| أفاق اسلامية
القرآن الكريم هو دستور المسلمين الذي يشتمل على كل ما ينفع الناس في الدنيا والآخرة ومصدر ترابط الأمة وتماسكها ومقوم توجهاتها.
وهو كلام الله عز وجل الذي نزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فصّل الله تبارك وتعالى فيه كل شيء وبيّن لنا فيه طريق الحق وطريق الباطل وحذرنا فيه من كل شر وأمرنا بكل خير, ان تمسكنا به هدانا إلى الصراط المستقيم والعز والتمكين والنصر في الدنيا والسعادة في الآخرة، وان تركناه ورغبنا عنه لاسمح الله ضللنا وبدل الله العز بالذل والنصر بالهزيمة والهوان, والقرآن إضافة الى انه متعبد بتلاوته وحفظه فهو يشتمل على احكام شرعية وذكر ودعاء وأمر بالتفكر في الآيات وغيرها.
والمملكة منذ تأسيسها قد جعلت القرآن الكريم أسمى غاياتها كيف لا وهي دولة قد اتخذت كتاب الله دستورا ومنهجاً تعتمده في جميع جوانب الحياة، وذلك انطلاقا من تمسكها بتطبيق أحكامه، حيث استمدت منه قوتها، فقامت الدولة وبرعاية ولاة أمرها بافتتاح المعاهد والمدارس الخاصة بالقرآن الكريم واوجدت في جميع أنحاء المملكة الحلقات الخيرية في المساجد والتي تعنى بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا للذكور والإناث ودعمها بكل ما تحتاجه لتقوم بدورها الكامل وتحقق أهدافها.
وللحرس الوطني جهوده المباركة في العناية بالقرآن الكريم حيث تقام ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنويا مسابقات القرآن الكريم تحت رعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو نائبه وتقدم للفائزين فيها جوائز مجزية، إضافة الى وجود حلقات القرآن الكريم في مساجد وجوامع إسكان الحرس الوطني في كافة قطاعاته والتي يشرف عليها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني وذلك من اجل استغلال أوقات الناشئة فيما يعود عليهم بالخير والفائدة حيث الاجتماع حول القرآن الكريم تلاوة وتجويدا وحفظا وتقام الحفلات السنوية لتكريم المتفوقين والحفّاظ وتشجيع الإقبال على القرآن الكريم.
فالمملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وهي ترعى المسابقة الدولية للقرآن الكريم وفي رحاب مكة المكرمة تضيف عملا جليلا يضاف الى سجل أعمالها الخيرة فالمسابقة تكريم ورعاية لحفظة كتاب الله، ولها المردود الإيجابي الكبير على شباب المسلمين لانها تدفعهم نحو الاهتمام بكتاب الله في الحفظ والتلاوة والتفسير والتدبر وتحرك هممهم الى فهم معاني القرآن الكريم، ولها اثرها في نشر الإسلام في أنحاء المعمورة وتبرز هوية المسلمين الحقيقية، إضافة الى ماينتج عن هذه المسابقة من التقاء أبناء الإسلام على اختلاف أجناسهم واجتماعهم وتنافسهم على مائدة القرآن الكريم.
والدولة وفقها الله باهتمامها الكبير بهذه المسابقة تنطلق من المبادىء والأهداف والأسس الإسلامية التى أرساها مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وقد أسندت أمر تنظيمها والاشراف عليها لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لكونها الجهة المسؤولة عن تنظيم وإقامة مثل هذه المناشط الخيرة وجهود الوزارة ظاهرة ومشكورة في حسن التنظيم وجميل الرعاية وإعطاء المناسبة ما تستحقه من عناية واهتمام.
أسأل الله - عز وجل أن يبارك في الجهود ويسدد الخطى ويحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه ويجزي ولاة أمرنا خير الجزاء على مايقدمونه للإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب .
رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني
|
|
|
|
|