| تراث الجزيرة
هذا المثل أكثر ما يستعمله اخواننا المصريون لانه صدر منهم ويختشي اي يخجل ويستحي ومن أول سماعك للمثل تعرف أو تفهم منه ان الذين يستحون قد ماتوا جميعهم وكأنه لم يبق على هذه الارض إلا الذين لا يستحون ولكن ما سبب موت الذين يختشون فقط وسلامة الذين لا يستحون هذه قصة المثل: من المعروف انه كان يوجد في مصر والشام قديما حمامات وهذه الحمامات على شكل مجمعات كبيرة في الاحياء الكبيرة والاسواق الكبيرة التي يجتمع ويوجد فيها الناس وهذه الحمامات لا تدخل إلا بمبلغ من النقود ولها من يشرف عليها وينظم الدخول ويمسك بالملابس وهذه الحمامات منها للاغتسال والاستحمام ومنها ما هو على البخار ويجتمع فيها أناس كثيرون وفي أحد الايام نشب حريق في هذه الحمامات وهي مملوءة بالناس وملابسهم طبعا خارج الحمامات مع حراس الابواب الذين ينظمون عملية الدخول والخروج فلما شب هذا الحريق خرج بعض من كانوا داخل الحمامات وهم عراة ولم يخجلوا اما الذين يخجلون ويستحيون لم يخرجوا وهم عارين امام الناس فإنهم بقوا داخل الحمامات وفضلوا الموت بدلا من ان يرى الناس عوراتهم وفعلا ماتوا وكأن المثل يقول جميع الناس الذين يستحون ماتوا ولم يبق منهم أحد وبقي الذين لا يستحون لانهم سلموا من الحريق وهذا ما قاله أحد الحضور للحريق عندما سُئل هل مات احد في هذا الحريق؟ قال نعم اللي يختشوا ماتوا وكأنه يقول أو كأن المثل يقول لا يوجد الآن من يختشي لانهم ماتوا بسبب هذا الحريق فكل من هو على الارض الآن لا يختشون او قليلٌ حياؤهم فصارت مثلا (اللي بيختشوا ماتوا) والله أعمل.
ناصر المسيميري الرس
|
|
|
|
|