| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
اطلعت على ما نشر في جريدتكم الغراء في العدد 10243 حول معاناة المعلمة الجوهرة نقاء السعدون المعلمة في الثانوية الاولى بطريف التي تعاني من مرض القلب الذي يهدد حياتها, وكانت تناشد معالي الرئيس العام بالنظر إلى معاناتها ونقلها إلى مدينة سكاكا لتكون قريبة من المستشفى من اجل متابعة حالتها الصحية.
وفي الحقيقة فقد تأثرت وتألمت لما تعانيه هذه المعلمة على الرغم انه ليس بيني وبينها اي رابط قرابة أو معرفة ولكن يظل رابط الدين والدم هو الاقوى لاننا في مجتمع مسلم عرف عنه التكافل الاجتماعي من خلال ما يمليه علينا ديننا الحنيف وعملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
وبحكم ان والدتي كانت تعاني من هذا المرض وما ان يصيبها إلا ونصاب بحالة من الفزع والخوف عليها ولذلك فإنني أشعر بما تعانيه هذه المعلمة وذووها من هذا المرض والبعد عن المستشفى ليتم اسعافها عند تعرضها لأزمة القلب شفاها الله وجميع مرضى المسلمين.
وكنت أتوقع ان يتم الاستجابة لطلبها فوراً من معالي الرئيس العام تقديراً لظروفها الصحية ولكن صدمت عندما جاء الرد على لسان مدير تعليم البنات بمنطقة الحدود الشمالية بالعدد 10246 والذي ذكر فيه انه يقدر ظروفها وان النقل يخضع لمعايير معينة.
وحيث ان لي بعض المآخذ على هذا الرد:
1) ذكر سعادته انه يسعى لتقدير الظروف بجانب تحقيق المصلحة العامة وأتساءل كيف يتم تقدير الظروف ولم يصدر نقلها على الرغم من ظروفها الصحية الصعبة التي تستدعي نقلها فوراً.
2) نعرف ان الرئاسة استثنت بعض الحالات الخاصة للمعلمات منها المطلقة او المتوفى عنها زوجها فهل يصعب على الرئاسة ان تقدر ظروف المعلمات الصحية والمصابات بأمراض مزمنة تستدعي رعاية خاصة.
وهنا نذكر الرئاسة ان وزارة المعارف اصدرت هذا العام لجانا في كل إدارة تعليم تتولى دراسة الحالات الخاصة للمعلمين ليتم نقلهم دون النظر إلى معايير النقل المتبعة في الحالات العادية.
ولذا نأمل من الرئاسة ان تحذو حذو الوزارة في اتباع مثل هذا النظام لأنه يخدم اصحاب الظروف الخاصة, وفي النهاية نناشد معالي الرئيس العام بنقل هذه المعلمة تقديرا لظروفها الصحية الصعبة.
ونسأل الله جل وعلا ان يشفي مرضى المسلمين في كل مكان.
ناصر بن عبدالعزيز الرابح حائل
|
|
|
|
|