| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
بعض من الآباء وللأسف غاشٌ لرعيته فاشل في تربيته متناقض في امره متشدد في معاملته جاف في تفاهمه مهمل مع أسرته، نعم يوجد مثل ذلك الاب وللاسف لا يستحق ان يكون اباً لا يأمر بما امر الله به ولا ينهى عما نهى الله عنه لا يعرف كيف يربي ابناءه دائما تراه متناقضا بين ما يقوم به وما يطلبه من ابنائه يأمرهم بالقيام ببعض الاعمال ويجبرهم عليها وهو ليس قدوة لهم فكيف يجتمع ويتحقق ذلك؟
وبعضهم لا يجيد التعامل مع ابنائه يرى ان التربية الصحيحة لابنائه لا تتم إلا بالشدة والعنف والقسوة والالزام, فذلك الاب لا يعرف المعاملة والتربية القائمة على التفاهم واللين والموعظة الحسنة والمحاطة بالرحمة والشفقة لدرجة ان بعض الابناء يصيبه نوع من الملل والتهرب عن المنزل ويصاب بأمراض نفسية تؤثر عليه وعلى مجرى حياته وقد يقع في طريق الانحراف.
وبعضهم مهمل مع اسرته لا يضع وقتا للجلوس معهم يتابع تحركاتهم ويناقش تصرفاتهم ويوفر متطلباتهم بل يرى ان الوقت الذي يقضيه معهم مضيعة له.
مثل هذا الاب وللاسف لا يستحق ان يكون اباً سمع أوامر الله فنسيها وتعلم اصول التربية فانحرف عنها وتسلم امانة من الله فأهملها, قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة .
سلطان إبراهيم محمد العثمان تمير
|
|
|
|
|