| شرفات
تقع حديقة وايلز الوطنية الجديدة للنباتات بين تلال وادي تووي الخلابة ومن المتوقع ان تصبح مركزا تربويا كبيرا يعنى بالابحاث فضلا عن جذب السياح وقد زارها 35000 شخص خلال الاسابيع الاولى التي تلت افتتاحها.
تضاف هذه الحديقة التي بلغت كلفة انشائها 43 مليون جنيه استرليني الى سلسلة من المشاريع البيئية البريطانية التي تبشر بحلول الالفية الجديدة والمكرسة لمستقبل الارض الصحي.
اما ابرز ما يميز حديقة وايلز الوطنية للنباتات فهي الدفيئة الزجاجية الضخمة (الصوة الاولى) بتصميمها الريادي البيضوي الشكل، وتعتبر هذه الدفيئة من اكبر البيوت الزجاجية المجهزة بقبة واحدة في العالم،، يبلغ طولها 160 مترا وعرضها 60 مترا وهي من تصميم شركة نورمان فوستر وشركاه العالمية للهندسة المعمارية, شيد هذا البناء الحديث تكريسا لمختلف مناخات العالم الشبيهة بالمناخ المتوسطي التي تهددها اوجه الحياة العصرية شأن حوض البحر الابيض المتوسط وجنوب افريقيا وجنوب غرب استراليا وبعض مناطق الشيلي وكاليفورنيا، وبفضل تصميم الدفيئة الداخلي (الصورة الثانية) يتخيل الزوار انهم يتنزهون في طبيعة متوسطية خاصة بكل من المناطق الخمس تتضمن عناصر مثل الوهاد وشكل الصخور الخارجي والانهر والشلالات.
تمتد الحديقة الوطنية للنباتات على مساحة 230 هكتاراً (حوالي 570 أكرا) حيث كانت تقع سابقا حديقة ميدلتون للتسلية التي انشأها ويليام باكستون في اواخر القرن الثامن عشر، وقد شمل مخطط المشروع اعادة ترميم الحدائق المسورة والبحيرات والشلالات العائدة الى القرن الثامن عشر كما يتم تحويل البراري والغابات الى مزرعة نموذجية تعتمد وسائل وتقنيات طبيعية.
ومن المعالم الاخرى التي تم انجازها مركز لاكتشاف الحياة المائية شيد فوق احدى البحيرات ويسمح للاطفال والكبار من خلال المختبر المائي البيئي باكتشاف كافة اوجه الحياة المائية.
ستمنح المدارس بشكل خاص فرصة المشاركة في برنامج المراقبة الجاري للتحقق من تنوع الحياة المائية ومن نوعية المياه في بحيرات الحديقة.
صممت حديقة والاس لتكون بمثابة معرض للهندسة الوراثية النباتية الغرض منها تعزيز معلومات ذوي المعرفة العلمية المحدودة في هذا المجال بما فيه موضوع الهندسة الوراثية المثير للجدل.
ستعرض كذلك أنظمة بيئية مختلفة دقيقة لا تستنفد الموارد الطبيعية وتسهم في تشغيل حديقة وايلز الوطنية للنباتات مثل الفرن الاحيائي الذي يستخدم فيه الخشب المقطع او أغصان الاشجار الصغيرة لتزويد الموقع بالحرارة ومعمل معالجة يستخدم النبات لتنقية النفايات.
وليست هذه الا البداية فثمة مشاريع اخرى كثيرة للحديقة من بينها مركز علمي مبتكر للغاية حيث ستجري في مختبرات حديثة ابحاث على مستوى دولي بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات.
ستشمل برامج الابحاث محتويات الحدائق بما في ذلك الحياة النباتية في الموقع وفي وايلز واوروبا الغربية المحاذية للاطلسي والمناطق المتوسطية والغابات المعتدلة المناخ,كما وستشكل المجموعات الحية التي تعيش في الهواء الطلق وفي الدفيئة بالاضافة الى بنك البزور مصدرا مهما للابحاث النباتية والزراعية والبستانية والطبية ولكيفية الحفاظ على النباتات، ومن المتوقع ان تصبح حديقة وايلز الوطنية للنباتات بحلول العام 2010 منظمة دولية معترف بها للابحاث النباتية وللتعليم البيئي فضلا عن كونها موقعا مهما يستحق الزيارة,عندما يفتح قسم الحديقة المعروف ب(غابات العالم) امام الجمهور سيتمكن الزوار من التجول في غابات تشبه تلك الموجودة في الصين والشيلي ونيوزيلندا (ساوث آيلاند) ومكسيكو والمناطق الشمالية الغربية للولايات المتحدة ومن المتوقع ان تنمو الاشجار بنجاح في هذه الحديقة لان مناخ المناطق المذكورة مشابه لمناخ وايلز.
ليز كلارك خدمة لندن الصحفية |
|
|
|
|