| عزيزتـي الجزيرة
قال الله تعالى: (أو كلما عاهدوا عهداً نبذه فريق منهم).
يتعرض أهلنا في فلسطين المحتلة لهجمة صهيونية شرسة تستهدف اجهاض ما تم الاتفاق عليه خلال 10 سنوات من عملية السلام المهينة وغير العادلة التي بدأت بالزيارة التي قام بها المتطرف أريل شارون باقتحام الحرم القدسي الشريف وتدنيسه تحت حماية الجيش الاسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع وتأتي هذه الزيارة لتكريس الاحتلال والسيطرة الاسرائيلية على القدس الشرقية (العربية)، مما أدى إلى تفجر الانتفاضة المباركة للدفاع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ولجوء الدولة العبرية إلى استخدام القوة العسكرية غير المتوازنة مع الفلسطينيين رماة الحجارة حيث استخدمت مروحيات قوات الدفاع الاسرائيلي بقصف المباني السكنية ومراكز الشرطة الفلسطينية وبعض مباني السلطة الفلسطينية وتصويب نيران رشاشاتها ضد المتظاهرين العزل واستخدام الجيش الاسرائيلي للرصاص الحي والمطاطي ضد الفلسطينيين وتصويبه نحو الجزء العلوي من الجسم وقتل الأطفال الابرياء وحصيلة هذه الأعمال الوحشية اكثر من 130 شهيدا و400 معاق وأكثر من 3500 جريح وبعد كل هذه الأعمال الاجرامية تطالب الحكومة الاسرائيلية من السلطة الفلسطينية بضبط الشارع الفلسطيني الاعزل ولم تقم هي باصدار أوامرها لجيشها النظامي بسحب قواتها ووقف اطلاق النار وتهدئة الاوضاع عند نقاط التماس، والكف عن اصدار التهديدات والتحذيرات ضد الفلسطينيين.
لهذا ما احوجنا إلى الرجوع إلى نظام المقاطعة العربية واغلاق مكاتب الارتباط الاسرائيلية الموجودة في بعض الدول العربية، حيث انها هي القوة الوحيدة المتاحة الآن للرد على الاعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل والمحاصر اقتصاديا وعسكريا من قبل القوات الاسرائيلية.
وتمثل التجارة البينية بين الدول العربية وإسرائيل لعام 1999م حوالي 100 مليون دولار أمريكي بينما تمثل التجارة البينية بين إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى بحوالي 37 مليون دولار.
وأخيراً لابد ان نشيد بموقف حكومتنا الرشيدة باستقبال اعداد كبيرة من الجرحى الفلسطينيين وتقديم الخدمة العلاجية لهم بأكبر المستشفيات الحكومية وتقديم الدعم المالي والمعنوي والسياسي للشعب الفلسطيني البطل في جميع المحافل الدولية.
صالح عبدالعزيز المحيميد مستشفى بريدة المركزي
|
|
|
|
|