أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th October,2000العدد:10256الطبعةالاولـيالجمعة 30 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

مهمة المعلمة لا يستشعرها إلا من خاض التجربة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, أما بعد: أود أن أوضح بعض النقاط التي اغفلت في التحقيق المنشور بجريدتكم الغراء في يوم الاحد 11/7/1421ه الماضي بعنوان (معلمات يصرخن بقسوة في وجوه الطالبات).
في البداية يعلم الجميع ان العدد القليل من الطالبات او المعلمات ليس مقياسا للكل فهناك معلمات وطالبات مثاليات كما هناك طالبات يفقدن الكثير من التربية وحسن السلوك وخصوصا مع معلماتهن وزميلاتهن من الطالبات في المدرسة وحينما نتحدث عن المعلمة السيئة في اليوم العالمي للمعلم لابد ان ننوه ونشيد بالمعلمة المثالية ايضا ودورها الكبير في اعداد النشء الطيب من امهات المستقبل فمهمة المعلمة صعبة وكبيرة لا يشعر بها إلا من خاض في التجربة ذاتها فهي الى جانب مسؤوليتها كمعلمة من تحضير واعداد الدروس بالاضافة للوسائل التعليمية مع الاعمال المكلفة بها من نشاط وريادة ومناوبة وغيرها من الاعمال المدرسية مما يستهلك الكثير من الجهد الجسماني للمعلمة التي هي في نفس الوقت ام لابناء وبنات تربيهم وتوجههم ليخوضوا في الحياة الاجتماعية وتسعى دوما لغرس الفضائل الاسلامية في نفوسهم فكيف لها ان تكون قاسية مع الطالبات اللاتي هن بمثابة بناتها واخواتها وانا هنا لا أعم الجميع بل اتحدث عن الاغلبية لان المرأة بطبيعتها سواء كانت معلمة او غير معلمة وهبها الله الرحمة والعطف والحنان لكن ان نتمسك بالشواذ ونعلنها صريحة ان المعلمة اقل رحمة من المعلم فلا فالجميع فيهم الكثير من الطيبين وكما ذكرت بعض المواقف من بعض المعلمات السلبيات فهناك طالبات متمردات ولا يحسن التعامل مع الغير ولا يعرفن كيفية احترام الكبير فتجد الطالبة تنظر للمعلمة اثناء مشيها من اسفل الى اعلى وتتفحص كل ما فيها وكأنها تشاهد التلفاز وحينما تضع المعلمة عينها بعين الطالبة فلا حياء ولا استحياء وتستمر الطالبة بنظراتها الثاقبة اين احترام المعلم الذي كرمه الله وعززه ومنذ القدم والمعلم له مكانة عالية محفوفة بكل الاحترام والتقدير من الكبير قبل الصغير اما اليوم فالله المستعان على بعض الطلبة والطالبات فهناك من يجد الجرأة في ضرب المعلم والتصادم معه عند البوابات او عرقلته او سبه وشتمه والقاء الالفاظ التي لا تليق بنا كمسلمين او اطلاق الضحكات العالية وبعضهم يرمي بأدوات وطباشير على المعلم اثناء كتابته على السبورة وغيره كثير لا نجد متسعا لذكره حتى لا نثقل عليكم وآخر ما نقول حسبنا الله ونعم الوكيل.
فايزة الحربي

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved