|
| الثقافية
* عنيزة محمد إبراهيم العبيد
عرفاناً بالجميل لدى الجيل الحالي من اعتزاز بمآثر الآباء واستعدادا للاقتداء بهم تعاونا على الخير والبر والبناء وامتدادا لتكريم الرواد الذي نهجه أهالي عنيزة طيلة السنوات الماضية كمجتمع متآخ ومتعاضد,, امتدادا لذلك يقيم محافظ وأهالي عنيزة مساء هذا اليوم بعد صلاة العشاء على مسرح مركز ابن صالح الثقافي حفلا تكريميا يتوّجه حضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم لتكريم أحد رواد العمل الثقافي والاجتماعي والخيري ذلك هو الوجيه الشيخ عبدالرحمن المنصور الزامل وهو من أعلام العمل الاهلي الاجتماعي في عنيزة تقديراً لدوره الكبير في أحلى وأبهى صور التعاون وتنمية الذات تعبيرا عن الوفاء والعرفان بالجميل لهؤلاء الرواد, الحفل سيبدأ بعد صلاة العشاء بحضور العديد من الشخصيات البارزة في المملكة وبعض دول الخليج العربي من اصحاب المعالي والسعادة والمشايخ والأدباء والمفكرين, وسوف يتخلل الحفل العديد من الفقرات الخطابية ما بين قصيدة وكلمة, اتيح لعدد من الشعراء المشاركة وتم اختيار الاستاذ الشاعر خالد الصالح العيدهي والشاعر الاديب إبراهيم محمد السبيل والشاعر عبدالعزيز العبدالله السناتي, أما الكلمات فهناك كلمة لمعالي الشيخ عبدالله العلي النعيم رئيس مجلس الجمعية الخيرية الصالحية وكلمة لمحافظة عنيزة الاستاذ عبدالله اليحيى السليم كما يشارك سعادة الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي بكلمة بهذه المناسبة الى جانب العديد من المشاركات.
من هو عبدالرحمن المنصور الزامل؟
عبدالرحمن المنصور الزامل من مواليد عنيزة في عام 1333ه.
بدأ تعليمه بتعلم القرآن الكريم وهو في السابعة من عمره على يد المطوع عبدالرحمن السليمان الدامغ رحمه الله ثم بدأ مدرسة الكتاتيب لمدة سنتين لدى صالح وعبدالرحمن العبدالله السالم القرزعي رحمهما الله جميعا وكانا يدرسان الحساب والأناشيد الحماسية بالاضافة للقرآن الكريم ثم انتقل للدراسة لدى الشيخ عبدالرحمن الناصر السعدي يرحمه الله وتلقى على يديه دروس العقيدة الواسطية وغيرها من الدروس التي كان لها الأثر الكبير في حياته, ثم اكمل دراسته لدى الاستاذ صالح بن ناصر بن صالح رحمه الله وكان من أوائل التلاميذ تعلم على يديه ولمدة سنتين التجويد والحساب التجاري ومسك الدفاتر وبعض العلوم الأخرى التي استفاد منها لاحقا في حياته العملية, ومن أهم المحطات العملية في حياته فقد سافر للبحرين وعمره خمسة عشر عاما برفقة الشيخ عبدالله الحمد الزامل بعد موافقة والده مضافا على وثيقة عبدالله الحمد الزامل والسفر على الإبل واستفاد من التحصيل العلمي لديه وعمل لدى يوسف كانو، خلال الحرب العالمية الثانية تم اختياره بواسطة القنصل البريطاني من بين ثلاثة مرشحين لاستلام مخازن شركة نفط عبادان وفي الكويت أسس مع الشيخ صالح العبدالرحمن العبدلي شركة وانتقلوا إلى الكويت وقد حاز على سمعة ممتازة تجاريا واجتماعيا أهلته لأن يصبح عضوا في مجالس إدارة الكثير من الشركات ويرتاد مجلسه الذي يعقد مساء كل سبت اثناء اقامته في الكويت الكثير من الشيوخ وكبار الشخصيات وهذا ما أكسبه الكثير من الثقة بين التجار حتى أصبحوا يختارونه كمحكم لحل الخلافات التجارية.
ويعتبر الشيخ عبدالرحمن مثالا يحتذى في الكرم واعمال الخير بداية عندما كان في الكويت مع شريكه المرحوم صالح العبدالرحمن العبدلي وما قدماه في مجالات التكافل والبر ونجاحه في زمن كانت فيه دولة الكويت مقصد من يطلب العمل والتجارة والعلاج ولمساهماته المشكورة مع اخوانه وابناء جيله في كثير من الخدمات والمشروعات الرائدة واعمال الخير في مجالات متنوعة الأثر الطيب في نفوس المجتمع ولهذا استحق التكريم, وتكريم الزامل سبقه تكريم الكثيرين من ابناء عنيزة من الرواد البارزين في جميع المجالات سواء الثقافية او الأدبية اوالاجتماعية وكل من خدم بلده وها هو موقع الحفل المركز الثقافي الشامخ والذي أوجد تكريما للمعلم صالح بن صالح رحمه الله.
|
|
|
|
|
