| أفاق اسلامية
أبرز مسؤولان قضائيان جهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله العناية والرعاية المتواصلتين بالإسلام والمسلمين في جميع انحاء المعمورة، وعنايتها بكتاب الله العزيز وبحفظته، وتشجيعها لهم غير المحدود، وتنظيمها للمسابقات القرآنية محلياً ودولياً، ودعمها للمسابقات التي تقام خارج المملكة، والتي تبرهن على إيلاء جل جهدها لخدمة المسلمين وقضاياهم.
ووصفا في تصريحين لهما ادليا بهما بمناسبة تنظيم وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة و الارشاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده وتفسيره ال22 في غرة شهر شعبان المقبل بمكة المكرمة اقامة حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاها الله مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية سنوياً بأنها عمل جليل، وعطاء سخي برصدها لتلك الاموال الطائلة، مؤكدين ان عالمية هذه المسابقة تكفي دلالة على صدق القصد والرغبة الاكيدة في نفع جميع المسلمين مهما تباعدت بلادهم، وتهيئتها لها ما استطاعت اليه سبيلاً من امكانات مادية ومعنوية.
قمة التنافس الكبير
ففي البداية، قال فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد: من توفيق الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد عنايتها بالقرآن الكريم تعليماً وتحفيظاً وتجويداً، ومثل ذلك وبعده تحكيم الكتاب والسنة في الحياة، وجعل القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هما مصدر التشريع لجميع انواع الحياة، وتلك نعمة كبرى تستحق الشكر للمنعم سبحانه وتعالى.
واضاف فضيلته قائلاً: وقد تجلت عناية المملكة العربية السعودية بكتاب الله بصور عدة لكن من تلك الصور التي تستحق الاشادة تشجيع الناشئة على حفظ القرآن وتجويده وتربيتهم على اخلاق القرآن، وحثهم على المسابقات المحلية والدولية، مؤكداً ان وجود التنافس بين الشباب سواء كانوا ذكوراً او اناثاً لهو دافع قوي حول التمسك بالقرآن الكريم والتهذب بأخلاقه.
ووصف فضيلة الشيخ الحميد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي ترعاها المملكة ممثلة بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بأنها قمة التنافس الكبير على نيل شرف تمثيل المملكة في هذا الحفل الايماني الذي يجتمع فيه ابناء المسلمين من كافة اقطار الارض، يجمعهم حب القرآن الكريم، والتلذذ بتلاوته وفي اشرف بقعة في الارض مهبط الوحي مكة المكرمة.
وقال فضيلته: ان خادم الحرمين الشريفين وهو يرعى في كل عام هذه المسابقة ويدعمها انما هو امتداد لعنايته الكريمة بكتاب الله، تلك العناية التي لم تقتصر على هذه المسابقة، بل هي عناية امتدت لطباعته في اعظم مجمع في العالم، فجزاه الله خير الجزاء.
وحول صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تسمية هذه المسابقة باسم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، وافتتاح مجالسه الخاصة والعامة بالقرآن الكريم، قال الشيخ الحميد: ان هذه التسمية هي تذكير للاجيال الناشئة بدور المؤسس الكبير رحمه الله في العناية بالقرآن الكريم.
ورأى فضيلته لتطوير المسابقة القرآنية الدولية ان يشكل معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تشكيل لجنة من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة ومن بعض الدول الاسلامية المعنية بتعليم القرآن لدراسة منهجية المسابقة ودراسة الايجابيات والسلبيات، حتى يؤخذ بما يحقق لهذه المسابقة التطور المنشود.
وختم فضيلته تصريحه بالدعاء الى الله تعالى ان يبارك هذه الجهود، وان يجعلنا جميعاً من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته، انه سميع مجيب.
التسمية لفتة كريمة
ومن ناحيته، اشاد رئيس محاكم منطقة نجران، ورئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشيخ محمد بن احمد العسكري باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بكتاب الله العزيز وبحفظة كتاب الله والعناية بالقرآن الكريم تلاوة وحفظاً وتجويداً، والعمل بما جاء فيه وجعله نهجاً ودستوراً لهذه البلاد المباركة.
