أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 27th October,2000العدد:10256الطبعةالاولـيالجمعة 30 ,رجب 1421

أفاق اسلامية

مديرا جامعتي الملك عبدالعزيز والملك خالد
مسابقة الملك عبدالعزيز للقرآن تغرس روح الإسلام في الأجيال القادمة
* الجزيرة خاص
بين مسؤولان تعليميان الآثار الحسنة والطيبة التي نتجت عن اقامة المملكة العربية السعودية مسابقة دولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره سنوياً، وظهرت فوائدها في شباب وناشئة المسلمين في مختلف أنحاء المعمورة.
ووصفا في حديثين أدليا بهما لالجزيرة بمناسبة اقامة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثانية والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في غرة شهر شعبان المقبل 1421ه بمكة المكرمة وصفا انعقاد المسابقة بأنه يمثل تواصلاً بين الأجيال في هذا المضمار، وأنها تعتبر من المناشط التي تساعد على تعظيم القرآن الكريم، وغرس روح الاسلام في نفوس الأجيال القادمة من الشباب المسلم المؤمن بربه.
اجتماع الصفوة
ففي البداية كان محور الحديث حول آثار المسابقة الدولية التي تنظمها الوزارة سنوياً في نفع أبناء المسلمين في العالم، حيث وصف معالي الدكتور عبدالله بن محمد الراشد مدير جامعة الملك خالد بمنطقة عسير اثر هذه المسابقة في نفع أبناء المسلمين في العالم بأنه أثر كبير، وتشجعهم على حفظ كتاب الله، وفهم معانيه ومقاصده، وتطبيق شريعته التي هي مصدر السعادة للمسلم في الدنيا والآخرة، كما أنها سبب في اجتماع صفوة الأمة الإسلامية في مكان واحد، مشيراً إلى أنه لا يخفى ما لهذا من ثمرة عظيمة، حيث يطلع كل مسلم على أحوال اخوانه عن كثب، وهي فرصة لأن يزور المتسابقون الأماكن المقدسة في هذا البلد، وينعمون برؤية مهبط الوحي ومرابع النبوة.
ومن جانبه أبان معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الأستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني في الشأن نفسه ان مشاركة أبناء المسلمين في هذه المسابقة القرآنية الكبرى من مختلف أنحاء العالم مجال خصب للتعارف والتآلف، وتعميق لأواصر الدين التي تربط بين هؤلاء الناشئة وفيها منافع كثيرة أقلها قيمة، هي الجائزة المادية مع كبرها وضخامتها، وفي حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره نفع أيما نفع لأبناء المسلمين في تعميق انتمائهم للاسلام، وتثقيف ألسنتهم، وشرح أفئدتهم.
أكثر المسابقات قدسية
وعن أهمية اقامة المسابقة في رحاب مكة المكرمة، علق معالي الأستاذ الدكتور غازي بن عبيد مدني على ذلك بقوله: ان المسابقة في مجال القرآن الكريم من أكثر أنواع المسابقات قدسية، وأفضلها نتيجة، وأكبرها نفعاً، وألصقها بنفوس المؤمنين، وأقربها إلى طاعة الله عز وجل، وأعمقها تطبيقاً لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن هنا كانت أهمية هذه المسابقة الفريدة.
أما معالي مدير جامعة الملك خالد، فقال عن الموضوع نفسه: لاشك ان مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تمثل أهمية كبرى للأمة الإسلامية، حيث يجتمع ناشئة وشباب الأمة الحافظون لكتاب الله في مكان واحد، ويتنافسون تنافساً شريفاً على مائدة كتاب الله تعالى، وتتجلى في هذه المسابقة وحدة الأمة الإسلامية في أبهى وأجمل صورها، فالعقيدة واحدة، والكتاب الذي يتنافسون في حفظه كتاب واحد، والمكان الذي يجتمعون فيه هو أعظم رمز لوحدة الأمة، حيث يستقبله المسلمون من جميع أنحاء الدنيا في كل يوم خمس مرات، ويؤمه كل مسلم قادر مرة واحدة على الأقل في عمره، وفي هذه المسابقة تذوب كل الفوارق الظاهرة بين المسلمين، حيث يتحدون جميعاً في لغة واحدة هي لغة القرآن الكريم الذين يتبارون في حفظه.
