| الاقتصادية
* الرياض أحمد الفهيد
ضمن سعيها لتحقيق تطلعات مساهميها من خلال تطوير أداء وبالتالي أرباح الشركة ومن أجل تعزيز موقعها القيادي وتدعيم كفاءتها التنافسية على الخارطة العالمية لسوق البتروكيماويات، تعتزم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) تجميع إداراتها الرئيسية المتفرقة في مبنى واحد بلغت تكلفته الإنشائية أكثر من 300 مليون ريال.
جاء ذلك في تصريح خاص للجزيرة صرح به سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) والعضو المنتدب والذي توقع لهذا المبنى ان يكون واحدا من أحسن المباني في الرياض بل والمملكة ويضيف:
ونتوقع ان يكون هذا المشروع الجبار مفخرة وتحفة معمارية تؤهله لأن يكون بوابة مشرقة لمدينة الرياض حيث يقع المبنى جنوب شرق جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويحده من الغرب طريق الدائري الشرقي ومن الجنوب طريق الرياض الدمام السريع.
وسيجمع هذا المبنى جميع إدارات سابك الخمس المتفرقة في برجيه اللذين يشكلان مبنى يتسع لأكثر من 1500 موظف والذي صمم على أحدث طراز معماري حيث استخدم القوس في تصميم المبنى والذي سيضفي على المبنى مسحة جمالية يساهم شكل القوس فيها باعطاء انطباع جيد عن (سابك) لمن يشاهد المبنى عن بعد.
وقد رصدت الشركة أكثر من 300 مليون ريال من أجل تنفيذ هذا المبنى الذي روعي فيه توفير جميع التقنيات التي تعكس طبيعة دور (سابك) الريادي في استخدام أحدث التقنيات الصناعية بحيث يوفر هذا المبنى الاستفادة من جميع الخدمات مثل نظام معالجة المياه وكذلك نظام إدخار الطاقة بحيث يتم إدخارها نهاراً ثم استخدامها ليلا أو حتى لتوفير احتياطي نهاري للطاقة.
ويضيف المهندس الماضي ان توافر جميع الإدارات في مبنى واحد سيساعد في تطوير أداء الشركة ويساهم في إعطاء فعالية كبيرة لعمل فريق موظفي (سابك).
مشيراً بذلك إلى المشروع الضخم الذي أعلنته (سابك) البدء فيه بالتعاون مع شركة IBM لتوحيد نظام المعلومات في شركاتها التابعة في جميع أنحاء العالم مما سيمثل قفزة نوعية لشركة (سابك) عن طريق ربط جميع عملياتها التشغيلية والتسويقية والإدارية في جميع المواقع ضمن شبكة موحدة تتيح دقة المراقبة والتخطيط الجيد وتدفع بتسريع سير عمليات الشركة ورفع كفاءة موظفيها مما يمكنها من مواكبة متطلبات موظفيها ويرفع قدرتها لخفض مصاريفها التشغيلية والتسويقية وفي ختام تصريحه للجزيرة أكد سعادة المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) والعضو المنتدب على ان هذا المبنى سيكون مفخرة تضاف لإنجازات (سابك) الوطنية والتي نسعى من خلاله لتلبية طموحات مساهميها ونستعد به لمواجهة النمو المطرد للعمليات التشغيلية ومواكبة الوضع القيادي والمتنامي للشركة في السوق العالمية للصناعات البتروكيماوية.
الجدير بالذكر ان العمليات التشغيلية ارتفعت خلال التسعة أشهر الماضية بنسبة بلغت 11% لتصل إلى 20,7 مليون ريال كما بلغت الكميات المباعة عن نفس الفترة حوالي 16,2 مليون طن مما انعكس بدوره على نسبة الأرباح الصافية لشركة (سابك) والتي تقدر ب 3 مليارات ريال للربع الثالث من العام 2000م بزيادة نسبتها 44% عما حققته الشركة خلال نفس الفترة من العام 1999م.
|
|
|
|
|