| مقـالات
قرأت في المجلة العربية بقلم الاستاذ حمد القاضي بيتين أوردهما في نهاية مقالته,, للدكتور الشاعر المبدع,, غازي القصيبي,, ولأني أعرف أن هذا الشاعر صاحب روح مرحة ومزاج يخضعه هو للواقع حتى ولو كان مؤلماً لما يتمتع به من صفة دبلوماسية هذبها الأدب والاعتدال الديني,, لذلك أحببت,, مداعبة دكتورنا الطيب بتحليل للبيتين الآنفي الذكر حتى يرى الناس كم يبالغ الشعراء وأنهم كما قال القرآن الكريم يقولون ما لا يفعلون, وهذان البيتان هما قول الدكتور غازي بحسرة بالغة يخاطب ويسأل محبوبته,.
يا أعز النساء همي ثقيل هل بعينيك مرتع ومقبل هل بعينيك حين آوى لعينيك مروج خضر وظل ظليل |
ومن اللطيف ان صديقنا حمد القاضي,, جعلها آخر المرافىء,, وهذا ذكاء المغرمين والمدنفين أمثال أبى بدر,, لانه يريد ان يستريح في مرفأ منعش مخادع ايضا, فالأدباء مرهفو، الاحساس غالباً ما يستأنسون بخداع العيون وتلونها,, ونعود للدكتور الحبيب,, وهو كما هو معروف من عيار الوزن الثقيل طولاً وعرضاً,, وتكويناً فكرياً ومعرفة ايضا, فأين يا ترى سيستقر في عيني أعز النساء, وما هي المساحة التي تكون هاتين العينين,, لكنهم الشعراء يحلمون بغير الواقع, ويتلذذون بالشكوى للعيون الآسرة,, ثم كيف يجرؤ شاعر مبدع كغازي القصيبي على الرزوح في العينين الرقيقتين الهامستين,, بهمه الثقيل, يا للقسوة!!
هكذا هم الشعراء,, يبكون ويشكون ولا يهمهم من يؤذون, وكنت اتمنى من صديقنا القاضي لو اختار للشاعر الكبير غير هذين البيتين لئلا يبينه لنا قاسي المزاج وهو المعروف برقة المزاج, واعتداله غالباً.
عفواً ياأعز النساء فلم يرد الشاعر الكبير (عفسك) بتكوينه الخلقي الكبير,, لكنه كان يريد الالتجاء اليك من هموم اثقلت قلبه وكاهله ولاشك أنه سيستظل في عينيك وقد رمى كل الأثقال في دنياه القاسية, وجاءك بقلبه,, الشفاف
يا أعز النساء همي ثقيل هل بعينيك مرتع ومقيل هل بعينيك حين آوى لعينيك مروج خضر، وظل ظليل؟ |
ربما,,؟!
|
|
|