دعم ورعاية المملكة
وأما الدعم والرعاية التي توليها المملكة للقرآن الكريم وحفظه، يتحدث معالي مدير جامعة الملك خالد قائلاً: لا يخفى على أحد ما تقدمه المملكة من دعم ورعاية تفوق الخيال لكتاب الله تعالى، من الاهتمام بتدريسه، وفتح مدارس لتحفيظه، واقامة جمعيات تشرف على تحفيظه للناشئة في المساجد، مبيناً ان من أبرز مظاهر تلك الرعاية، اقامة مجمع خادم الحرمين الشريفين لطباعة المصحف الشريف بشتى لغات العالم في المدينة المنورة، ويأتي ذلك ادراكاً منها لدورها في خدمة الإسلام والمسلمين، واصفاً معاليه المسابقة الدولية بأنها حلقة في سلسلة طويلة من اهتمامات هذه البلاد بالقرآن الكريم، مشيراً إلى أن تلك المظاهر والاهتمام أمر يشهد به البعيد قبل القريب.
وعلق معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في الشأن نفسه بقوله: ان الدعم والرعاية التي توليها قيادة هذا البلد الكريم للقرآن الكريم وحفظته لا مجال لمقارنته أو تحديد أبعاده لأن سياسة الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره على طاعته ، بنيت وتأسست على أن القرآن الكريم هو نهج الأمة ونظامها، بمعنى أن كل صغيرة وكبيرة تخضع لهذا القانون الإلهي، مما كان معه الاهتمام بهذا الدستور أمراً لا مناص منه.
ومضى معاليه قائلاً: فاهتمام أولي الأمر بالقرآن الكريم وحفظته بدأ مع توحيد المملكة وتوجت هذه الجهود بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، وكذلك بهذه الرعاية السامية التي توليها القيادة الرشيدة لأمثال هذه المسابقة الدولية، ومثيلاتها من المسابقات المحلية التي تعمل روافد لهذا الاتجاه النبيل، اضافة إلى مجهودات جماعات تحفيظ القرآن الكريم بالمناطق المختلفة التي تضع اقدام النشء على مدارج السمو وأعتاب الرقي في هذا المسار الكريم.
المسابقة باسم المؤسس
وعن تسمية هذه المسابقة القرآنية الدولية باسم مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد الراشد: انه رأي صائب، وهو عرفان بالفضل لأهله فلا يخفى الدور العظيم الذي قام به مؤسس المملكة في توحيدها، وتطهيرها من كل ما ينافي العقيدة الصحيحة، كما لا يخفى ما كان له من دور عظيم في خدمة الإسلام والمسلمين، حيث وضع رحمه الله اللبنة الأولى في هذا المجال واكمل اولاده الميامين هذا الدور من بعده كذلك وافق معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز على رأي معالي مدير جامعة الملك خالد في أن تسمية المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم باسم الملك عبد العزيز آل سعود يعد تغييرا مناسبا لما له رحمه الله من فضل بعد الله تعالى في ارساء الأسس المتينة للاهتمام بالقرآن الكريم وحفظته، وقد كانت خطواته في توحيد المملكة مبنية على مبادئ القرآن الكريم، ووضع هذه الأسس القرآنية لأبنائه الذين ما حادوا عن الطريق الذي رسمه لهم الملك المؤسس، مؤكداً ان تسمية المسابقة الدولية باسم الملك المؤسس هي أقل مظاهر العرفان والوفاء لما قام به الملك المؤسس، مؤكداً ان هذه التسمية ستعطي المسابقة أبعاداً أعمق بلا شك، وارتباطها باسم المؤسس دلالة على أقصى درجات الاهتمام بهذه المسابقة النبيلة من قبل كل من ينتمي إلى هذه البلاد الطاهرة.
مقترحات للمسابقة
ورأى معالي الدكتور غازي بن عبيد مدني ان المسابقة بوضعها الحالي متميزة، وليس هناك من جديد في الاذهان ابدع مما هي عليه، غير ان هناك زاوية ينبغي ان تولى أهمية، هي جانب متابعة الغراس النبيلة، وقال: فحبذا لو يكون لها فرع يهتم بمتابعة الحفاظ الذين سبق فوزهم ومشاركتهم، والتفكير في ايجاد سبيل يكون مشجعاً وحافزاً لاستمرارهم في الحفظ,ومن ناحيته، قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد الراشد في الموضوع نفسه انه -ولله الحمد- هناك عشرات، بل مئات المسابقات في مجال القرآن الكريم، مما يعتبر الرافد الأهم للتشرف بالمشاركة في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره ، وأهمية الايعاز للمسؤولين في البلاد الاسلامية إلى العمل على نشر المسابقات الأولية في مجال القرآن الكريم في الجامعات والمعاهد والمدارس، مما سيكون نواة طيبة، لاعداد المشاركين في المسابقة الدولية بشكل أطيب، وكذلك زيادة الاهتمام بمشاركة أبناء الأقليات المسلمة، ووضع حوافز لهم، مثل تخصيص بعض المنح الدراسية للمتميزين من المشاركين لدراسة اللغة العربية لغير الناطقين بها، والثقافة الإسلامية في الجامعات السعودية.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved