كثيرة هي الرسائل التي تصلني من القراء سواء عن طريق الفاكس أو الإميل ، ومثلها العديد من الاتصالات الهاتفية التي اكتفي بالرد الشخصي عليها والاستفادة من الحديث مع الإخوة القراء وملاحظاتهم التي تثري المواضيع وتجدد الأفكار ، إلا أن بعض الرسائل تصبح فائدتها اكثر بإطلاع القراء الكرام عليها وإشراكهم بما تحمله من فوائد خاصة وأنها تثير الهمم وتشد من أزر المجاهدين, ومن هذه الرسائل، الرسالة التي وصلتني من قارىء اشار الى اسمه غيور والذي أستسمحه بنشرها مع إجراء بعض التعديلات التي تشير الى أسماء صحف أخرى.
أخي الكريم جاسر الجاسر قرأت مقالك اليوم في الجريدة عن الحد الأدنى جزاك الله خيرا وما قصرت,, كلامك سليم هذا ما قدروا عليه,, لكن ما الذي نقدر نحن عليه,, لقد ارسلت رسالة إلكترونية لكتّاب الزوايا في الصحف الأخرى أما في الجزيرة فقد اخترتك انت وهذا نص الرسالة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, اخواني الكتّاب,, الكرام
نرسل إليكم,, وفي قلوبنا بصيص أمل بأن تستجيبوا لهذا النداء.
كما عهدناكم,, سباقين الى نصرة الحق,, هل تفعلونها,, هل تستطيعون ان تحلقوا خارج السرب,, هل لديكم الشجاعة وقوة الإيمان بأمانة القلم,, هل تعتقدون أنكم أديتم واجبكم وبرئت ذمتكم عن ما يحصل لإخواننا في القدس.
,, هل نستطيع أن نفعل شيئا إيجابيا لنصرة اخواننا غير الاستغاثة بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحاولة إقناعهم بأن اليهود يقتلوننا,, ألا نعلم أن الاستغاثة بأمريكا كالمستجير بأم عمرو,, عند كربته.
هل سنظل نضحك على أنفسنا,, هل فرحنا بمخطط الغرب لوأد الانتفاضة,, وبلع الموس وتحمل دية الشهداء,, هل تحركنا المأساة اليوم لانتفاضة,, كانتفاضة إخواننا,, إنه دوركم أيها الكتّاب,, آن الأوان لأن يتحرك الشارع,, العربي تحركاً إيجابياً لمرة واحدة في تاريخنا,, غير المظاهرات والصراخ الفاضي الذي يضر أكثر مما,, ينفع,, إنه دوركم لتقفوا خلف هذه التظاهرة الإيجابية,, الواعية ودفعها للأمام,, لتحثوا الناس على التوقف عن مد اليهود بالمال,, لا تخيبوا آمالنا,, كما خيبتها القمة,, آن للأمة الإسلامية أن تقول كلمتها,, وتقف معنا,, وتدعمون المقاطعة الشعبية,, للمنتجات الأمريكية,, حتى لا تكون أموالنا,, قذائف تصب على رؤوس اخواننا,, يوجد البديل لكل شيء,, بفضل الله السوق مليان حتى لو ضحى المواطن بأن يأخذ سلعة أقل جودة نوعاً ما,, فقد ضحى اخواننا بدمائهم,, أفلا نضحي نحن ببعض كمالياتنا,, تكفون,, نخيناكم,, فلا,, تخذلونا فصوتكم يصل الى الشعب,, وجريدتكم الأوسع انتشاراً,, في المملكة وإن لم تستطيعوا الكتابة في الجريدة فلا أقل من ان تبدأوا انتم وتحثوا الناس في المجالس على التوقف عن شرب المشروبات الغازية الأمريكية ففي النهاية هي مضرة بالصحة جداً,,.
أخيراً,, رجاء حار جداً جداً,.
إذا لم تعجبكم الفكرة,, أو لم تقتنعوا بها,, إذا لم,, تريدوا أن تكونوا في صفنا فلا تكونوا في صفهم,, من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً,, أو,, ليصمت.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
