| مقـالات
أثار الأمير سلمان بن عبدالعزيز عند رعايته حفظه الله لندوة الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية هما ثقافيا يعانيه الوطن إلا ان سببه غير معروف حتى الآن.
تحدث ابن عبدالعزيز عن احجام الكثير من المختصين وأساتذة الجامعات والمفكرين والعلماء عن حضور الندوات العلمية والثقافية.
نقلت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 27/7/1421ه تقريرا اخبارياً عما قاله سموه الكريم واضافت تعليقا من الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز وهي الجهة المنظمة لتلك الفعالية انتقد فيه ماوصفه بالتكسل والاتكالية لدى بعض المثقفين وأوضح ان المشاركين في الندوة هم ثمانية وعشرون بينما الحضور حوالي الثلاثين شخصاً وبين الدكتور السماري ان الإعلام والإعلان عن الندوة قد تم قبل أكثر من اسبوعين وعلى مدى هذه الفترة.
والحقيقة ان الغياب وعدم الحضور المكثف للندوات والمحاضرات والأمسيات الثقافية وحلقات النقاش وحتى الأمسيات الشعرية أمر محير وسببه غير معروف بشكل دقيق.
بعض من تحدثت اليهم عن هذا الموضوع يرون ان الشخص المتحدث يصنع الحضور ويؤثر في كثافة عددهم بل وفي تفاعلهم وبعض آخر يرى ان الموضوع اهم من الاسم فموضوع الندوة أو الأمسية أوالمحاضرة هو الذي يؤثر في عدد الحضور ونوعيتهم, وبعض ثالث ممن ناقشتهم في هذا الامر يرون ان الاحجام عن الحضور سوف يستمر بصرف النظر عن اسم المتحدث او عن موضوع الحديث لان الإعلام الفضائي والقنوات الفضائية بالتحديد تحضر لك كل الأسماء وكل الموضوعات إلى عقر دارك دون الحاجة إلى ان تتكلف عناء الذهاب إلى مقر الفعالية وعناء البحث عن موقف لسيارتك و ,.
ويمكن ان أضيف إلى هذه الأسباب المنطقية سبب رابع ألا وهو تزامن الكثير من الفعاليات الثقافية في وقت واحد فخلال الأسبوع الماضي كان في جامعة الملك سعود أربع فعاليات ثقافية هي معرض الرياض الدولي الثامن للكتاب واسبوع الجامعة والمجتمع الرابع وندوة سوق العمل في المملكة والندوة الثقافية الكبرى التي كان ضمن برامجها محاضرة حول الشباب والقيم الإسلامية وندوة لثلاثة مثقفين وأمسية شعرية لأربعة من الشعراء يمثلون أربع جنسيات عربية ولقد تزامنت فعاليات الجامعة مع ندوة الرحلات إلى شبه الجزيرة العربية ومع افتتاح المؤتمر الثاني للإعاقة والتأهيل ومع فعاليات ثقافية في الغرفة التجارية والصناعية وأخرى في مركز الملك فيصل للبحوث,.
ومع هذه الأسباب تبقى الحاجة ماسة وضرورية لتكليف احد مراكز البحوث والدراسات لإجراء دراسة دقيقة تصف المشكلة وتبين أسبابها وتضع الحلول لها على أسس علمية.
|
|
|
|
|