| الاولــى
*
* غزة القدس الضفة الغربية القاهرة واشنطن الوكالات
اعلن مصدر في الامن الفلسطيني ان منفذ الهجوم الفدائي الذي اصيب خلاله جندي اسرائيلي بجروح امس الخميس في قطاع غزة هو ناشط في حركة الجهاد.
واوضح المصدر ان نبيل فرج العرعير 23 عاما من حي الشجاعية في غزة هو الذي قام بالهجوم وفجر نفسه صباحا عند موقع عسكري اسرائيلي في قطاع غزة.
وقالت المصادر الاسرائيلية ان جنديا اسرائيليا اصيب بجروح طفيفة جراء الهجوم.
وكان قائد المنطقة العسكرية الجنوبية التي تشمل قطاع غزة الجنرال توف ساميا أعلن في وقت سابق ان منظمة الجهاد الاسلامي هي التي تقف على الارجح وراء الهجوم.
واحتفلت المنظمة امس بذكرى سقوط امينها العام السابق فتحي الشقاقي الذي اغتالته الاستخبارات الاسرائيلية قبل خمس سنوات في مالطا.
وتعود المحاولات الاخيرة لتنفيذ عمليات فدائية الى ايلول سبتمبر 1999 عندما قتل ثلاثة من منفذيها في انفجار سيارتهم، وكان احد الانفجارين وقع في طبريا والثاني في حيفا.
ومنذ ايام عدة، وضعت اجهزة الأمن الاسرائيلية وخصوصا اجهزة الامن الداخلية الشين بيت والشرطة في حال استنفار قصوى في المدن الاسرائيلية تخوفا من اقدام حركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي على تنفيذ عمليات اخرى.
وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ياردين فاتيكاي لوكالة فرانس برس ان السلطة الفلسطينية هي التي اعطت الضوء الاخضر للعملية الفدائية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المحادثات بين مسئولي الامن الفلسطينيين والاسرائيليين الهادفة لتخفيف التوتر قد انتهت في وقت مبكر من امس الخميس دون إحراز أي تقدم يذكر.
وقد التقى مسئولو الامن الفلسطينيون والإسرائيليون عند معبر إيريز بين إسرائيل وقطاع غزة أمس الأولالاربعاء وذكرت تقارير أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق حول أي من الجانبين يجب أن يقوم بالخطوة الاولى لانهاء المواجهات .
واكد الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الفلسطينية ان اللقاءات الامنية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بحضور الراعي الامريكي مستمرة لم تنقطع غير انه ليس هناك اي مفاوضات سياسية بين الطرفين,, مشددا على ان هذه المفاوضات السياسية يجب ان تستند على واقع امني مختلف وهو انهاء اسرائيل احتلالها للاراضي الفلسطينية وسحب قواتها وانهاء الحرب التي تشنها على الشعب الفلسطيني.
واشار شعث في مقابلة مع راديو لندن الى ان الاتصالات التي اجراها مبعوث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك مع المسئولين الفلسطينيين ليس لها ابعاد سياسية.
وحول دعوة الرئيس الامريكي لكل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي لاجراء محادثات في واشنطن قال وزير التخطيط الفلسطيني ان الرئيس عرفات قبل دعوة الرئيس الامريكي غير انه لا توجد اي فرصة لعقد قمة ثلاثية بين كلينتون وعرفات وباراك.
وبالنسبة لاجتماعاته مع ميجيل موراتينوس مبعوث الاتحاد الاوروبي قال ان هذه الاجتماعات تدخل في اطار الاعداد لرحلة المستشار الالماني شرويدر الى المنطقة خلال الاسبوع القادم,, مؤكدا ضرورة قيام اوروبا بدور في عملية السلام في الشرق الاوسط مثلما فعلت في شرم الشيخ وماقبلها.
وفي غزة نجا ثلاثون طالبا فلسطينيا من مجزرة محققة صباح امس عندما اطلقت دبابة اسرائيلية احدى قذائفها باتجاه الحافلة التي تقلهم في طريقهم الى المدرسة جنوب مفرق المطاحن في قطاع غزة.
وأكدت المصادر الفلسطينية وشهود عيان ان الدبابة الاسرائيلية تعمدت اطلاق قذيفتها على الحافلة التي اصيبت باضرار من الخلف فيما انتابت الاطفال حالة من الذعر الشديد.
من جهة اخرى انضم ظهر امس شهيد جديد لقافلة شهداء انتفاضة الاقصى في الاراضي الفلسطينية اثر سقوطه برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي في موقع قريب من مستوطنة كفار داروم اليهودية جنوب قطاع غزة .
ولم يشر راديو اسرائيل الذي اورد النبأ الى اسم الشهيد الفلسطيني او يكشف عن كيفية سقوطه بالرصاص.
وفي القاهرة أعلنت جامعة الدول العربية رفضها لقرار مجلس النواب الامريكي الصادر امس الاول الذي يحمل الجانب الفلسطيني مسئولية الاحداث في الاراضي الفلسطينية.
وقال الامين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية محمد زكريا اسماعيل ان الجامعة ترفض القرار الامريكي وتعتبره خطوة لا تساعد على تهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط ولا تساعد على عودة المفاوضات لطريقها الصحيح.
ولفت الى ان قرار مجلس النواب الامريكي لا يعكس حقيقة الموقف على الارض بالمنطقة موضحا ان ما جرى خلال الاسابيع الماضية ضد الشعب الفلسطيني يؤكد ان اسرائيل مسئولة بالكامل عما يجري من مجازر وحشية معززة بالدبابات والطائرات الحربية والاسلحة الحية ضد شعب اعزل ومسئولة ايضا عن تحويل المفاوضات الى حلقات مفرغة يهدف من ورائها ايهود باراك للتخلص من عملية السلام وفرض رؤيته للسلام مع الجانب الفلسطيني.
وقد اعلنت حركة السلام الآن امس ان عدد ورش البناء في المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية ارتفع خلال الفصل الثاني من السنة الجارية الى 740 ورشة وذلك بنسبة 51% في مقابل الفترة نفسها من سنة 1999.
وقالت الحركة التي تعارض الاستيطان والتي تستند في معلوماتها الى مكتب الاحصائيات المركزي، وهي هيئة اسرائيلية رسمية، ان عدد ورش البناء ارتفع خلال الثلث الاول من السنة الجارية الى 1790 مقابل 1240 العام الماضي وهو ما يعادل ارتفاعا بنسبة 44%.
وتعود هذه الزيادة الى الورش الخاصة التي ازدادت بنسبة 123% في الثلث الثاني من السنة الجارية بينما ارتفع عدد الورش التي تمول بأموال عامة بنسبة 25%.
واعرب مدير حركة السلام الآن غابي لاسكي عن خيبته قائلا يتبين بوضوح، وخلافا لما جاء في تصريحاته حول تجميد المستوطنات، ان رئيس الوزراء من حزب العمل ايهود باراك يسمح ببناء مستوطنات اكثر مما سمح به سلفه بنيامين نتانياهو .
طالع المتابعة
|
|
|
|
|