في رحلته الحالية التي يقوم بها هذه الفترة غادر منتخبنا الوطني مطار الكويت الدولي بسلامة الله ورعايته متوجهاً الى العاصمة الكورية سيؤول , وقد تأخر موعد اقلاع الطائرة السعودية عن وقتها المحدد نظراً لوجود خلل فني,, لكن المهندس طلال المشعل الذي بادر الى إصلاح الخلل الطارىء,, أوكل لقائد الطائرة الكابتن سامي الجابر مهمة الاعلان عن التأخير أكثر من 15 دقيقة وعدم الاقلاع الا بعد التأكد تماماً من اغلاق جوالات الهاتف الكويتية وذلك حفاظاً على أمن وسلامة طاقم افراد الرحلة رقم 5 والتي تمت جدولتها مؤخراً,, فهي لم تكن رحلة اعتيادية الى كوريا, وبالفعل تولى الكابتن مسئولية التأخير وباعتذار لطيف ومؤدب,, بعدها أوعز لساعده الايمن مساعد طيار نواف التمياط بدء عملية التحرك من المدرج الكويتي حيث قرر القيام ب طلعة جوية,, ونهائية عقب اربع جولات من الكر والفر,, فكانت طلعة التمياط الواقعة على مقربة من مدينة رفحا الشمالية,, قد شهدت انطلاقة صاروخ جوي من تلك الطلعة,, البهية والجميلة للمتألق نواف حيث استقر في شبكة مدينة الجهراء الكويتية التي تعتبر قريبة من طلعة التمياط ولم يكن فلاح دبشة المكلف بحراسة فريقه المسمى تيمناً بمدينته ومنتخب بلاده مؤهلا للقيام باي عمل مضاد بحيث يبطل مفعول واثر الصاروخ الذي لا يصد ولا يرد,, ولسان حال نواف يقول لفلاح وداعاً,, وداعاً,, ورافقتكم السلامة في رحلة العودة,, وانتم السابقون,, وكوريا اللاحقون بإذن الله,, في لقاء اوزبكستان كان رجل المباراة ألاول,, ذلك الشاب اليافع السن الموهوب,, الشلهوب والذي منح زميله نواف في لقاء الكويت الوعر الراية ليرفعها عالية في سماء كوريا,, وكان لنواف مبتغاة بعد ان ابلى بلاء حسناً وتعرض لكافة انواع الاعاقة والحرمان من قبل نظرائه الكويتيين الذين رددوا أكثر من مرة وليش مستعجل خاصة عبدالله وبران الذي تعتبر اغنيته المفضلة,, لكن هذا اللاعب التمياط الذي تقرأ في ملامح وقسمات وجهه المشرق تاريخ ومستقبل الكورة السعودية التي تدعو للتفاؤل,, ظل يردد في صمت بالغ ومهيب كلما تعرض لأي شكل من ألوان الضرب قائلا: هاتوا ما عندكم ,, وكان بالفعل نجماً لامعاً يزداد بريقه ارتفاعاً بقدر كمية الضرب التي كانت من نصيبه.
,, أبدع نجوم الاخضر في لقاء دور الثمانية,, وبرهن جميع اللاعبين على كفاءة واقتدار كرة القدم السعودية وبلوغها دور الاربعة في الطريق الى محطة آسيا الأخيرة والظفر بكأس البطولة.
والآن علينا نسيان مباراة الكويت,, والاستعداد للمواجهة الكورية,, لقد نجح المدرب الوطني ناصر الجوهر في اختيار التشكيلة المناسبة,, ووفق في اجراء التغييرات المطلوبة,, وفي ذلك تحقيق دفعة معنوية كبيرة ليواصل مشوار التفوق,,, فالدعوات كلها بتجاوز عقبة كوريا,, وعندئذ لكل حادث حديث,, وسامحونا!
افرحوا يرحمكم الله
بدأ كأنه يريد مصادرة أي لون وشكل من انواع الفرح.
اصطادته الكاميرا مكفهر الوجه,, لا ترى سوى العبوس والتجهم,, يلوح بيده تارة,, ويطلق العنان لصوتة (البلبل) الشجي,, عذب اللحن باتجاه الآخرين الذين يمارسون الفرح المشروع دون خروج أو حتى محاولة على ابجديات الذوق والادب العام او اساءة وتجريح للغير,,.
الكاميرا,, لم تكن هي الشاهد الوحيد على محاولته التي تحمل كل انواع الغرابة والعجب,, وقد تقمص دور المراقب حيث كانت مهمته قبل حوالي نصف قرن,, وكأنه يقول: آه ايتها الايام الخوالي,, وبرفقتي تلك العصاة التي كنت اهش بها على طلابي وأضرب ,, ليتها تعود ثانية كي اوجهها على كل من تسول له نفسه ارتكاب وتعاطي اي شكل من اشكال الفرح.
** لماذا هذا السلوك العدواني لو أد الفرحة,, افرحوا يرحمكم الله,,, وسامحونا!
|