| العالم اليوم
* واشنطن د,ب,أ
يفتقر رالف نادر داعية حماية حقوق المستهلكين في الولايات المتحدة لمميزات كثيرة مقارنة بمرشحي الرئاسة الامريكية التقليديين فهو لا يتمتع بشخصية قيادية متميزة او حضور على شاشات التلفزيون كما انه يفتقر لمهارات الخطابة المتعارف عليها.
واعتاد نادر لبس البذلات البسيطة ويعيش حياة خالية من الترف ولا يملك من المال ما يكفي لتغطية حملته الانتخابية.
وبالرغم من اوجه القصور تلك في نادر الا ان الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاءه ويعتبرون ترشيح حزب الخضر له للرئاسة تهديدا لفرص نائب الرئيس آل جور امام منافسه الجمهوري جورج بوش الابن في الانتخبات التي ستجري في السابع من نوفمبر المقبل.
ويتركز التأييد الذي يتمتع به نادر في اليسار الامريكي الغاضب، اي ان غالبية الناخبين تقريبا الذين سيصوتون لمصلحته سيكونون من المؤيدين المحتملين لجور, وقد بات جور وبوش في اكثر منافسة على الرئاسة الامريكية سخونة منذ اربعة عقود.
ولم يحصل نادر (66 عاما) سوى على خمسة في المائة من التأييد في استطلاعات شعبية المرشحين التي جرت في كافة انحاء الولايات المتحدة, ورغم ذلك يحظى ترشيحه بشعبية كبيرة في عدة ولايات رئيسية يمكنها ان تتحول الى تأييد بوش اذا زاد نادر تأييده له خلال الايام الاخيرة من الحملة الانتخابية.
فولايات اريجون وواشنطن ومينيسوتا ومين وميتشيجين وويسكونسن كانت معاقل تقليدية للديمقراطيين, ولكن هذه الولايات تشهد حاليا تنافسا حاميا بين جور وبوش, ويحظى نادر بشعبية نسبتها ثمانية في المائة بمينسوتا وستة في المائة من مين ومثلها في اوريجون, ويمكن لهذه الولايات جميعا ان تتحول الى تأييد بوش بسبب تأثير نادر هناك.
وندد احد منظمي حملة الحزب الديمقراطي في ولاية اوريجون بشدة بترشيح نادر, وقال ان التصويت لمصلحته يعادل التصويت لمصلحة بوش, ووصف نادر بأنه منعدم المسؤولية ويتسم بالتجاهل للحركة التقدمية.
وتتلخص رسالة نادر للناخب الامريكي في ضرورة اصلاح نظام تمويل الاحزاب السياسية وتوفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين وانتهاج سياسات صارمة لحماية البيئة، واجتذب نادر مؤخرا حشودا في مؤتمراته الانتخابية بلغ عدد المشاركين في كل منها حوالي 10,000 شخص, وجمعت هذه المؤتمرات ما بين الدعاية السياسية وطابع التجمعات الطلابية بالجامعات.
ويحظى نادر بالتصفيق خلال هذه المؤتمرات ما ان يبدأ في انتقاد نظام الحزبين المهيمنين على الحياة السياسة الامريكية, ويصف نادر هذا النظام بأنه اسير لمصالح المؤسسات الامريكية العملاقة.
|
|
|
|
|