| الاولــى
* دوشانبي أ,ف,ب
أفادت مصادر عسكرية في عاصمة طاجيكستان أن القائد أحمد شاه مسعود الذي يقود المعارضة العسكرية لحركة طالبان في أفغانستان التقى أمس الخميس في دوشانبي طاجيكستان وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف.
وجاء هذا اللقاء فيما يشن القائد مسعود حاليا هجوما ضد حركة طالبان في شمال شرق أفغانستان يستهدف استعادة منطقة طولوقان الاستراتيجية التي خسرها مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.
وأجرى وزير الدفاع الروسي بعد لقائه مع القائد مسعود الذي يتحدر من اصل طاجكي وكثيرا ما يتردد على طاجيكستان محادثات مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الذي يزور طاجيكستان منذ أول أمس.
ويفترض أن يكون المسؤولان تطرقا لقضايا الأمن الاقليمي كما افادت وكالة ايتار تاس نقلا عن الوزير الروسي قبل اللقاء مع وزير الخارجية الايراني.
وترفض طهران شأنها في ذلك شأن موسكو الاعتراف بنظام حركة طالبان الحاكمة ولا تزال تدعم حكومة برهان الدين رباني التي أطيح بها العام 1996, كما تعاني طاجيكستان وايران أيضا من مشكلة تهريب المخدرات التي مصدرها أفغانستان.
ونددت روسيا مرات عدة بنظام حركة طالبان مهددة بتوجيه ضربات خلال الصيف على المناطق التي تسيطر عليها متهمة إياها بدعم الانفصاليين الشيشان, وتؤكد موسكو أيضا ان متمردين شيشانيين يتدربون في معسكرات في أفغانستان.
كما تتهم موسكو حركة طالبان بزعزعة الاستقرار في المنطقة ولا سيما في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة في آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان.
ويزور سيرغييف دوشانبي للمشاركة في اجتماع مقرر اليوم أمس لوزراء الدفاع في مجموعة الدول المستقلة.
من ناحية أخرى نشر الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان ومنظمة ميموريال الروسية للدفاع عن حقوق الانسان أول أمس تقريرا جديدا يؤكد استمرار ارتكاب الجرائم الأكثر شناعة ضد السكان المدنيين في الشيشان .
ويورد الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان الذي يتخذ من باريس مقرا ومنظمة ميموريال عددا من الجرائم ومنها القتل الجماعي والاختفاء القسري والتعذيب والمعاملات السيئة والاغتصابات والملاحقات لأسباب سياسية وعنصرية أو دينية والتوقيفات والاعتقالات التعسفية والنهب واختلاس الأموال .
ويشير كل من الاتحاد الدولي وميموريال الى انهما نشرا هذا التقرير قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى فرنسا لحضور قمة روسيا الاتحاد الأوروبي, وهذه الزيارة متوقعة من 29 تشرين الأول/اكتوبر الجاري حتى الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وبحسب المنظمتين فإن الحرب في الشيشان لا تزال توقع آلاف الضحايا خلال العمليات العسكرية الروسية وعمليات التصفية ونظام الانتقاء .
ويطالب الاتحاد الدولي لروابط حقوق الانسان ومنظمة ميموريال في نصهما خصوصا السلطات الروسية بوضع حد فوري لعمليات القصف المكثف الذي لا يميز أحدا ولأعمال العنف المختلفة التي تؤدي الى الموت وكذلك وضع حد للتعذيب والمعاملات الوحشية غير الانسانية أو المهينة التي ترتكب في الأراضي الشيشانية وتشكل أخطر الانتهاكات للحق الانساني الدولي وحقوق الانسان .
ويطالبان أيضا بالتزود بلائحة أسماء كل الأشخاص المعتقلين في اطار النظام المسمى نظام الانتقاء وتحديد أماكن اعتقالهم والعمل على الافراج عنهم فورا, وكذلك ضمان احترام عدم تعرضهم لأي انتهاكات جسدية أو معنوية .
|
|
|
|
|