ونوه فضيلته في تصريحه بما بذل وسيبذل من جهود متواصلة في الاعداد والترتيب لهذه المسابقة، وتخصيص الجوائز القيمة لها تشجيعاً لحفظة كتاب الله تعالى الذين سيأتون الى مهبط الوحي للمشاركة فيها من كل فج وصوب.
وقال فضيلته في السياق نفسه : ان مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية 22 وبالتسمية الجديدة وبما يرصد لها من حكومة خادم الحرمين الشريفين من مبالغ كبيرة كجوائز تشجيعية للمشاركين فيها، وبما تقوم به الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الاسلامية من جهود تحضيرية وتنظيمية واستضافة العلماء والحفاظ على سائر الدول الاسلامية والعالمية، هذا هو البلاغ الحقيقي لرسالة الاسلام العالمية، فاللهم زد هذه البلاد امناً واستقراراً في ظل الشريعة الاسلامية، واحفظ ولاة امرها بالاسلام واحفظ الاسلام بهم.
واضاف الشيخ محمد العسكري قائلاً: ان هذه المسابقة في دورتها الثانية والعشرين لها طابعه الخاص المميز عما سبق من الدورات، وذلك بتسمية المسابقة باسم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه واسكنه فسيح جنته ، واصفاً فضيلته ذلك بأنه لفتة كريمة من خادم الحرمين الشريفين واعتراف بالفضل لذوي الفضل.
واكد فضيلة رئيس المحاكم في منطقة نجران انه مهما قدمت الامة جماعات وافراداً في الممكلة العربية السعودية او في سائر الدول للملك عبدالعزيز من الثناء والدعاء في العاجل والآجل فلن توفيه حقه، مبيناً ان الله تعالى قد من على الملك عبدالعزيز وابنائه ملوك المملكة العربية السعودية بخدمة الاسلام.
وقال فضيلته في نفس السياق : ان نهج ولاة الامر في هذه البلاد المباركة تقضي اعتبار ولاية الملك ماهي الا وسيلة لنشر العقيدة الاسلامية ورعاية الاسلام والمسلمين، واقامة العدالة الاسلامية، والحكم بكتاب الله تعالى في سائر اصقاع المعمورة، مضيفاً فضيلته انه اذا كانت المناسبة تشرف بشرف الغاية، فاي مناسبة من تعليم كتاب الله، وتعميم احكامه للعالمين، حتى تحقق بذلك رسالة الاسلام العالمية والمتمثلة في قوله تعالى: وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ، وفي قوله تعالى: تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، ولقد تعاون سلطان العقيدة الصحيحة وسلطان السيف على يد الامامين محمد بن سعود، ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله على نصرة العقيدة الصحيحة، وهذا هو منهج الدولة السعودية في جميع ادوارها وصولاً الى دور الملك عبدالعزيز، فأخذه بقوة الايمان وقوة الجهاد عملاً بقوله تعالى: خذوا ما اتيناكم بقوة ، وقوله تعالى لنبيه يحيى بن زكريا: يا يحيى خذ الكتاب بقوة ، وسار ابناؤه ملوك هذه البلاد من بعده على منواله.
واورد فضيلة رئيس المحاكم في منطقة نجران الشواهد التي قامت بها الدولة لخدمة الاسلام والمسلمين قائلاً: فهذه المشروعات الاسلامية التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وفي مقدمتها عمارة الحرمين الشريفين التي لم يسبق الى مثلها، وهذا مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وهذه الاكاديمية والجوامع التي عمت عواصم المعمورة من غير استثناء، واصبحت منطلقاً للدعوة الى الله وملجأ للجاليات الاسلامية وآخرها افتتاح مركز وجامع خادم الحرمين الشريفين في وسط العاصمة الارجنتينية.
وفي ختام تصريحه، وجه فضيلته شكره لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد على ما تقوم به من جهود متواصلة في الاعداد لهذه المسابقة العظيمة، متمنياً فضيلته من الله العلي القدير ان يحقق لهذه المسابقة القرآنية الدولية أهدافها وغاياتها السامية التي من أجلها تقام، وان يحفظ ولاة أمر هذه البلاد المباركة، ويجزل لهم المثوبة، إنه سميع مجيب.
|
|
|
|
|