|
| مقـالات
لا أدري وحتى كتابة هذه السطور لماذا غاب عن خطط وبرامج مشاريع وزارة المواصلات هذا الطريق الحيوي والشريان الرئيسي المهم الذي سيقلص المسافات ويختصر الزمن ويخفف المصاعب والمتاعب ويسعد بتنفيذه الألوف المؤلفة من المسافرين على مدار العام، وفي مقدمتهم الحجاج والمعتمرون والزائرون والمصطافون القادمون من وسط البلاد وشمالها وشمالها الشرقي,, هذا الشريان الذي نعنيه والذي طالما تعالت الأصوات في المطالبة بسرعة تنفيذه وكتب عنه الكثيرون حتى أصاب الجميع من ذلك السأم والملل ولا نقول اليأس والاحباط,, نعني بذلك ونقصد طريق القصيم مكة المكرمة المباشر والمختصر والمعروف والمسمى منذ مئات السنين بطريق الحاج,, الممتد من جنوب غرب القصيم مروراً ببلدتي مسكة وضرية ومن ثم محافظة عفيف ومنها إلى مكة المكرمة مباشرة,, وسيعمر وينعش عند تنفيذه الكثير من البلدات والقرى والهجر المنسية والمعزولة,, وسوف يختصر الطريق القديم الضيق المتعرج الحالي بحوالي 150 كم على الأقل,, ومصدر غرابتنا حتى الآن هو هذا الصمت المطبق والتجاهل الملموس وربما النسيان المتعمد بشأن تنفيذه رغم أهميته وضرورته ونتساءل لماذا عدم التجاوب حوله طيلة السنين الماضية مقارنة بأمثاله وربما أقل منه ممن حظي بالعناية والمتابعة وسرعة التنفيذ،علماً بأنه كما قلنا سلفاً سوف يختصر المسافات ويريح العابرين له من ويلات ومصائب الحوادث المرعبة التي تحدث يومياً على الطريق الطويل المزدحم الحالي الذي تم تنفيذه قبل ربع قرن عندما كانت الامكانات محدودة والحركة عليه ضعيفة.
إنني هنا أناشد معالي وزير المواصلات وفقه الله مع رجال وزارته المخلصين النظر بجدية وبعين العطف والإنسانية لهذا المطلب الحيوي الهام فهل يا ترى نطمع من معاليه في اجابة شافية تعيد الثقة إلى النفوس والطمأنينة إلى القلوب تتمثل في سرعة التجاوب الفعال هذا ما نتمناه ونترقبه بفارغ الصبر,, وما نريد إلا الاصلاح,, والله الموفق.
اضاءة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم |
(,,,,)
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا الصبابة إلا من يعانيها |
|
|
|
|
|
