أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th October,2000العدد:10256الطبعةالاولـيالجمعة 30 ,رجب 1421

أفاق اسلامية

موقف من الميدان
لعل له عذر وأنت تلوم!!
رجال الميدان وهم يمارسون عملهم يتعرضون لمواقف وحالات في سردها تحدث الموعظة والعبرة، لكل من تسول له نفسه الإقدام على ارتكاب مثل هذه الممارسات والأفعال,, وفي هذه الزاوية التي تعنى بمواقف رجال الميدان,, نستعرض هذه الحالة سعياً لتهذيب النفوس المتعطشة لممارسة المحرمات, يحدثنا حول موقف من المواقف الميدانية عبدالله بن حمود الحسن وكيل مركز الصالحية بهيئة الأحساء قائلاً:
في أحد الأيام وفي وقت متأخر من الليل، تمكن بفضل من الله تعالى وعونه أعضاء مركز هيئة الصالحية بعد التحري والمراقبة من ضبط مصنع كبير للخمور في إحدى المزارع بمحافظة الأحساء وقبضنا على وافدين كانا يباشران التصنيع في بعض الغرف المهجورة داخل المزرعة بدون علم صاحب المزرعة وكانا يعملان جميع الاحتياطات الممكنة حتى لا يكتشف صاحب المزرعة أمرهما لأنهما يعلمان أنه رجل صالح ومستقيم ولا يرضى بهذه الأمور، وقد نجحا في إخفاء أمرهما ونظراً لكبر مصنع الخمر فقد كان لهما شركاء قاموا بعد قبضنا على المروجين بتنظيف المزرعة وإخفاء محتويات المصنع التي قمنا بإتلافها حتى لا يشعر صاحب المزرعة، وحينما حضر صاحب المزرعة إلى مزرعته بعد أيام من القضية علم بما حدث لكنه لم يصدق أن يكون في مزرعته شيء من ذلك لا سيما أنه لم ير أي أثر يدل على ذلك فقام بالاتصال بالمركز وهو يعرفني شخصياً وأخذ يعاتبنا عتاباً حاراً ظناً منه أننا دخلنا مزرعته ولم نجد شيئاً، ومن حسن الأمور أننا كنا قد صورنا مصنع الخمر فوتوغرافيا وكيف جرى الإتلاف فقلت لصاحب المزرعة انتظر في مزرعتك وسوف نحضر لك ونجلي لك الأمور وذهبت مع أحد زملائي وقابلنا صاحب المزرعة وأريناه الصور فأسقط في يده وتأكد من وجود مصنع الخمر في مزرعته، وقلنا له إن في مزرعته أيضاً ومن واقع خبراتنا خزان كبير للتخميرةالخمر غير المصفى يكون عادة مدفونا تحت الأرض لم نتمكن من كشفه، فطلب منا أن نبحث معه عن هذا الخزان وتفرقنا وكل في يده عصا أو شيء يضرب به الأرض علنا نجد الخزان وإذا بصاحب المزرعة نفسه هو الذي يعثر عليه ويصيح بنا منادياً فلما أزحنا التراب إذ بنا نشاهد خزاناً مملوءاً بأكثر من خمسة آلاف لتر تقريباً من الخميرة، فقمنا بإتلاف الخزان وطمره، فالتفت إلينا صاحب المزرعة بعدما انقلب عتابه وشكواه شكراً وتقديراً، وشد على أيدينا بالثناء والدعاء.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved