| عزيزتـي الجزيرة
من المعروف ان اللغة العربية عبارة عن مجموعة من الأصوات، ومن تلك الأصوات التي تأتلف فيما بينها تتكون الكلمات، ومن مجموع الكلمات تتكون الجمل التي لا بد ان تدل على معنى مفيد, واللغة العربية لها عدة نظم، فلها النظام الصوتي الذي تتوزع فيه الأصوات دون وجود أدنى تنافر بين صوت وآخر, ولها النظام الصرفي الذي يحتوي على مجموعة من القوانين الصارمة التي تفيد حين صياغة المصدر أو اسم الفاعل أو اسم المفعول أو التصغير أو النسب أو غير ذلك, ولها النظام النحوي الذي لا نجد فيه تعارضا بين قاعدة وأخرى, ويؤدي اتباع هذا النظام إلى عدم الخطأ حين القراءة أو الكتابة أو الإعراب للكلمات والجمل وأشباه الجمل، وتلتقي تلك النظم فيما بينها للتوصل إلى معنى مفيد من الكلام سواء أكان مكتوبا أم منطوقاً.
واللغة العربية تسمى لغة الضاد، لأنه الحرف الذي يميزها عن غيرها ومن أجاد النطق بالعربية قيل عنه بأنه مجيد للنطق بالضاد, قال الشاعر محمود سامي البارودي في مدح شكيب أرسلان:
هو الذي أحيا بمنطقه آثار قوم أجادوا النطق بالضاد |
ولنا ان نفخر ونعتز بأن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم تلك المعجزة الباقية إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها فهي محفوظة بحفظ الله لقرآنه حيث يقول تعالى:
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
عبدالله بن إبراهيم المحيميد بريدة
|
|
|
|
|