قومي لجرحك يابلاد تألمي
قد لطخوا جسد الطفولة بالدم
قولي,, ألم تأسي لفقد صغيرنا
وصغيرة,, بالمهد لم تتكلم
قتل العدو شبابنا ونساءنا
حتى الطفولة منهم لم تسلم
فمحمد أخذته منا طلقة
طاشت بكف مخادعٍ متأثم
كان الصغير بذعره متخوفاً
يرجو من الأعداء بعض ترحم
فتعاوروه بنارهم لكأنهم
قصدوا ببأسٍ رأس أكبر مجرم
يامجرمون قتلتموه بخوفه
كان الصغير مشوشاً متلعثم
كان الشهيد كقطة مذعورة
واندس في كتف الأبوة يحتمي
مادار في خلد الطفولة حينها
أن الأبوة بالرصاص سترتمي
أن الحماية كذبة,, أسطورة
أن النهاية,, مرة كالعلقم
وصبية في الطين مرغ خدها
بنعال وغدٍ,, ضاحكٍ متبسم
أنتم يهود نازح,, متشرد
كيف الطريد بربكم يتفهم؟
كيف الشريد وأمه خنزيرة
يبدو كشخص ناضج متعلم؟
كيف اللقيط ودينه متحرف
يبغي سلاماً مع طباع المسلم؟
أنتم زرعتم في الحجارة بغضكم
حتى الصخور وكل زرعٍ مبهم
يوماً سنأتي بالكلام ندينكم
يوما سنأتي كالذئاب الضرم
يوماً شديداً هائلاً ستروننا
نبدي نواجذنا لغير تبسم
إن الخيانة عندكم موروثة
ياخائنون من الزمان الأقدم
إن الجبان فعاله معلومة
عند اللقاء كما الأصم الأبكم
ياأمتي,, فرح العدو بضعفنا
ياأمتي كثر الطعان فأقدمي
ياأمتي طربوا لنزف جراحنا
هيا تعالي,, حطمي وترنمي
فينا الضحايا كل يوم ثلة
فدموع أطفالٍ ,, وذكر ترحم
يا أمتي ماذا السكوت ؟ يلفك
صمت القبور, فحاوري وتكلمي
يا أمة الإسلام أنت أمة
تمشي على شرع الكتاب المحكم
ومكانك بين البيوت كقلعةٍ
مر العصور، عزيزة لم تهزمي
أيجوز أن يأتي يهود ضائع
فيحيل غابتنا لقفر معدم
ويفرقون الشمل في أوطاننا
يتبجحون كحاكمٍ متحكم
لا يستريح ,, وظلمهم إخواننا
فيغادرون إلى مصيرٍ مظلم
أين التلاحم والتآزر بيننا؟
كيف الطعام بيوم حرب يهضم؟
كنا اشتعالا للوغى وسعيرها
وإذا تهتك عرضنا، لم نحلم
فعل العروبة من قديم زماننا
حد السيوف وكل فكر ملهم
ماللعروبة يارجال تخاذلت
ماللوضوح غدا كظل معتم
ماللهزائم ياشباب تلاحقت
في كل يومٍ راية ,, تتهدم
ماللجراح تزورنا، وتعودنا
وبنا سكوت الميت المستسلم
أيضر مبتور الأنامل,, ضربها؟
ماضر مهزومٍ، إذن لو يهزم
يا أمتي ألمٌ يطالك مسني
فرأيت أن أبدي عظيم تألمي
أسكت جرحي والجراح كثيرة
ومضيت أكبت، والقصيدة تنظم
ألفيت نفسي غاضبا متألما
ظلم المجازر والمذابح ملهمي
انت شعور لو علمت يثيرني
وأنا إليك بكل فخرٍ أنتمي