقة، وأن يكون لدى المتسابق القدرة على تفسير الجزء التاسع عشر باللغة العربية الفصحى.
الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملا مع التلاوة والتجويد.
الفرع الثالث: حفظ عشرين جزءا مع التلاوة والتجويد.
الفرع الرابع: حفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد.
الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء مع حسن الصوت والتلاوة، على أن يقدم المرشح ما يثبت اجادته للتلاوة وحسن الأداء.
وقد رصدت الوزارة جوائز مالية كبرى للفائزين الخمسة الأوائل من كل فرع توزع عليهم في الحفل الختامي للمسابقة بلغت قيمتها الاجمالية 888 ألف ريال، الى جانب الهدايا الرمزية، وهي: عبارة عن حقيبة تحمل شعار المسابقة، وبداخلها جهاز تسجيل صغير، ومصحف جيب، ومصحف مرتل، وكتاب التفسير الميسر من انتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مع مجموعة مختارة من الكتيبات والشرائط التسجيلية المتنوعة.
|
|
|
|
|