أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 28th October,2000العدد:10257الطبعةالاولـيالسبت 1 ,شعبان 1421

القرية الالكترونية

وحي المستقبل
الحقيقة المرة في التجارة الإلكترونية
د, عبدالله الموسى *
almosa@ almosa.net
خلال الشهر القادم نوفمبر سيعقد في المملكة العربية السعودية مؤتمران عن التجارة الإلكترونية أحدهما في الرياض والآخر في المنطقة الشرقية ورغم ان المنتدى الأول الذي عقد قبل ثمانية أشهر تحت رعاية وزارة التجارة خرج بتوصيات جيدة وجميلة إلا ان هذا التوجه لعقد منتدى ثان وثالث دليل على أهمية الموضوع.
ومنذ فترة طويلة وقلمي يرغب في الكتابة عن هذا الموضوع بنوع من التفصيل والتطرق إلى تعريف التجارة الإلكترونية وسماتها وتطورها وحجمها ومستقبلها والفرص والتحديات التي تواجهها وكذلك التجارة الإلكترونية في الوطن العربي وأخيرا وسائل نظام الدفع والسداد للتجارة الإلكترونية والإشارة إلى النقود البلاستيكية والنقود الرقمية والنقود الإلكترونية والكروت الذكية والشيكات الإلكترونية والأساليب البنكية الحديثة في الدفع والسداد.
ولعلي أجد فرصة في الأيام القادمة لتغطية الموضوع من جميع جوانبه إن شاء الله تعالى اما في هذا اليوم فسأقف بعض الوقفات حول الموضوع ومنها:
* تعريف التجارة الإلكترونية: فلم يتفق المتخصصون في مجال التجارة الإلكرتونية على تعريف محدد فبعض هذه التعاريف واسع وبعضها ضيق لكن القاسم المشترك بين التعاريف هو ان التجارة الإلكترونية هي عبارة عن إنتاج وتسويق وبيع وتوزيع للمنتجات من خلال شبكة الاتصالات الدولية.
* المتابع لواقع الدراسات والبحوث التي طرحت في المنتديات السابقة يجد ثمة عنصرا لم يتم التطرق إليه حتى الآن ألا وهو عرض التجارة في ميزان الشريعة الإسلامية وكيف يمكن التقاضي بموجبها وكيف يمكن وجود نظام شرعي يحفظ كل طرف من الطرفين الحقوق والواجبات التي التزم بها, وهذا يدعونا إلى التساؤل عن ضرورة طرح مثل هذه القضايا المستجدة في هذه المؤتمرات والندوات ومن وجهة نظري الخاصة اعتقد ان المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هو خير مركز يمكن ان يبحث في هذه القضية لا سيما إذا عرفنا انه يوجد الآن رسالتا ماجستير بنفس الموضوع تم تسجيلهما في المعهد وستريان النور قريبا إن شاء الله تعالى.
* والحقيقة المرة هي ان البنية التحتية لشركة الاتصالات ما زالت بحاجة إلى إعادة نظر فمن خلال الحديث مع رجال الأعمال نجد أنهم لم يبدؤوا جديا في البحث في هذا الموضوع لأسباب من أهمها غلاء الخدمة لدينا وأعني بذلك خدمة الإنترنت وكذلك عدم توفر البنية التحتية الصحيحة التي تجعل رجل الأعمال يخوض التجربة ولعل الحل هو ان ينظر لهذا الموضوع بنوع من الخصوصية ويسمح لرجال الأعمال باستخدام الأطباق (الدش) الخاص بالإنترنت والارتباط بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية وإن لم يكن ممكنا فلا أقل من أن يكون هناك مراكز (مقاهي) في الأماكن التي يوجد بها غرف تجارية صناعية مرتبطة بالإنترنت عن طريق الأقمار الصناعية بحيث تتاح الفرصة لرجل الأعمال لمتابعة اعماله من هذه المراكز في حالة تعطل الشبكة او عدم قدرتها على تحميل البيانات أو استقبالها.
* بالنسبة لواقع التجارة الإلكترونية وحجمها ونموها في العالم العربي ما زالت غامضة إذ لا توجد دراسة إحصائية دقيقة عن الموضوع ولعل هذا يعود إلى الفردية بسبب تقيد بعض الحكومات بعدم السماح لرجال الأعمال بممارسة هذا النوع من التجارة الأمر الذي أدى إلى الجهود الفردية وعلية فإن التجارة الإلكترونية في المملكة ينبغي ان تبدأ عاجلا قبل أن يبدأ رجال الأعمال بجهودهم الفردية,, الأمر الذي قد يقود إلى التشتت والتفرق في هذا المجال,.
* ما زلنا ننتظر قرارات وتوصيات لجنة التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية التي تم تشكيلها قبل سنتين تقريبا وأعتقد ان سنتين كافية لصنع قرار يا لجنة التجارة الإلكترونية, فنحن في عصر المعلومات وعصر السرعة وعصر التجارة الإلكترونية,, وبدون تعليق,.
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved