| المجتمـع
* تحقيق:عبيد العتيبي
ظاهرة لافتة للنظر ومنتشرة في الدوائر الحكومية والجامعات وهي الافطار على المكاتب ووضع سفرة الطعام جنبا الى جنب مع معاملات المراجعين ناهيك عما قد ينتج عن الاكل من مخلفات ومناظر مزعجة فان الافطار في المكتب قد يعطل ويؤخر معاملات الناس فالمفترض كما يقر الواقع والمنطق ان يأتي الموظف جاهزا للعمل منتهيا من وجبة الافطار.
عن هذه الظاهرة تحدث لنا عدد من الموظفين والطلاب من خلال الاسطر التالية:
ضيق الوقت
في البدء يقول الموظف عبدالله سعيد الجمعان: اننا نضطر للافطار في المكتب لان الوقت لا يسمح لنا بالافطار بالمنزل فلو اننا افطرنا في المنزل لتأخرنا عن العمل وواجهنا لوما وعتبا من المدير وحسما اذا تكرر الامر,, لذا فالافطار في المكتب هو الحل في ظل ضيق الوقت ولا ارى في ذلك شيئا ما دام لا يأخذ وقتا طويلا ولا يعطل اعمال المراجعين ولا يسبب في اتساخ المكاتب فنحن اناس راشدون نستطيع المحافظة على نظافة المكتب.
مراعاة للظروف
اما الموظف سليمان بن عبدالله المزيني فيقول: السبب في افطارنا في المكتب وبين المعاملات لانه لا يوجد في دائرتنا مطعم خاص بالاكل ولو وجد وتوفر لما اضطررنا للافطار داخل المكتب.
كما انه من الصعوبة جدا ان تفطر داخل منزلك فالوقت لا يسمح بذلك وثانيا ليس من المعقول ان تزعج يوميا أم العيال بايقاظها من النوم من اجل الفطور هي لن تمانع بكل تأكيد ولكن مراعاة لظروف سهرها مع ولد مريض او مناسبة مدعوة لها فاننا لا نحب ان نزعجها فيكفي علينا ان تستقبلنا بعد العودة من العمل.
لا عيب في ذلك
كما التقينا الطالب محمد الجمعان من جامعة الامام حيث قال: قد اكون مجبرا احيانا لاصطحاب الحليب والساندويتش معي داخل القاعة لضيق الوقت ولا ارى في ذلك اي مظهر سلبي او مظهر غير حضاري المشكلة الحقيقية تكمن في اين ترمي تلك المخلفات فاذا رميناها في الاماكن المخصصة فالامور عادية وطبيعية.
ظاهرة سلبية
ويضيف الطالب سعود المحمود من جامعة الامام ان الاكل في قاعة المحاضرات ظاهرة سلبية ومنظر مزعج يرجع ذلك لقلة الوعي وضعف التعليم لدى بعض الطلاب,, والطالب الجامعي كما يقول المحمود لابد ان يكون منضبطا ملتزما بالتعليمات فالاكل له مكانه والدراسة لها مكانها.
بسبب البوفيه
كما التقينا عبدالله الركف من جامعة الامام حيث قال عن هذا الموضوع نعم ألاحظ بعض الطلاب يأكلون في القاعات وهو منظر مزعج بلاشك ولكن هناك من هو مضطر لذلك بسبب ضيق البوفيه وعدم وجود مكان للجلوس وتناول الطعام والمهم في النهاية ان نرمي المخلفات في الاماكن المخصصة لها والا نستهين بأي شيء حتى ولو كان كأسا من ورق او علبة ماء صغيرة.
ويوافقه في الرأي من نفس الجامعة سامي الحازمي الذي يشير لنقطة مهمة وهي تناول بعض الطلاب الافطار في مواقف السيارات غير مدركين ان مثل ذلك يضر بصحتهم نتيجة عوادم السيارات والجو الملوث ويوضح ان هناك منظراً مزعجاً وهو رمي النفايات في اماكن طفايات الحريق.
رمي المخلفات في الممرات
* اما الطالب عثمان العمري فيقول: انها ظاهرة سيئة وغير لائقة في مثل هذا المكان ومن المفترض على جميع الطلاب خصوصاً في المرحلة الجامعية ان يكونوا المرشدين لمن يحصل منه هذا التصرف الخاطئ وللاسف فهي منتشرة بين الطلاب ليس الافطار في القاعات او الممرات بل بعد الانتهاء من ذلك يرمي المخلفات في اي مكان وغير مبال وهو يعلم ان هذا التصرف يشوه المنظر العام.
اما عن اسباب هذا التصرف فيضيف العمري قائلا: صغر المكان الذي يتناول الطلاب فيه افطارهم وايضا وقت الاستراحة ضيق لان نصف الساعة المحدد لا يكفي مع كثرة عدد الطلاب ولكن اقول للطلاب ومع كل هذا ارجو ان نكون عند حسن ظن المجتمع واناشد المسؤولين بتحسين المستوى الغذائي في الكافتيريا وتقديم خدمات افضل.
واكد الطالب سالم الفهد ان الافطار في القاعات تصرف غير صحيح وغير حضاري وقال أنا افطر دائما في البوفيه ولكن اكمل احيانا ما تبقى من الحليب في القاعة ولكن بعد الانتهاء ارميه في المكان المخصص وذلك لان بعض الأساتذة لا يمانع من احضارنا المشروب من حليب او غيره للقاعة ولكن من دون (ساندويتش) وان ما يدفعني للافطار في القاعة هو الازدحام الشديد من الطلاب في الاستراحة.
ويواصل الفهد حديثه قائلا: على الطلاب ألا يرموا بهذه المخلفات في غير المكان المخصص واتمنى لو توضع لنا اماكن اوسع وتكمل بالمقاعد والطاولات لاني لا ارى ان هناك حلا الا هذا.
|
|
|
|
|