| شرفات
عندجابر محمدي مخرج تلفزيوني ومسرحي قدم للتلفزيون الكويتي مسلسل (ودارت الايام) وبعض البرامج التلفزيونية لكن عشقه الأول والأخير هو المسرح حيث قدم (المملوك جابر) و(أشواق أسير)، (اضبطوا الساعات) وأخيرا (الفيل يا ملك الزمان), وعن حركة المسرح في وطنه كان هذا الحوار:
الذين يقولون إن المسرح العربي تدهور مجرد قلة يتفذلكون !
الذين يقولون إن المسرح العربي تدهور مجرد قلة يتفذلكون !
الفيل يا ملك الزمان
* قدمت مسرحية (الفيل يا ملك الزمان) برؤية محلية نالت الجائزة الاولى بمهرجان الكويت المسرحي الرابع ثم اعدت تقديمها برؤية اخرى في التجريبي بالقاهرة,,ما الفرق بين الرؤيتين؟!
هناك فروق كثيرة بين الرؤيتين,, لقد قدمنا عرض (الفيل يا ملك الزمان) للكاتب المسرحي الكبير سعد الله ونوس للمشاركة في مهرجان الكويت المسرحي الرابع وحصلنا على جائزة افضل عمل مسرحي وهذه مشاركة محلية وبالتالي كان علينا ان نشارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي وان نقدم بعض الاضافات والتعديلات التي تواكب طبيعة المهرجان والشيء الذي يفرحنا حقيقة وأعتبره جائزة في حد ذاتها ان لجنة التحكيم الدولية استدعتنا كي ندخل المسابقة الرسمية رغم اننا كنا مشاركين خارج المسابقة.
وأهم الفروق بين الرؤيتين ان المجاميع في العرض المحلي كانت أكثر بكثير وقد تصل الى خمسين فردا بعكس العرض الدولي الذي لم يتجاوز عدد المجاميع عشرة افراد .
نصوص ونوس
* أنت كمخرج تعاملت مع اكثر من نص لسعد الله ونوس مثل رأس المملوك جابر والفيل يا ملك الزمان,, والمعروف ان نصوص ونوس ذات طابع سياسي ,, الم يسبب ذلك حساسية ما؟!
ليس هناك حساسية طالما ان النص يخدم مشكلة ما,, ومعروف ان نصوص سعد الله ونوس يغلب عليها الطابع السياسي وعلينا ان نصارح انفسنا لان هذا موجود ,, وهذا واقعنا الاليم,,فلماذا لا نعرضه؟! علينا ان نظهره للناس ولا يصح ان نخفي ما نعانيه في الواقع ونقول دائما احنا كويسين,؟, ما عندناش مشكلة,, لاننا بالفعل لدينا مشكلات تحتاج الى الصراحة وتحتاج الى علاج.
* أيعني هذا أنك تؤمن بالمسرح كوسيلة لتوعية الناس يؤدي دورا ورسالة ما؟
المسرح بلاشك يلعب دورا في توعية الناس وله رسالة يؤديها وتؤثر في الجمهور ربما بشكل يفوق الاشكال الفنية الأخرى حيث يتردد على المسرج جمهور متنوع ما بين صغير وكبير وغني وفقير.
* ولكن لماذا لم تبحث عن عرض جديد خصوصا ان نصوص سعد الله ونوس عولجت اكثر من مرة,, أليس العرض الجديد أكثر جذبا للجمهور وأكثر تأثيراً؟!
ربما يكون النص قد عرض عشرات المرات لكن تبقى المسرحية التي قدمناها ذات شكل مختلف لاننا قدمنا توليفة ناجحة فدمجنا أكثر من لوحة واعتمدنا على ما يمكن تسميته (بالمونتاج) بين اللوحات,, ثم ان هذا النص يعد من روائع سعد الله ونوس حين تقرأه تحس انك تندمج معه دون ان تدري ففيه تجربة جمالية انفعالية على مستوى عال بمجرد ان تبدأ القراءة تجد انك تعايشه ويأتيك شعور بالاندماج في النص.
مسرح مهرجانات
* قدمت هذا العرض مرتين احداهما لمهرجان محلي والاخرى لمهرجان دولي ألا يؤكد هذا مقولة ان المسرح الخليجي هو مسرح مهرجانات فحسب ,,, ؟!
لا أستطيع أن أقول نعم اولا,, لكن الحقيقة انه يوجد في الكويت موسم مهرجانات كما يوجد المسرح التجاري الذي يعمل طوال العام وهناك اربعة مسارح حكومية تعمل باستمرار وتقدم اعمالا كثيرة وينتقى من بينهما ما يوائم المهرجانات المختلفة لكن ليس شرطا ان نعمل لمجرد المشاركة في مهرجانات ففي العام الماضي مثلا لم نشارك بمهرجان القاهرة التجريبي رغم ان العروض كانت موجودة بالفعل.
المسرح في الكويت
* اذا تحدثنا على نحو أكثر تفصيلاً عن المسرح الكويتي حالياً,, كيف تراه؟
هناك تطور كبير في الحركة المسرحية بالكويت وهناك عروض جديدة تعالج الكثير من القيم والمواضع وهذا يجعل الاخوة المسؤولين يحرصون على اقامة المهرجان المحلي كل سنة وكل هؤلاء الشباب الذين يشاركون في الحركة المسرحية يؤكدون ان العملية المسرحية منتعشة ومستمرة لدينا.
فهناك أربعة فرق تابعة للدولة هي المسرح الخليجي العربي والمسرح العربي والمسرح الكويتي والمسرح الشعبي بالاضافة الى المسرح الجامعي ومسرح الشباب التابع للشباب والرياضة وكذلك المعهد العالي للفنون المسرحية الذي يقدم أعمالا متميزة وهناك مجموعة كبيرة من الاسماء المتميزة مثل جمال الردهان ومحمد رشيد ونادر الحساوي ومنى شداد وزهرة الخارجي وبسمة حداد وغيرهم.
تدهور أم لا؟
* هناك مقولة تتردد كثيرا بأن المسرح العربي حاليا يعاني من التدهور,, ما رأيك في تلك المقولة؟
اعتقد ان في العالم العربي بعض الناس الذين (يتفذلكون) ويعطونك مصطحلين او ثلاثة بالانجليزية وينقدون لمجرد النقد ويقولون ان المسرح العربي تدهور,, وهذا كله غير صحيح حيث هناك عروض جيدة ومتميزة وهناك مسرح جاد مستمر,, واذا كانت المقولة تعني العروض التجارية فهذه العروض ظاهرة موجودة في كل دول العالم سواء في الكويت أو مصر او في لندن أو امريكا.
* وماذا يمكن ان يقدم الشباب لمستقبل المسرح العربي باعتبارك احد هؤلاء الشباب ,,,؟
اعتقد ان الجيل الحالي يختلف عن الجيل السابق,, حيث لكل جيل أفكاره ورؤيته ولكل جيل شيء خاص به ولو قلدنا الاساتذة لاصبحنا نسخة منهم,, نحن لنا كلمتنا وأسلوبنا الذي يميزنا عن غيرنا,, من هنا اشعر ان الجيل الجديد به افراد يتسابقون لتقديم الشيء الجيد والمختلف.
|
|
|
|
|